أخبار

الدين يغير طبيعة النقاش السياسي الأميركي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تغيرت طبيعة النقاش السياسي في الولايات المتحدة بتأثير القضية الدينية التي برزت من خلال اليمين المسيحي وظهور حركة "حفل الشاي" المحافظة.

واشنطن: ناقشت ندوة عقدت في مؤسسة بروكينغز البحثية في واشنطن الدور الذي يلعبه الدين في السياسة وتأثير ذلك على انتخابات الكونغرس النصفية التي تبدأ اليوم الثلاثاء. وقالت جيجي هينتون الباحثة في مؤسسة بروكينغز في الندوة إن طبيعة النقاش السياسي في الولايات المتحدة قد تغيرت نتيجة لبروز القضايا الدينية في الحملات الانتخابية بفضل تأثير اليمين المسيحي وظهور حركة "حفل الشاي" المحافظة.

وقالت هينتون إنه في العقود القليلة الماضية، أثرت الحركة المحافظة التي تعتنق مبادئ توصف بأنها متعصبة، في صنع السياسات ونتائج الانتخابات. وأضافت أن انتخابات الكونغرس الحالية ظهر فيها الكثير من الحدة من جانب حركة "حفل الشاي" التي تؤمن بكثير من القناعات المحافظة. وأن هذه الحركة تؤمن بأن السياسة المحافظة مرتبطة باليمين الديني."

وذكرت هينتون إن التأثير في الناخبين بدغدغة مشاعرهم الدينية ليس جديدا على النقاش السياسي في أميركا مؤكدة أن الكثير من رؤساء أميركا السابقين مثل توماس جيفرسون وابراهام لنكون وفرانكلين روزفلت وبيل كلينتون والرئيس الحالي باراك أوباما استخدموا عبارات من الانجيل وساقوا قضايا دينية لتأييد وجهات نظرهم. وقالت إن هذا ليس مقلقا لأنها السياسة التي اعتدناها.

الفصل بين الدين والدولة

من جهته، أشار الكاتب الصحافي في جريدة واشنطن بوست وكبير الباحثين في مؤسسة بروكينغز ايه جي ديون إلى قضية الفصل بين الدين والدولة بالقول "الفصل بين الدين والدولة يختلف تماما عن الفصل بين الدين والممارسة السياسية. أعتقد أن إبقاء الدين مستقلا عن الحكومة خلق مؤسسات دينية قوية في أميركا". وقال ديون الخبير في شؤون الإدارة السياسية إن هذا لا يعتبر تضاربا مع نصوص الدستور وأضاف:

"إذا كان إيمانك قويا بدينك، فأعتقد أنه من الصعب أن تفصل اعتقاداتك الدينية عن قناعاتك السياسية". وأضاف ديون إن هذا لا يشكل بالضرورة تضاربا مع القواعد التي وضعها المؤسسون لدستور الولايات المتحدة وينص على فصل الدين عن الدولة.

ويذكر أن من أبرز الشخصيات القيادية في حركة "حفل الشاي" تضم رئيس مجلس النواب الأسبق نيوت غينغريتش وسارة بيلن التي كانت حاكمة لولاية الاسكا الشمالية وخاضت السباق الرئاسي لمنصب نائب الرئيس مع المرشح جون ماكين لمنصب الرئيس قبل أن تخسر أمام باراك أوباما ونائبه جو بايدن. ويقول ديون في هذا الشأن: "الكثير من المنتمين لحركة "حفل الشاي" يصنفون أنفسهم على أنهم جزء من اليمين الديني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف