السفيرة الأميركية: الاعلام الكويتي الاكثر حرية في الوطن العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: أشادت سفيرة الولايات المتحدة الامريكية لدى دولة الكويت ديبورا جونز بالحرية التي يتمتع بها الاعلام الكويتي مبينة انه "الاكثر حرية وحيوية في العالم العربي".
جاء ذلك في كلمة للسفيرة جونز لدى تدشينها برنامج الصحافة المدرسية للمرحلة الثانوية الذي تديره الشبكة الدولية للتعليم والمصادر "آي ايرن" (مؤسسة امريكية غير ربحية) بالتعاون مع اكاديمية تطوير التعليم في جامعة نورث ويسترن والمركز الدولي للصحافيين.
واوضحت في كلمتها ان البرنامج المذكور وهو احد مشاريع مبادرة الشراكة في الشرق الاوسط (ام اي بي آي) تم تطبيقه بنجاح للمرة الأولى على مستوى منطقة الخليج في سلطنة عمان معربة عن سعادتها لاتساع رقعة البرنامج لتشمل دولة الكويت.
وقالت السفيرة جونز "ان الكويت نجحت في ان تكون واحدة من اكثر البيئات الاعلامية حرية وحيوية في العالم العربي" مشيرة الى التصنيف الذي منحته منظمة بيت الحرية لدولة الكويت واشارتها الى كون الصحافة الكويتية "الاكثر صراحة ونضالا في المنطقة".
وذكرت ان ذلك كان احد الاسباب التي عززت رغبتها في العمل كسفيرة لبلادها لدى الكويت ومن ثم التعاطي مع الصحافة المحلية للوصول الى الاهداف المنشودة.
واضافت ان دولة الكويت ومن خلال 15 صحيفة محلية وعدد من القنوات الفضائية والمحطات الاذاعية وعدد لا محدود من المدونات اصبحت تملك هيكلا اعلاميا قويا له القدرة والرغبة للمناقشة والانتقاد "ولكن مع هذه القوة الكبيرة تأتي المسؤوليات الكبيرة".
واوضحت السفيرة جونز ان الاعلام المسؤول والحيوي ما هو الا عنصر حساس في الحوار الوطني وبما يضمن ديمقراطية صحية للدولة لاسيما انه يزود المواطنين بالمعلومات لاتخاذ القرارات والاحكام ويعمل في الوقت ذاته كمراقب على الحكومة "والديمقراطية والحرية الصحافية يعملان يدا بيد".
واكدت ان هناك عددا من المبادىء التي يجب ان يوافق الصحافي على العمل بها في المجتمع الديمقراطي وتكون حقا للمواطن ومنها الصدق والاستقلالية والولاء الاول للمواطنين وان تكون الصحافة مراقبا مستقلا على السلطة.
وقالت السفيرة جونز ان حرية الصحافة ليست مطلقة وهناك مثل يجب اتباعها ومنها حظر التحريض على العنف وعدم افشاء الاسرار المتعلقة بالامن الوطني وحالات التشهير والقذف مبينة ان الحرية في حال مخالفتها ذلك تكون ممنوعة بحكم القانون والدستور ولذلك يجب الا تتعارض حرية الصحافة مع ما تنص عليه قوانين الدولة.
وذكرت ان نمو الديمقراطية ونجاحها يتطلب التزامات متكافئة وقوية من الطرفين الحكومة والصحافة وان على الحكومة ان تضمن للصحافة حريتها وفي المقابل على الصحافة ان تنقل الحقيقة.
واعربت السفيرة جونز في نهاية كلمتها عن الامل في ان ينجح برنامج الصحافة المدرسية وان يعمل على تدريب الجيل القادم من الصحافيين داعية اياهم الى المحافظة على هذه المقايضة الديمقراطية. من جانبها قالت منسقة مشروع الصحافة المدرسية في مؤسسة آي ايرن في الكويت امل الرندي ان المشروع يهدف الى تطوير الصحافة في منطقة الخليج مشيدة بالتجاوب السريع الذي ابدته الجهات الصحافية المختصة وكذلك وزارة التربية والتعليم وادارة التعليم الخاص للمشاركة في البرنامج .
واوضحت الرندي ان البرنامج يستهدف ثلاث مدارس حكومية ومدرستين من التعليم الخاص بمنطقة حولي التعليمية (نحو 75 طالبا وطالبة) ويستمر طوال العام الدراسي الحالي.