أخبار

الجمهوريون يسيطرون على مجلس النواب وإخفاق في "الشيوخ"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

**تاريخ النشر الثلاثاء 2-10-2010 الساعة 20.30 آخر تحديث الأربعاء 3.30

بعد عامين من هزيمتهم أمام الديمقراطيين ذاق الجمهوريون مساء الثلاثاء طعم النصر بعد يوم انتخابي طويل كان عنوانه "الخيبة" بعد "الامل" الذي بث في الملايين وقاد الرئيس باراك اوباما الى السلطة. وحقق الجمهوريون الاغلبية في مجلس النواب لكنهم فشلوا في السيطرة على مجلس الشيوخ.

انتزع الخصوم الجمهوريون للرئيس الاميركي باراك اوباما الاغلبية في مجلس النواب، ما ينذر بانتهاء إصلاحات الرئيس الذي نجح حلفاؤه الديمقراطيون مع ذلك في الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ.

وتؤكد النتائج الاولى التي بثتها مساء الثلاثاء شبكات التلفزيون الاميركية ما تحدثت عنه استطلاعات الرأي الاخيرة منذ اسابيع، اي هزيمة سياسية خطرة للديمقراطيين سببها الرئيس الاقتصاد الذي يواجه صعوبة في الانتعاش ومعدل بطالة مرتفع.
وحقق الجمهوريون فوزا تاريخيا بانتزاعهم ستين مقعدا على الاقل في مجلس النواب، حسب التقديرات الاولية، اي اكثر بكثير من 39 مقعدا كانوا يحتاجون اليها ليصبحوا اغلبية من جديد.

وبذلك، سيجبر الجمهوريون الذين عارضوا باستمرار برنامج اوباما للاصلاح في السنتين الاخيرتين، الرئيس على وضع ملفات الطاقة والتغيرات المناخية والهجرة والتعليم جانبا.

ومن دون تسويات مع الجمهوريين لن يكتب لهذه المشاريع النجاح.
ومع اعلان النتائج الاولية، دعا الجمهوري جون بونر الذي سيصبح على الارجح رئيسا لمجلس النواب "نأمل ان يحترم الرئيس اوباما ارادة الشعب ويغير توجهاته ويتعهد تحقيق التغييرات التي يريدها" الاميركيون.

من جهته، اعلن البيت الابيض ان اوباما اكد للقادة الجمهوريين انه يأمل في التوصل الى ارضية للتفاهم معهم بعد فوزهم.
وقال البيت الابيض في بيان ان اوباما اتصل ببونر وميتش ماكونيل زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ واكد لهما انه ينتظر بفارغ الصبر العمل معهما ومع الجمهوريين "للتوصل الى ارضية تفاهم ودفع البلاد قدما".

ويفترض ان ينتخب بونر (60 عاما) في كانون الثاني/يناير رئيسا لمجلس النواب خلفا للديمقراطية نانسي بيلوسي التي دافعت بشراسة عن برنامج اوباما.

وقد شغلت بيلوسي منصب رئيس مجلس النواب اربع سنوات.
وفي مجلس الشيوخ، كان يفترض ان يحصل الجمهوريون على عشرة مقاعد اضافية لانتزاع الاغلبية من الديمقراطيين.

لكنهم اخفقوا في تحقيق هذا الهدف بسبب انتصارات كبيرة حققها الديمقراطيون في فرجينيا الغربية (شرق) بفضل جو مانشين وفي كاليفورنيا (غرب) وخصوصا في نيفادا حيث تمكن زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ المنتهية ولايته هاري ريد من الاحتفاظ بمقعده.
وتمكن ريد من الفوز بفارق طفيف على منافسته الجمهورية التي تنتمي الى الحركة المحافظة المتشددة حزب الشاي شارون انغل.

وكشف الاقتراع ميلا كبيرا للناخبين الى اليمين وخصوصا داخل الحزب الجمهوري نفسه الذي فاز اثنان من التيار المتشدد فيه حزب الشاي، بمقعدين في مجلس الشيوخ.
وعلى امل الحد من فوز الجمهوريين، امضى اوباما نهاره في اجراء مقابلات مع اذاعات محلية في الشمال والجنوب حتى اغلاق مراكز الاقتراع.

وقد بذل قصارى جهده لاقناع انصاره بالتوجه الى مراكز الاقتراع لكنه لم يتمكن من تعبئة الشرائح التي امنت له الفوز في 2008 اي السود والشباب والنساء والمتحدرين من اميركا اللاتينية.
من جهة اخرى، لن تضم التركيبة الجديدة لمجلس الشيوخ اي نائب اسود.

وقد واجه الديمقراطيون هزيمة رمزية بخسارتهم مقعد اوباما في مجلس الشيوخ في ولاية ايلينوي (شمال) الذي فاز به الجمهوري مارك كيرك.
وكان يفترض ان يؤمن هذا المقعد الذي غادره اوباما قبل عامين اثر انتخابه رئيسا للبلاد، فوزا سهلا للديمقراطيين الذين لم يهزموا في اي انتخابات لمجلس الشيوخ في ايلينوي في العقود الاربعة الماضية.

لكن الديمقراطيين فازوا في المقابل في كاليفورنيا حيث انتخب جيري براون حاكما لاغنى الولايات الاميركية واكثرها اكتظاظا بالسكان.
وفاز براون على منافسته الجمهورية سيدة الاعمال الثرية ميغ ويتمان التي كانت مديرة موقع اي باي بحصوله على 49 بالمئة من الاصوات مقابل 46 بالمئة.

وفي كاليفورنيا ايضا، رفض الناخبون في استفتاء حول تشريع استهلاك وتجارة حشيشة الكيف، هذا الاقتراع.
وقد رفض 57 بالمئة من الناخبين (مقابل 43 بالمئة) اعتبار استهلاك وتجارة حشيشة الكيف قانوني، في الاستفتاء على "الاقتراح 19".

وشملت الانتخابات التي تجري في منتصف الولاية الرئاسية لاوباما 435 مقعدا في مجلس النواب و37 مقعدا في مجلس الشيوخ و37 حاكما من اصل خمسين.
وسيعقد اوباما مؤتمرا صحافيا عند الساعة 17,00 الاربعاء.

وقبل ان يتوجه الاميركيون الى صناديق الاقتراع كانت استطلاعات الرأي تشير الى تقدم الجمهوريين والى انهم سيفوزون بغالبية مقاعد مجلس النواب وسيعززون بنسبة كبيرة اقليتهم في مجلس الشيوخ، ما سيحد من قدرة الرئيس على العمل قبل سنتين من انتهاء ولايته.

وقد أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما في مداخلة أخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع في تصريح لاذاعة "دبليو دي ايه اس-اف ام" في فيلادلفيا (بنسيلفانيا، شرق) بانها "انتخابات صعبة لاننا عبرنا للتو فترة صعبة للغاية في السنتين الاخيرتين".

ولاحظ اوباما "ان البطالة لا تزال مرتفعة، والناس مستاؤون من وتيرة التحسن بالتأكيد، حتى ولو انقذنا الاقتصاد من تدهور ثان".

واكد الرئيس "لكن الحقيقة هي اننا في صدد احراز تقدم (...) كل الاحصاءات تدل على اننا في الاتجاه الصحيح". وبعدما اجتاز الولايات المتحدة في الطول والعرض حتى الاحد، بقي اوباما الاثنين في البيت الابيض لاجراء مقابلات مع اذاعات محلية ومحاولة تحريك الناشطين الديمقراطيين.

واعتبر ان الاميركيين سيردون الثلاثاء على السؤال التالي: "هل سنواصل السير على هذه الطريق او اننا سنغير وسنعود الى الوضع الذي اسقطنا في هذا الارتباك؟"، في اشارة الى ثماني سنوات من الرئاسة الجمهورية مع جورج بوش.

وبدأ النهار الانتخابي الطويل عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (10,00 تغ) مع فتح مكاتب الاقتراع في ثماني ولايات تقع في شرق البلاد.

وذكر مسؤولون عن الانتخابات ان نسبة اقبال الناخبين كانت قوية. فقد شهدت ولاية شيكاغو، التي اصبحت موطنا لاوباما، اقبالا كبيرا على الانتخابات على خلفية صراع على مقعد مجلس الشيوخ ومنصب الحاكم.

وصرح جيم الان المتحدث باسم لجنة شيكاغو الانتخابية لوكالة فرانس برس "نحن متفائلون. لقد رأينا بعض الارقام القوية هذا الصباح .. ولا نعرف ما اذا كانت الاعداد ستكون كبيرة كذلك بعد الظهر او في المساء".

واصطفت طوابير الناخبين امام العديد من مراكز الاقتراع صباح الثلاثاء، وشهدت اعداد الاشخاص الذي ادلوا باصواتهم باكرا زيادة كبيرة، بحسب كورتني غريف المتحدثة باسم مكتب مقاطعة كوك.

اما ولاية مينيسوتا التي تكون اعداد الناخبين فيها هي الاكبر في البلاد، فقد شهدت "مشاركة قوية في الصباح" حسب وزير خارجية الولاية مارك ريتشي.

وصرح ريتشي "الطقس رائع" واضاف ان "الطقس مع السباقات التنافسية في الولايتين وعلى المستويات المحلية تعطينا احساسا جيدا بامكانية ان تزيد الاعداد عن توقعاتنا".

وقال كيفين كيدير المتحدث باسم مكتب وزير خارجية الولاية ان نسبة المشاركة تبدو "متوسطة" ولكنها "ثابتة" في اوهايو رغم وجود العديد من المنافسات المحتدمة.

وتحدث مسؤولون في الانتخابات في ويسكونسين وكنتاكي ونورث كارولاينا ونيويور وميسوري وفيرجينيا عن نسبة مشاركة قوية.

لكن يتوقع ان تكون اعداد الناخبين اقل من المعتاد في ميريلاند حيث يتكهن ان تبلغ نسبة المشاركة نحو 57%، حسب ليندا لامون مسؤولة الانتخابات في الولاية.

وتحدثت اللجنة الديمقراطية الوطنية عن مؤشرات على "نسبة مشاركة عالية في الساحل الشرقي والولايات السهلية قبل وقت الغداء" واشارت الى "نسبة مشاركة مرتفعة ونشاطات متطوعين في معاقل الديمقراطيين".

وعادة ما تكون نسبة المشاركة اقل في الانتخابات غير الرئاسية حيث لم تتعد 47,8 بالمئة من اجمالي الناخبين المسجلين في عام 2006 والتي كانت افضل نسبة مشاركة منذ عام 1994 عندما بلغت نسبة المشاركين في الانتخابات 48,3 بالمئة. وشارك نحو 63,6 بالمئة من الناخبين المسجلين في الانتخابات الرئاسية عام 2008، طبقا لمكتب الاحصاءات .

ويتوقع ان يستغرق فرز الاصوات اياما رغم ان الخبراء يعتقدون ان تحديد الخاسرين والفائزين سيتضح في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...............
Iraqi American -

We whipped the Democrats on all federal, state and local levels. Even their slight majority in the Senate is shaking in its boots and will vote for conservative causes after seeing what happened to liberals on Tuesday. Hopefully, in 2012, we will get rid of the remaining Democrats and throw Obama out on the street!!!!