زيباري: الدعوة السعودية مرحب بها لكن لنا مساراتنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد وزير الخارجية العراقي ان بلاده ترحب بمبادرة السعودية لاجتماع القادة لكن المباحثات تجري وفق حوارات داخلية.
قال العراق إن دعوة السعودية للقادة العراقيين إلى اجتماع في الرياض مرحباً بها وهي نابعة من حرصها على العراق وشعبه لكن هناك مباحثات تجري على أساس مبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وهي تقترب من تشكيل الحكومة العراقية.
وأضاف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان العراق تلقى باهتمام دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله للقادة العراقيين للاجتماع في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية بعد موسم الحج المقبل و"كانت مبادرة خيرة وطيبة تحمل نوايا حسنة لخدمة العراق".. لكنه اوضح ان العراق الان سائر وفق حوارات داخلية مكثفة نحو الاتفاق على حكومة شراكة وطنية.
وقال ان العراق تفاجأ بالدعوة وسمع بها من وسائل الاعلام في وقت "نعتقد ان اي جهد سياسي سيكون اكثر فاعلية في اهدافه وتوقيتاته مع الحالة العراقية عندما يتم عبر اتصال مباشر مع اصحاب الشان العراقي مباشرة". واضاف ان العراق حريص على الحضور العربي لكن بعيدا عن سياسة المحاور لان المنطقة تشكو من الاستقطاب الحاد حاليا. وشدد على ان حل المشكلة العراقية يجب ان يكون عراقيا وعلى العرب ان يستغلوا علاقاتهم مع القوى العراقية لدفعها نحو الاسراع بتشكيل الحكومة التي توقع انها ستتشكل في وقت قريب.
وقال زيباري انه اوضح لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل رؤية العراق وتصوره لموضوع المبادرة وان الامر يحتاج الى تواصل وتبادل زيارات وفود البلدين. ورفض القول ان مبادرة السعودية قد جاءت بدفع من اطراف عراقية لتستفيد منها واشار الى ان السعودية لايمكن ان تخضع لهذه الجهة او تلك لانها تعرف تعقيد الوضع العراقي. وقال ان هناك مسارين الان لتشكيل الحكومة الاول الاتفاق على حكومة شراكة وطنية والثاني اعلان حكومة اغلبية اذا رفضت بعض القوى الانخراط فيها.
وشدد على ان عدم الاستجابة للدعوة السعودية لن تؤثر على علاقات بغداد مع الرياض مشيرا الى ان السعودية لعبت دورا ايجابيا في انهاء الازمة الطائفية التي مر بها العراق خلال السنوات الاخيرة عبر دعوتها لرجال دين شيعة وسنة وقعوا وثيقة مكة التي كان لها الاثر في تخفيف الاحتقان الطائفي وتهدئة المشاعر. واستبعد ان تؤثر التفجيرات الاخيرة على انعقاد القمة العربية في بغداد في اذار المقبل مشددا على ان القمة تحتاج في ذات الوقت الى تهيئة امنية جيدة واعدادا وتحضيرا يكفلان نجاحها.
وعن موعد خروج العراق من بنود الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة الذي يفرض عليه قيودا منذ احتلال الكويت عام 1990 اوضح زيباري ان بلاده قطعت شوطا كبيرا على هذا الطريق ستنهي قريبا تبعات برنامج النفط للغذاء لكنه قال ان ملف العلاقات مع الكويت سياخذ وقتا لطيه مشيرا الى ان العراق قد يطلب من مجلس الامن تمديد فترة حماية امواله وارصدته في العراق لعام اخر.
وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا نهاية الشهر الماضي المسؤولين العراقيين الى اجراء محادثات في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية بعد عطلة عيد الاضحى لتجاوز مازق تشكيل الحكومة العراقية. ولا يزال العراق من دون حكومة جديدة رغم مرور ثمانية اشهر على اجراء الانتخابات التشريعية فيه في السابع من اذار (مارس) الماضي.
التعليقات
العراق
العزاوي -يريد زيباري ان يدرس المبادرة وكاءن الانتخابات انتهت قبل ايام لايعرف انالشعب العراقي كل يوم يمر عليه يزيد من جراحهالذي اثقل بها بسبب هؤلاء الجهلة الذين لايميزون بين الخير والشرالمتمسكين بمواقعهم
تنبيه
عبد السلام -موقف محرج للملك بالرفض لكن هذه الديمقراطيه العراقيه التي تاخذ القرار من اغلبيه الشعبانشروا وفقكم الله