أخبار

الجماعة تستبعد تكرار "سيناريو" الشورى في مجلس الشعب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تناول نائب المرشد العام للإخوان المسلمين محمود عزت في حوار مع "إيلاف" تصاعد الخلافات داخل الجماعة بسبب قرار المشاركة في الانتخابات، واستبعد تكرار سيناريو انتخابات مجلس الشورى في مجلس الشعب حيث لم تحصل الجماعة على أي مقعد.

عماد أحمد: أكد نائب المرشد العام للإخوان المسلمين محمود عزت، أن مشاركة الجماعة في الانتخابات جاءت رغم كل ما يستخدم ضدها من "تعنت وتقييد"، حرصا على الشعب المصري كي لا يترك "فريسة لأحد أمرين إما يأس مرضي مقعد، أو يأس يؤدي إلى الانفجار والفوضى"، موضحا أنهم قرروا المشاركة بنسبة 30 في المائة فقط لترك فرصة لجميع القوى السياسية والحزبية للمشاركة.

ورفض عزت التكهن بما يمكن أن يحصل عليه الإخوان من مقاعد، مستبعدا في الوقت نفسه أن يتكرر سيناريو انتخابات مجلس الشورى، وأرجع ذلك إلى أن اهتمام الناس بمجلس الشعب أكثر بكثير من مجلس الشورى.

كما تناول نائب المرشد العام للإخوان المسلمين في حواره مع "إيلاف"، المعارضة الموجودة داخل الجماعة حول قرار المشاركة في الانتخابات، وتصاعد تلك الخلافات ووصولها لأول مرة في تاريخ الجماعة إلى ساحات القضاء، وما إذا كان قد أحدث انشقاقا داخل الجماعة، والتعامل معه، وتأثير الانشقاقات المستمرة على صورة الجماعة.

وتناول كذلك التنسيق بين جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السياسية، واللقاءات التي عقدتها الجماعة مع الأحزاب والقوى السياسية، ومدى امكانية إجراء حوار مع الحزب الوطني الحاكم، وأيضا ما يتردد من وجود صفقات ومساومات بين الجماعة والنظام الحاكم.

وكان لـ"إيلاف" هذا الحوار معه:

** لماذا قررت جماعة الإخوان المسلمين خوض انتخابات مجلس الشعب على الرغم من أنها كانت تدرس جديا مع أحزاب معارضة مقاطعة الانتخابات؟

طبيعة دعوة الإخوان المسلمين أنها دعوة إيجابية، وحرص الإخوان على مصر ككل بل حرص الإخوان على الأمة كلها يقتضي ألا نترك الشعب لأحد أمرين، يأس مرضي مقعد أو يأس يؤدي إلى انفجار أو فوضى، والأمران كلاهما مُرّ، ولا يمكن أن تترك الإخوان في اطار مهمتها الأساسية وهي الحرص على هذا الشعب والحرص على هذه الأمة من أن تصل الأوضاع إلى أحد الأمرين.

صحيح أن كل الممارسات تقول إنهم يستخدمون معنا كل الأساليب غير المشروعة، ولكن في الوقت نفسه نحن واثقون من بقاء الأمل في الأمة واستمرارها لممارسة حقوقها حتى لو كانت ممارسة هذه الحقوق سيكون فيها تعسف من النظام، ولكننا وجدنا استجابة من الأمة أيضا، والشعب المصري اثبت أنه مستعد لأن يحصل على حريته وأن يبذل في سبيل ذلك من التضحيات ما يضمن له الحصول على هذا الحق.

ولذلك وجدنا أنّالمشاركة في الانتخابات واجب وطني بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيحصل عليها الإخوان، ولكن المشاركة في صالح ومن أجل مصر.

** قبيل قراراكم بالمشاركة كنتم تبحثون مع قوى معارضة أخرى مقاطعة الانتخابات، ولكنكم اخترتم المشاركة، فهل هناك ضمانات معينة حصلتم عليها جعلتكم تقررون المشاركة؟

نحن قدمنا مشروعا لقانون ممارسة الحقوق السياسية من خلال مائة نائب في البرلمان، وحملة التوقيعات على المطالب السبعة نحن الآن نقترب من المليون توقيع، ولن يتوقف الإخوان عن مطالبهم، وعلى الرغم من القوانين سيئة السمعة أو ما حدث بالنسبة إلى التعديلات الدستورية التي وصفت بالخطيئة، وما يحدث ويرتكب باسم هذه القوانين والتعديلات فنحن نعتقد بوجوب الاستمرار في العملية السياسية، لأن الانتخابات ليست نهاية المطاف، ولا يمكن لأحد أن يتصور أن هناك معركة وستحسم خلال الانتخابات صحيح أنها مهمة وكل ما ينتزع الشعب حقه فيها هي اضافة للجهود الوطنية، ونحن نعتقد أن أي نجاح مهما كان هذا النجاح محدودا إلا أنه سيبقي الأمة في حالة إيجابية.

**لماذا قررتم المشاركة بـ 30 % فقط وليس أكثر؟ وهل لهذا الاختيار مغزى معين؟

هذا راجع إلى ايماننا بأن هذا حق للأمة، ونحن نريد أن تطالب الأمة كلها بحقوقها، وحتى تطالب الأمة بحقوقها لابد وأن نكون في وسط هذه الأمة، ولأن الاصلاح لايمكن أن يتم بالإخوان وحدهم فلا بد لبقية الاتجاهات والتيارات والأحزاب أن تشارك، وإذا كان هناك تصور بأن الإخوان يريدون مصلحة ذاتية لهم، فنحن نقول للناس نحن لا نريد مصالح ذاتية أو شخصية لأننا لو أردنا مصلحة للجماعة فحسب كنا استطعنا المشاركة في جميع الدوائر وعلى المقاعد جميعهاونحن نمتلك القدرة على ذلك، ونحن في انتخابات المحليات الماضية أعددنا 10 آلاف و500 مرشح، يمثلون من 5 - 6 في المائة من إجمالي المشاركين، ومع ذلك فالنظام رفض حتى اشراكهم في الانتخابات واستخدمت كافة الوسائل غير المشروعة للحيلولة دون اشراكهم فيها.

فالهدف الرئيس من المشاركة في الانتخابات ليس مصلحة ذاتية للجماعة، للحصول على عدد من المقاعد وإلا كانت المسألة غير ذلك، والدنيا كلها تعلم أن الإخوان يستطيعون المشاركة باضعاف هذا الرقم، ولكن ما يهم الإخوان هو أن يشتركوا هم وغيرهم وكل من يريد الاصلاح، ولذلك حرصنا على التواجد في هذه الانتخابات.

** في ضوء الانتخابات المحلية السابقة التي تم اقصاؤكم ومنعكم من دخولها، وما حدث في انتخابات مجلس الشورى الماضية، ما هي توقعاتكم لما يمكن أن تحصل عليه الجماعة في انتخابات مجلس الشعب القادمة؟

ما يحدث داخل مصر لا ينفصل عما يحدث في فلسطين والعراق وباكستان أو في أي بقعة من البقاع، فالأوضاع العالمية لها أثر كبير على ما يحدث في مصر، خصوصا وأن مصر على حدود فلسطين، والنظام العالمي عموما الأن أميل إلى كفة إسرائيل ، والنظام العالمي والولايات المتحدة الأميركية لها مع النظام الحاكم في مصر علاقات ومصالح ليس منها مسألة الحريات أو الديمقراطية، لأن كل ما تريده الولايات المتحدة هو أن تظل الأوضاع لصالح التفوق الاسرائيلي على العرب والمسلمين سواء كان التفوق السياسي أو العسكري أو الاقتصادي أو حتى الحضاري، فهم يضغطون على النظام المصري لتحقيق هذا الغرض.

والنظام العالمي يرى أن الإخوان المسلمين هم من يحي الحرية والمطالبة بالحرية والحقوق السياسية في الأمة كلها، ولذلك نحن نحسب أنه سيكون هناك تغاضٍ عما سيحدث في الانتخابات القادمة، وإذا حدث وكان هناك كلام فسيكون مجرد كلام إعلامي من باب ذر الرماد في العيون.

أما بالنسبة إلى النظام في مصر فأحسب أنه سيستخدم كل الأساليب والإجراءات خاصة في ظل القوانين سيئة السمعة، والممارسات الحالية نؤكد أنه سيستخدم سواء الأساليب الخشنة أو الناعمة للتزوير، والكل يرى ما يحدث من اعتقالات، وأشياء خاصة بلجنة الانتخابات، وفي النهاية فالنتيجة مع النظام، ويمكن أن يعلن اي نتيجة ولن يراجع وراءه أحد.

وفي المقابل نحن نقول إننا نستشعر أنه بدخول الإخوان هناك إرادة شعبية من فئة من الشعب، صحيح أننا لم نستطع أن نوقظ الشعب بأكمله ولكن هناك إرادة شعبية لأن يحصل الشعب على حريته، تصارع الإرادات مع بعضها البعض، هو ما سيحقق الحرية لكل فئات الشعب، ونحن نثق في أن هناك معدلات سياسية، ولكن هناك قدر غالب، فإذا الشعب أراد يوما الحياة.. فلابد وأن يستجيب القدر، قد تكون هناك تضحيات، ولكننا نثق في النهاية أن هذه الإرادة الشعبية ستحقق ما تريد.

** ولكن أليس لديك توقعات بكم مقعد ستحصلون أم أن سيناريو انتخابات الشورى الذي لم تحصلوا خلاله على أي مقعد سيتكرر؟

من الصعب التكهن بعدد المقاعد التي سيحصل عليها الإخوان، ولكنني أحسب أن اهتمام الناس بانتخابات مجلس الشعب أكثر بكثير من اهتمامها بانتخابات مجلس الشورى، ولديها استعداد أكبر للدفاع عن أصواتها من انتخابات الشورى، فللا أعتقد أن الأمور ستنتهي إلى ما انتهت إليه انتخابات الشورى.

** قرار المشاركة في الانتخابات قوبل بمعارضة داخل الجماعة نفسها، لدرجة ظهور جبهة تسمي نفسها بـ "جبهة المعارضة"، فإلى أي مدى يمكن لهذا القرار أن يؤتي جدواه خاصة اذا ما قورن بالانشقاق الذي أحدثه في صفوف الجماعة؟

نحن نريد أن تفحصوا بعض الألفاظ وبعض الكلمات في ما يقال، كلمة "جبهة" وكلمة "انشقاق" وأن تأخذ هذه الكلمات في حجمها الطبيعي، وأنتم لديكم من الوسائل ما تستطيعون أن تقيموا بها ما يصدر من تصريحات، فالمسألة ليست تصريحات من فلان أو من علان.

نحن جماعة قائمة على الشورى، وقد كان هناك إجماع من جميع المكاتب الإدارية - الهيئات الموجودة بكافة المحافظات - على المشاركة، وفوق هذا أعضاء مجلس الشورى هم الذين أصدروا القرار بأغلبية كبيرة جدا، وإثنان فقط من أعضاء مجلس الشورى هم الذين إعترضوا على المشاركة.

وكون أن بعض الأفراد اهتماماته بالإخوان اهتمامات موسمية بغض النظر عن تسميته ما يكون، والإمام حسن البنا كان له تعبير يقول فيه إن واجبات الإخوان واجبات للعمل والتنفيذ، فأنت منا ونحن منك، ما قمت بها، فإن تركتها فلست منا ولسنا منك، وإن تصدرت فينا المجالس، وحملت فينا أسمى الألقاب"، وبالتالي فلا معنى اطلاقا لمن يقول أنه كان وكان وأصبح وصار.

فقرار المشاركة هو قرار اتخذته هيئات الجماعة، وكون أن يكون هناك رأي أخر عند بعض الشباب، أو عند بعض الناس الذين كانت لهم أوضاع سابقة في الإخوان، فكلمة جبهة وانشقاق ضعها في هذا الاطار.

** ولكن مع تحفظك على كلمتي جبهة وانشقاق إلا أن الأمر الواقع يقول إن الموضوع وصل إلى ساحات القضاء لأول مرة في تاريخ الإخوان؟

أنا متصور أن المسألة فيها كثير من المبالغات، وهذه تصرفات فردية من بعض الناس، وأحسب أنها فقاعات مطلوب بها التشويش على حقائق، وهذه الفقاعات ستنتهي من تلقاء نفسها.

** ألا ترى أن مكتب الإرشاد قصر في الأمر لعدم قدرته على احتواء الموقف، حتى تحولت إلى أزمة؟

أنا لا أرى أنها أزمة، وأنتم كصحافيين تستطيعون عمل تقييم حقيقي للموضوع، وكما اقول فإن اطلاق كلمة "أزمة" أيضا فيه مبالغة، والوقت الذي قضيناه في هذا الأمر يفوق حجمه بكثير.

** ولكن الخروج المتكرر على الجماعة من بعض قيادييها مثل هذه الجبهة التي تضم عددا لا بأس به، وقبلها د. محمد حبيب، وقبله عبد الستار المليجي وأبو العلا ماضي، ألا ترى أن هذا من شأنه أن يهز صورة الجماعة باعتبارها جماعة دينية، وليست دنيوية تسعى إلى المناصب؟

جميع هذه الأمور على بعض، ووضعها بجانب بعضها بهذا الشكل غير منطقي، لأن كل اسم مما ذكرته مختلف عن الأخر، والتعامل معها من منظور واحد ليس من الانصاف لا للإخوان ولا لهؤلاء، ولكن كل شخص يتحمل نتيجة تصرفه، فكل شخص له رأيه، ولكن عليه أن يلتزم أولا بأخلاقيات الإسلام، وكل شخص يحاسب نفسه، لأنه ليست الصحافة هي التي ستحاسبه، ولكن الله سبحانه وتعالى هو الذي سيحاسبه، "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عديد"، الأمر الآخر هو أننا نريد أن توضع الأمور في حجمها الحقيقي

** إلى اي مدى هناك تنسيق بينكم وبين الأحزاب والقوى السياسية الأخرى في مصر؟

الإخوان حريصة جدا على هذا التنسيق، وهذا الحرص قديم وما زال قائما، الأحزاب تقول لانريد التنسيق مع الإخوان، ونحن نحترم رغبتها، ومع هذا فإن كثيرا من الأحزاب الذين رددوا هذه المقولة يسعى مرشحوها في بعض المحافظات للتنسيق مع الإخوان، وكما ترى فإن عدد الدوائر التي سيشارك فيها الإخوان هي عدد محدود، وأنا أحسب أن الإخوان في ظل الاطار العام الذي يعلنونه، نحن نحث الشعب أولا على المشاركة في الانتخابات، وثانيا أن يحسن اختيار من يحقق له مصالحه، ولكن كل ما نريده هو أن تكون تلك الأحزاب منصفة للإخوان، هم أحرار في ما يقولون، ولكن عليهم أن يقولوا للناس إننا سمحنا لمرشحينا بالتنسيق مع الإخوان، ونحن مع أي شيء في مصلحة هذا الشعب.

نحن نقول إن "الإسلام هو الحل"، وأنت تريد التنسيق معي أنا لا ألزمك بما أؤمن به فأنا لن أقهرك على أن تؤمن بما لا تعتقد، ولكن في الوقت نفسه لا تجبرني على أن أترك ما أعتقد، فاتركني أقول ما أعتقده كما أتركك أن تقول ما تعتقد، كل ما أريده هو أن تكون صادقا، أمينا، تسعى إلى المصلحة العامة.

** شهدت الفترة السابقة على الانتخابات زيارات لوفود من جماعة الإخوان وخاصة من مكتب الإرشاد لعدد من الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، ما الهدف من هذه الزيارات وإلى أي مدى حققت الهدف المرجو منها؟

هذه الزيارات كان لها إيجابياتها، وكنا نرى أن هذه اللقاءات في مصلحة الشعب كله، وكان هناك ايضا تعاون مع الجمعية الوطنية للتغير، وعلى هذا الأساس تم تجميع المليون توقيع، وكون أن هناك ضغوطا تمارس الآن على الأحزاب فنحن نقدرها ونحن في الوقت نفسه لابد وأن نعذر الناس وقت الجد، بمعنى أن عندما رئيس حزب سياسي يقول لنا هنا إن من بين مبادئ الحزب تطبيق الشريعة الإسلامية، ثم بعد ذلك يكون له رأي آخر، فنحن نعذر هؤلاء مقدرين ما عليهم من ضغوط.

** ولكن الأمر اللافت في هذه الزيارات قيامكم بزيارة حزب التجمع ممثل التيار اليساري في مصر، على الرغم مما هو معروف من عداء تاريخي بينكم وبين هذا التيار وهذا الحزب، فما هو الهدف منه، أم أنه تم في اطار "الغاية تبرر الوسيلة"؟

نحن نستشعر أن هذا واجب علينا في أن نوصل ما عندنا وأن نوضح ما لدينا، وكل يعلن رأيه، ثم بعد ذلك الناس هي التي تحكم في النهاية، ولكن من جانبنا نحن نرى أننا مأمورون بأن نتواصل مع الناس، وكما قال الإمام "كونوا مع الناس كالشجر يرمونه بالحجر ويلقى إليه بالثمر".

** وهل انتم مستعدون لإلقاء الثمر للحزب الوطني الحاكم، وفتح أو إجراء حوار مماثل معه؟

- ماذا نقصد نحن بالثمر؟، نقصد أن يأتي الإنسان الصالح الذي يصلح هذا البلد، فلا يمكن أن تكون الثمرة التي نلقي بها ثمرة فاسدة، ثمرة تسبب المرض والهلاك للأمة، ونحن غير مستعدين لذلك، وغير مستعدين لخيانة هذه الأمة، وغير مستعدين لخيانة هذا الشعب.

** حواركم مع الحزب الوطني خيانة للأمة والشعب؟

لا لا لا أبدا، نحن نرى كما أقول لك إن الحوار أساسي، وإذا كنت أتحاور مع الكافر، أنا مطالب بالتحاور مع غير المسلم بالتي هي أحسن فما بالك بالمسلم، بغض النظر عن موقفه هو من الإسلام وعدم تطبيقه له فالحوار هذا شيء، ولكنني لن أساوم على مبادئي، ولا يمكن أن أتعاون مع مفسد، ولا يمكن أن أقدم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، هذا عهد بيننا وبين الله عز وجل وبيننا وبين الأمة، وعندما نقول للناس نكون نحن أول من يلتزم بها.

** هل حدث من قبل اتصالات بين الجماعة والحزب الوطني الحاكم؟

نوابنا موجودون في البرلمان وسط الناس ويحتكون بالحكومة وبكافة أعضاء المجلس، ونحن هنا في مكتب الإرشاد بابنا مفتوح واي شخص يشرفنا فأهلا وسهلا به.

** ذكرتم أنكم لن تساوموا على مبادئكم، فهل حدث من قبل مساومات أو مقايضات مع النظام أو الحزب الحاكم؟

النظام معه كل الوسائل ومعه المحاكم العسكرية والنيابة والشرطه ومعه البلطجي، النظام هو الذي يختار الطريقة التي يتعامل بها، وايضا الإخوان يختارون الحفاظ على مبادئهم، والمضي بإيجابية وسط الناس، والاستعداد لكل التضحيات في هذا الطريق.

** ولكن هناك حديث دوما يتردد عند كل نجاح تحققه الجماعة أو حتى الإفراج عن أحد قيادييها بأن هناك صفقة أو مساومة؟ أم أن هذه المساومات تكون مع الأمن وليس الحزب؟

النظام لا يستطيع أن يساومني أنا عندي حاجة واحدة فقط وهي مصلحة هذه الأمة، وهذا هو ما نريده ولو كنا نريد شيئا خاصا للجماعة ما كنا دخلنا فقط بـ 30 في المائة في الانتخابات القادمة، نحن نريد أن نطمئن الأمة كلها، بأنه "لن يساوم الإخوان على مبادئهم"، وأن الإخوان يضعون مصالح الأمة دائما في المقدمة، وإذا كان للإخوان مصلحة في تأتي في المؤخرة، ونسأل الله أن نبقى على ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كذب
Farid -

والله لو امسكوا بزمام الامور فسوف يمسكون الهواء عن عباد الله