أوباما: أتحمل المسؤولية وسأتعاون مع الجمهوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعلن الرئيس باراك اوباما انه يتحمل "المسؤولية المباشرة" عن بطء الاقتصاد مؤكدا تطلعه للعمل مع الجمهوريين.
واشنطن:دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انصاره الى الا تثبط عزيمتهم على الرغم من الهزيمة الانتخابية التي مني بها حزبه الديموقراطي في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية التي جرت الثلاثاء.
وخلال مؤتمر بواسطة الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجموعة "اورغانايزنغ فور اميركا" التي انبثقت عن حملة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها في 2008.; دعا اوباما الديموقراطيين الى مواصلة المعركة على الرغم من سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب وما قد ينتج عن ذلك من عرقلة لعمل رأس السلطة التنفيذية.
وقال اوباما "يجب ان لا تثبط عزيمتكم، عندما يقع الناس ينهضون على الفور"، وذلك بعيد ساعات على اعترافه امام الصحافيين بانه ومعسكره منيوا بهزيمة في انتخابات منتصف الولاية التشريعية.
وتابع "اعلم ان بوسعي الاعتماد عليكم"، مضيفا "تعرفون كيف تحولون ال+نعم، يمكننا فعل ذلك+ الى +نعم، لقد فعلناها+"، مستعيدا بذلك شعار حملته الانتخابية في 2008.
واضاف "لقد فعلتموها سابقا وستفعلونها مجددا"، وذلك في وعد قطعه رئيس هذه المجموعة الى اعضائها الذين يمكن ان يشكلوا محاولته اعادة الانتخابات في 2012.
كما اكد اوباما انه يتطلع الى العمل مع الجمهوريين، وقال "بعد ليلة انا متاكد من انها كانت طويلة بالنسبة لكم ولي اقول لكم .. ان انتخابات امس اكدت ما سمعته من الناس في انحاء الولايات المتحدة". وتابع "الناس يشعرون بالاحباط. انهم يشعرون باحباط بالغ من وتيرة الانتعاش الاقتصادي والفرص التي ياملون بها لاطفالهم واحفادهم".
الى ذلك، أجمع المحللون الأميركيون على أن الهزيمة الانتخابية التي مني بها الحزب الديمقراطي في الانتخابات أضعفت اوباما.
وقال بروس بوكانان من جامعة تكساس في ولاية اوستن إن احد أهم التطورات في السياسة الأميركية الحالية هو غياب الولاء لحزب محدد، وذلك في إشارة إلى الفوز الكاسح للديمقراطيين قبل عامين فقط وخسارتهم لمجلس النواب الثلاثاء.
من ناحيته قال ايد رينديل الحاكم الديموقراطي المنتهية ولايته في بنسلفانيا إن الديموقراطيين "اضطروا لمواجهة أسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي". وتابع قائلا إنه "في كل مرة تجتمع فيها هذه العوامل فان الحزب الحاكم يمنى بشر هزيمة".
وحول فرص التعاون بين الإدارة والكونغرس بتشكيلته الجديدة يقول المحلل دان شيا إنه سيكون على الرئيس "منح غصن زيتون" لخصومه وذلك حتى يضمن على الأقل استعادة دعم المعتدلين منهم.
وبحسب المراقبين فإنه قد يتعين على الرئيس أوباما الدفاع عن إصلاحه الطموح لنظام التأمين الصحي الذي توعد الجمهوريون بقطع التمويل عنه بعد تنصيب المجلس الجديد في شهر يناير/ كانون الثاني.
وقالوا إنه على الرغم من أن اوباما ركز خلال الحملة الانتخابية التي انخرط فيها بقوة، على أن إصلاح الهدر الاقتصادي الذي سببه، كما قال، سلفه الجمهوري جورج بوش سيحتاج وقتا، فإنه دفع ثمن الانتعاش المتعثر الذي لم يترجم بعد بشكل ملموس بالنسبة للأميركيين.
وكان البيت الأبيض قد أصدر بيانا في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء بعد تأكد فوز الجمهوريين بمجلس النواب أكد فيه اوباما أنه يأمل في العثور على "أرضية تفاهم" مع قيادات الجمهوريين مشيرا إلى انه "يتطلع للعمل معهم".
وأظهرت استطلاعات أجرتها محطات التليفزيون الأميركية الثلاثاء عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع أن ما يصل إلى 88 بالمئة من الناخبين يرون أن الوضع الاقتصادي سيئ في حين قال 35 بالمئة فقط إن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح.
من جهة أخرى، أكد المحللون أن حركة "تي بارتي" المحافظة القريبة من الحزب الجمهوري أثبتت في انتخابات الأمس وجودها على الساحة السياسية مع دخول عدد من أعضائها إلى الكونغرس بمجلسيه.
وبات راند بول (47 عاما) العضو الأول في الحركة الذي يدخل مجلس الشيوخ بعد اكتساحه للسباق في ولاية كنتاكي، وتلاه بعد ذلك مارك روبيو (39 عاما) المنحدر من أصل كوبي والذي اكتسح منافسيه الديموقراطي والمستقل في ولاية فلوريدا وبرهن على أنه النجم الصاعد للحزب الجمهوري.
وسارع روبيو إلى تحذير الجمهوريين التقليديين من أن الأعضاء الجدد في مجلس الشيوخ لن يلتزموا بالقواعد القديمة. وقال بعد إعلان انتصاره "إننا نرتكب خطأ جسيما إذا اعتقدنا أن نتائج هذا المساء هي بمثابة انتماء من الناخبين إلى الحزب الجمهوري، إنها فرصة ثانية للجمهوريين ليصبحوا ما قالوا إنهم يريدون أن يكونوا عليه قبل زمن ليس ببعيد".
وبالاضافة إلى راند وروبيو، نجح مرشح الحركة جيم ديمينت في الفوز بمقعد مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولاينا. وقال ديمينت في كلمة له بعد إعلان انتصاره إنه يرى نفسه على رأس كتلة للحزب في مجلس الشيوخ، في إشارة إلى عزم حركة "تي بارتي" تشكيل تجمع لها في الكونغرس لاتخاذ قرارات قد تختلف عن الحزب الجمهوري.
أما كريستين اودونيل احد الوجوه الأكثر شهرة للحركة والأكثر إثارة للجدل بسبب تصريحاتها المبالغ بها حول الشعوذة فقد خسرت أمام الديمقراطي كريس كونغز في ولاية ديلاوير.
وكانت حركة "تي بارتي" قد ظهرت على الساحة مطلع عام 2009 مع تراجع شعبية الحزب الجمهوري إلى أدنى مستوياتها، ودعت إلى عودة الحزب لمبادئه الأساسية والدفاع عن تدخل أقل للحكومة في الحياة العامة وخفض الضرائب.
ولا تملك الحركة زعيما رسميا أو مقرا عاما أو سجلا رسميا بالأعضاء، إلا أنها "قلبت"، بحسب المراقبين، المعادلة السياسية الأميركية في وقت قصير بعد أن استفادت من استياء الناخبين من الوضع الاقتصادي الصعب.
وعلى الرغم من تزايد شعبية الحركة، إلا أن عددا من الخبراء يتساءلون عما إذا كان لها مستقبل سياسي حقيقي بعد الانتخابات النصفية، رغم أن الوجه الأشهر في الحركة حاكمة ألاسكا السابقة سارة بالين تبدو ضمن أقوى المرشحين الجمهوريين لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2012.
غلى ذلك، اعلنت رئيس مجلس النواب الاميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي الاربعاء انها لا تشعر ب"الاسف"، غداة فوز الجمهوريين في الانتخابات التشريعية والتي ستخرج اول امرأة تتولى رئاسة المجلس من منصبها.
واقرت بيلوسي (70 عاما) بانها لم تقرر بعد ما ستقوم به في المستقبل بالرغم من اعادة انتخابها لمدة عامين في دائرة كاليفورنيا وهو مقعد تشغله منذ 23 عاما.
وفي تصريح لمحطة "اي بي سي"، قالت بيلوسي "سوف اعقد اجتماعا مع فريقي السياسي ومع عائلتي وسوف اصلي وبعدها سأقرر" مضيفة "لكن ليس اليوم لانه ليس الوقت المناسب".
واضافت "نعتقد اننا قمنا بما يجب القيام به وبذلنا الكثير من الجهد خلال الحملة لابلاغ الاميركيين بالامر" مقرة بان البطالة التي لا تزال مرتفعة في الولايات المتحدة، قد استغلت من قبل المعارضة.
واوضحت ان "نسبة بطالة من 9,5% (9,6% حسب الارقام الرسمية) حجبت الرؤية عن الباقي" مضيفة "اذا لم يكن للناس اي عمل فهم لا يهتمون بالطريقة التي ستأخذ بها كي تعطيهم. ما يريدونه هو النتائج".
وسيخلف بيلوسي في رئاسة مجلس النواب زعيم الاقلية الجمهورية حاليا في المجلس جون بوينر (60