الحكيم يحذر من خطورة التطور النوعي لقدرات ووسائل المسلحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتفاعل تداعيات التفجيرات الاخيرة التي تعرضت لها العاصمة العراقية والهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد غضبا ودعوات الى مواجهة جدية لهذه العمليات من خلال الدعوة الى استراتيجيات امنية واستخبارية قادرة على ردع المسلحين ومنعهم من تنفيذ عملياتهم قبل وقوعها خاصة بعد التطور الخطير في وسائلهم وخططهم واليات تنفيذهم لعملياتهم هذه التي حذر من جدية خطورتها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم .
وقال الحكيم في كلمة خلال الملتقى الاسبوعي الثقافي للمجلس الاعلى في بغداد ان التفجيرات الاخيرة في العاصمة ومدن اخرى والاعتداء على كنيسة سيدة النجاة احدثت جرحا أضافياً في ضمير العراقيين ولايمكن ان يسمح بها تحت أي غطاء وبأي مبرر لانها تعبر عن ظاهرة خطيرة وعن فكر هدام ولابد من وضع الحلول والمعالجات الحقيقية لها لأنها تجاوزت كل الحدود وأصبحت تخاطر بالحياة الانسانية في منطقتنا وفي كل بقاع العالم وكذلك التحقيق العاجل والفاعل للوصول الى نتائج حاسمة "لتشخيص هؤلاء المجرمين والتعرف على نواياهم ودوافعهم وعن الاسباب التي تدفعهم لأرتكاب هذه المجازر وعلى القوى التي تقف وراءهم وتساندهم في هذا الاجرام الكبير ومحاسبتهم ووضع حد لنزيف الدم العراقي الذي لازال مستمراً مع مضي كل هذه السنوات" .
واشار الى ان القطعات العسكرية والفرق المدججة بالسلاح لن تستطيع توفير الامن الكامل للمدن العراقية "لذلك نحتاج الى تطوير حقيقي في منظوماتنا الاستخبارية والوقائية لكي تصل الى المعلومة وتكتشف الشبكات الاجرامية وتعمل على تفكيكها ومنع الجريمة من الوقوع والى مضاعفة الجهد الاستخباري وتطوير هذه المنظومات بالشكل الذي يجعلنا قادرين على التعرق على المجرمين قبل وقوع الجريمة"
واضاف ان العمليات الاخيرة جاءت لتعبر عن تطور نوعي خطير في خطط ووسائل وآليات وتنفيذ المسلحين لعملياتهم "الامر الذي يتطلب دراسة مستفيضة ومراجعة للخطط والسياسات الامنية المعتمدة بما يواكب ويتناسب مع تطور الخطط للمجاميع الارهابية ولا بد من مسك زمام المبادرة والتحول من ردود الفعل والترقب الى حالة الفعل والاقدام والتشويش على هؤلاء وارباك خططهم وأفساد مشاريعهم الدنيئة" . وشددد بالقول "نحن بحاجة الى رسم سياسات وستراتيجيات جديدة في التعاطي مع الواقع الامني لان اعتماد الوسائل التقليدية والاجراءات الاعتيادية ما باتت كافية لمواجهة هذا التطور النوعي الخطير في اداء الارهابيين والحاق الضرر بأبناء شعبنا" .
وحذر من ان الوسائل التقليدية المتاحة اليوم والاجراءات المتخدة لن تمكن الاجهزة الامنية من التفوق على الارهاب ووضع حد لنزيف الدم وشدد بالقول "يجب التفكير بأجراءات وستراتيجيات جديدة للتعاطي مع الواقع الامني كما ان علينا ان نأخذ الاختراقات الامنية على محمل الجد و
تشخيص الثغرات الامنية ومعالجتها والتدقيق في السياقات والاجراءات المعتمدة وتشخيص الثغرات التي تسمح لهؤلاء الارهابيين واستخدامها والوصول الى الناس الابرياء في كل مكان وإلحاق الضرر بهم" .
واوضح الحكيم قائلا ان المواطن اصبح يتسائل اليوم عن الجدوى من وجود السيطرات الكثيرة والتي يقضي المواطن وقتا طويلا خلفها وهي غير قادرة على تشخيص المسيئين والمجرمين والامساك بهم قبل إلحاق الضرر والاذى بالموطنين ولذلك "علينا أشراك المواطنين في عملية تحقيق الامن وكلما اوجدنا ثقافة شعبية بين اوساط المجتمع للبحث عن المجرم وتشخيص الثغرات والاخبار عن أي معلومة يظن انها تسيء الى العراقيين سنساعد الاجهزة الامنية الى حد كبير في السيطرة على الامن ولذلك ادعو ابناء شعبنا الى الاهتمام الكبير وفتح عيونهم وان يرصدوا ويراقبوا ما يحيط بمنازلهم واماكن عملهم واتخاذ الاجراءات السريعة بأبلاغ الاجهزة المعنية للحد من نزيف الدم ووقوع الجريمة" .
ودعا المسؤولين الى الشفافية في الادلاء بالمعلومات وعدم السعي للتقليل من حجم الخسائر من خلال تفاصيل غير صحيحة عن ضحايا اعمال االعنف ملاحظا ان وسائل الاعلام التي تمتلك الكثير من الادوات للوصول الى المعلومة الصحيحة تتحدث عن ارقام مختلفة وسرعان ما تظهر الحقيقية متفقة مع ما تداولته وسائل الاعلام وتبدأ الجهات الرسمية بالتراجع عن معلوماتها مشيرا الى ان هذا المنهج يسيء الى الجهات الرسمية أكثر مما يخفي الحقيقة ومن هنا تتاكد ضرورة اعتماد المزيد من الشفافية .
وحول الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد قال الحكيم ان استهداف المسيحيين سبب الما كبيراً في لقلوب العراقيين جميعاً "لأن ابناء الديانة المسيحية في بلدنا تعرضوا للكثير من الاستهدافات والتفجيرات من قبل قوى الظلام بالرغم من قلة عددهم حيث ان الكثير منهم قد تركوا العراق لأسباب وخلفيات مختلفة لكننا نرى ان المسيحيين شركاء في هذا البيت الكريم وهم مواطنون اصلاء أصليين كانوا وعاشوا معنا منذ القدم ولذلك فأننا نحرص على حضورهم وعلى تواجدهم وعلى تشبثهم بالأرض وتمسكهم بهذا الوطن وعدم مغادرته وتركه وسنعمل جاهدين من جل حمايتهم الدفاع عنهم سندافع عنهم كما ندافع عن انفسنا وسنحميهم كما نحمي أنفسنا وسنطالب بحقوقهم وحقوق ابناء الديانات جميعاً كما نطالب بحقوقنا".
وعن مبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لحل الازمة السياسية الناتجة عن تعثر الاتفاق على الحكومة المقبلة قال الحكيم ان هذه المبادرة تدعو الى عقد طاولة مستديرة للقادة السياسيين من اجل تحديد المشتركات وتوسيع رقعة اسس الاتفاق بين القوى والاطراف ولفرز نقاط الاختلاف التي سترحّل الى اجتماع القادة للبت فيها وحسمها . واوضح ان الطاولة المستديرة تمثل مدخلا مهما لتوحيد الرؤية والوصول الى ضمانات حقيقية في تعزيز الشراكة بين العراقيين وستساعد على وضع برنامج حكومي تتوحد عليه الرؤى ويشترك فيه العراقيون مما سيسهل مهمة تشكيل الحكومة المقبلة .
واكد ان تأخر تشكيل الحكومة كل هذه الاشهر الثمانية يمثل مثلبة كبيرة يجب تجاوزها وجعل الطاولة المستديرة قادرة على حل الاشكاليات عبر تطمين الاطراف جميعاً وتوزيع الادوار بين القوى والاطراف المشتركة . واشار الى ان المجلس الاعلى يشارك بقوة وعزم في هذه الاجتماعات المكثفة وعبر عن رؤية واضحة ويحاول ان يساعد في تقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية "وكلنا امل في امكانية نجاح هذه المبادرة لا سيما وانها برعاية شخصية وطنية كانت ولا يزال لها الاثر الكبير في توحيد الموقف السياسية العامة وفي الدفاع عن العملية السياسية وحرصاً واسعاً على الوطن وعلى لحمة العراقيين"
وكانت بغداد شهدت الاحد الماضي هجوما نفذه ثمانية مسلحين انتحاريين لجماعة دولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة على كنيسة سيدة النجاة في بغداد وقاموا بأحتجاز حوالي 50 مصليا مسيحيا بداخلها الامر الذي دفع القوات الامنية الى اقتحامها ومقتل 52 شخصا من الرهائن وعناصر الامن والمسلحين واصابة اكثر من 75 اخرين .. فيما شهدت العاصمة العراقية الثلاثاء تفجير 13 سيارة مفخخة و3 عبوات ناسفة في مناطق شعبية شيعية بضواحي بغداد مما اسفر عن مصرع 64 شخصا واصابة 360 اخرين بجروع في عمليات عنف وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي بأنها سياسية بأمتياز وتهدف الى اعاقة تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة .
التعليقات
فكرو معي ..
ج . ب -المسلمين يقولون ان الارهابين ليس لديهم دين والاسلام براء منهم؟ كلام جميل ولكن ايضا لا احد يستطيع ان ينكر ان الارهابي مكتوب في هويته في حقل الديانة .. مسلم واسائلكم هل كنتم قد قبضتم يوما ما على اي مسيحي متحول الى ارهابي ؟ طبعا لا والاسباب قد توضحت للجميع ..
عيونى سيدنة
محمد الاعظمى -مولانة أغا ممكن تطلب شوية من فيلق بدر والايرانيين ان يوقفوا الاغتيالات بكاتمات الصوت التى يتعرض لها العراقيين من اصحاب الكفاءات والطيارين السابقين فقد شهدت شخصيا قبل سنة وثلاثة اشهر مقتل احد ابناء محلتنا بان وقفت 3 سيارات حديثة دفع رباعى وزجاج مخفى ونزل منها عدد من الاشخاص بلحايا ايرانية وبدلات من غير ربطات العنق وعلى الطريقة الايرانية وطلبوا من احد الاشخاص بالصعود معهم فرفض فاطلقوا علية النار عدة مرات من مسدس كاتم صوت كان يحملة احد الافراد هل تعرف سيدنة لماذا لان المقتول كان طيار فى ثمانيات القرن الماضى رغم انة كان من المغضوب علية فى زمن المق بور صدام اعتقل واحيل الى التقاعد تحياتى الى ايلافنا منبرنا الحر
بعد التفكير
أحمد -ممكن واحد يفهمني إنتخابات العراق ؟ أنا ما أعرفه أن رئيس الوزراء يكون من الكتلة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات ، أما أن تتحد كتلتان بعد الإنتخابات حتى تصبح أصواتهم أكبر و يكون رئيس الوزراء شيعي أظن هذا هو إعلان صريح للحرب على السنة التي فازت في الإنتخابات و لهذا نص في القرآن الكريم يقول : بسم الله الرحمن الرحيم (فإن بغت إحداهما على الأخرى ، فقاتلوا التي تبغي حتى تفيق إلى أمر الله) صدق الله العظيم ، و لذا هي حرب مشروعة في العراق بل يجب على المسلمين أجمعين مؤازرة السنة في جهادهم ضد التي بغت . بعد التفكير أرد على الأخ صاحب التعليق رقم (1) و أقول له إعكس الوضع كأن تختفي سيدتان مسيحيتان و هم في الأصل كانوا مسلمتين ثم ارتدوا و اعتنقوا الديانة المسيحية فماذا كنتم فاعلين .... لذا أظن أن المسيحيين في مصر قد أعلنوا كذلك الحرب على المسلمين و الذي يجب أن يحدث و فورا هو خروج وفاء قسطنتين و لا أذكر اسما آخر إلى النور و ممارسة حياتهم الطبيعية ، و لما لا حيث لم نعلم بوفاتها بعد و لو حدث لندموا على ذلك كثيرا .
عيونى سيدنة
محمد الاعظمى -مولانة أغا ممكن تطلب شوية من فيلق بدر والايرانيين ان يوقفوا الاغتيالات بكاتمات الصوت التى يتعرض لها العراقيين من اصحاب الكفاءات والطيارين السابقين فقد شهدت شخصيا قبل سنة وثلاثة اشهر مقتل احد ابناء محلتنا بان وقفت 3 سيارات حديثة دفع رباعى وزجاج مخفى ونزل منها عدد من الاشخاص بلحايا ايرانية وبدلات من غير ربطات العنق وعلى الطريقة الايرانية وطلبوا من احد الاشخاص بالصعود معهم فرفض فاطلقوا علية النار عدة مرات من مسدس كاتم صوت كان يحملة احد الافراد هل تعرف سيدنة لماذا لان المقتول كان طيار فى ثمانيات القرن الماضى رغم انة كان من المغضوب علية فى زمن المق بور صدام اعتقل واحيل الى التقاعد تحياتى الى ايلافنا منبرنا الحر
أخي المعلق رقم 3
حميد -حقيقة أقول لك أخي لأنك وكما هو معلوم مسلم باذن الله ، لكنك مسلم مغفل مع احترامي لك ، فأنت تفسر كتاب الله الكريم على هواك ، بالرغم من أنك لست أهلا للتفسير ، وهذا شأن المختصين ، فأنت تريد أن تقاتل جهة مسلمة مثلك وتدعي إنها باغية ، يا أخي أنتم تقاتلون أبرياء مثلكم لا ناقة لهم ولا جمل سوى أنهم من طائفة أخرى ، وليكن بعلمك بأن الأرهاب لا يفرق بين طائفة وطائفة فهو يضرب بكل خسة ودناءة مختلف أطياف الشعب العراقي ، فهو يضرب ويقتل بأهل الرمادي والموصل ، وبغداد والحلة والبصرة ، ثم أن المادة 76 والتي صوت عليها الشعب العراقي بكافة أطيافة ، تقول الكتلة البرلمانية الأكبر ، وسميت البرلمانية لأن الأشخاص المنتسبين للكتل أصبحوا برمانيون بعد ترديدهم القسم ، فالمادة واضحة تقول الكتلة البرلمانية الأكبر ، وليس لها علاقة بطائفة معينة ، فلو استطاعت قائمة علاوي أن تكون كتلة أكبر هي من تشكل الحكومة ، ولو استطاعت كتلة الأئتلاف الوطني أن تشكل الكتلة الأكبر هي من تشكل الحكومة ، هذه الأمور واضحة لا لبس فيها ، ولكن ما يوخر تشكيل الحكومة ، إن كل الأطراف تريد حكومة شراكة وطنية ، يعني الجميع يشارك بالسلطة بغض النظر عن الأصوات التي حصلت عليها كل كتلة ، فمنهم من يرى تشكيل حكومة على اساس الأغلبية السياسية ، أي الكتلة الأكبر في البرلمان ، والآخر يرى أن تشكل الحكومة بالتوافق ، وتشارك فيها جميع الكتل الفائزة بالأنتخابات ، كل هذا يا أخي لا يستدعي أن تقنع نفسك بأن هنالك جهة باغية يجب قتالها حسب فهمك ، والرسول (ص) يقول من أفتى بغير علم فقد تبوء مقعده من النار. رفقا بأهل العراق سنة وشيعة كرد وعرب وأقليات ليجمعنا التعايش السلمي في هذا الوطن وليكن قاسمنا المشترك بأننا بشر وعراقيون أضف الى كوننا مسلمين.
أخي المعلق رقم 3
حميد -حقيقة أقول لك أخي لأنك وكما هو معلوم مسلم باذن الله ، لكنك مسلم مغفل مع احترامي لك ، فأنت تفسر كتاب الله الكريم على هواك ، بالرغم من أنك لست أهلا للتفسير ، وهذا شأن المختصين ، فأنت تريد أن تقاتل جهة مسلمة مثلك وتدعي إنها باغية ، يا أخي أنتم تقاتلون أبرياء مثلكم لا ناقة لهم ولا جمل سوى أنهم من طائفة أخرى ، وليكن بعلمك بأن الأرهاب لا يفرق بين طائفة وطائفة فهو يضرب بكل خسة ودناءة مختلف أطياف الشعب العراقي ، فهو يضرب ويقتل بأهل الرمادي والموصل ، وبغداد والحلة والبصرة ، ثم أن المادة 76 والتي صوت عليها الشعب العراقي بكافة أطيافة ، تقول الكتلة البرلمانية الأكبر ، وسميت البرلمانية لأن الأشخاص المنتسبين للكتل أصبحوا برمانيون بعد ترديدهم القسم ، فالمادة واضحة تقول الكتلة البرلمانية الأكبر ، وليس لها علاقة بطائفة معينة ، فلو استطاعت قائمة علاوي أن تكون كتلة أكبر هي من تشكل الحكومة ، ولو استطاعت كتلة الأئتلاف الوطني أن تشكل الكتلة الأكبر هي من تشكل الحكومة ، هذه الأمور واضحة لا لبس فيها ، ولكن ما يوخر تشكيل الحكومة ، إن كل الأطراف تريد حكومة شراكة وطنية ، يعني الجميع يشارك بالسلطة بغض النظر عن الأصوات التي حصلت عليها كل كتلة ، فمنهم من يرى تشكيل حكومة على اساس الأغلبية السياسية ، أي الكتلة الأكبر في البرلمان ، والآخر يرى أن تشكل الحكومة بالتوافق ، وتشارك فيها جميع الكتل الفائزة بالأنتخابات ، كل هذا يا أخي لا يستدعي أن تقنع نفسك بأن هنالك جهة باغية يجب قتالها حسب فهمك ، والرسول (ص) يقول من أفتى بغير علم فقد تبوء مقعده من النار. رفقا بأهل العراق سنة وشيعة كرد وعرب وأقليات ليجمعنا التعايش السلمي في هذا الوطن وليكن قاسمنا المشترك بأننا بشر وعراقيون أضف الى كوننا مسلمين.