أخبار

الاتهامات بالتجسّس على الصّحافيين تنهال على ساركوزي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جاءت اتهامات التجسّس الجديدة الصادرة عن صحافيين فرنسيين ألفا كتابا يشير إلى إمكانية تورط الرئيس الفرنسيّ في مقتل 11 فرنسيا في كراتشي الباكستانية منذ أعوام، لتنظمّ إلى اتهامات مماثلة وجهت إلى ساركوزي بالتجسس على الصحف في أعقاب الكشف عن فضيحة الفساد (بيتانكور).

باريس: "بمجرد ما يشرع الصحفي في انجاز تحقيق يُحرج رئيس الجمهورية أو أحد أقاربه، فإنّ الرئيس نيكولا ساركوزي يبادر بإصدار أوامره للسيد بيرنار سكارسيني ـ مدير الاستخبارات الفرنسية ـ بمراقبة تحركات ذات الصحفي والتعرف على مصادره".

قد تكون هذه الكلمات التي خطها رئيس تحرير الصحيفة الأسبوعية الفرنسية "لُوكَانَار اونْشِيني" الصحافي كلود غينو في العدد الأخير، بداية فضيحة جديدة ستلاحق الرئيس الفرنسيّ وتسبب له المتاعب، وهو الذي لم يتخلص يوما من المتاعب منذ توليه سدة الحكم في فرنسا.

قد يعجز كثيرون عن تصديق هذا الأمر لأنه لم يحصل في إحدى دول العالم الثالث، بل في جمهورية تعتبر مهدا للديمقراطية وحرية التعبير، لكن الواضح أن الاتهامات التي وجهت للرئيس الفرنسي لم تصدر فحسب عن "لُوكَانَار اونْشِيني" التي اتهمته بأنه " يشرف شخصيا على عمليات التجسس وتتبع العديد من الصحافيين"، فمعظم الصحف الصادرة الخميس والجمعة وضعت نقاط استفهام ضخمة حول هذه الاتهامات وطالبت بمعرفة حقيقة هذه الأحداث "الغريبة".

وقالت الصحيفة التي بات يعرف عنها "ملاحقتها" لساركوزي أن الإدارة المركزية للمخابرات الداخلية جندت فرقة خاصة تهتم برصد مصادر العديد من الصحافيين" ولهذا الغرض، تقول الصحيفة "أول ما تقوم به الفرقة، هو الإطلاع على البيانات المفصلة للمكالمات الهاتفية للصحافيين لمعرفة مصادرهم".

وأشارت الأسبوعية الفرنسيّة في هذا السياق إلى الشكوى التي تقدم بها وزير الخارجية "برنار كوشنير" ضد المجهول لمعرفة مصادر الصحيفة "لُوكَانَار اونْشِيني" قائلة: "تم استدعاء عدد كبير من موظفي وزارة الخارجية إلى مقر الإدارة المركزية للمخابرات الداخلية من اجل التحقيق".

وذكّرت الأسبوعية بحالة صحافيي جريدتي "لو موند" و "ميديا بار" الذين تم الإطلاع على البيانات المفصلة لمكالماتهم الهاتفية ـ دون أدنى احترام للقانون ـ في ما بات يعرف بقضية " بيتونكور".

ويتزامن هذا الجدل حول قضية التجسّس على الصحافيين مع اتهامات جديدة أوردها صحافيان يعملان مع موقع "ميديا بار" الإخباريّ الفرنسيّ بتعرضهما للتجسس من طرف الاستعلامات عندما كان يجريان تحقيقا في كراتشي الباكستانية عن قضية ذكر فيها اسم الرئيس الفرنسيّ.

الصحافيان فابريس لوم وفابريس أرفي تعرّضا لملاحقة الاستخبارات الفرنسية لدى استقصائهما للمعلومات في قضية كاراتشي

وأثناء إعداد الكاتبان الصحافيان فابريس لوم وفابريس أرفي وهما محرران بموقع ميديا بار، لكتابهما "الصفقة: كراتشي، القضية التي يتمني ساركوزي نسيانها "والذي يكشف أحداثا ووقائع جديدة وخطيرة في قضية تتعلق بالأمن القومي الفرنسي مرت عليها سنوات، كشف الكاتبان عن تعرضهما للملاحقة عندما حاولا الاتصال ببعض مصادرهما في كارتشي الباكستانية، ومن ذلك تعقب مكالماتهما الهاتفيّة وطرق الوصول إلى المصادر التي تحدثوا إليها ومضايقات أخرى.

ويتحدث الكتاب الذي يندرج ضمن الصحافة الاستقصائيّة عن عملية كاراتشي الإرهابية التي مضى عنها قرابة الثماني سنوات وذكرا فيه أنّ " الصدفة تكشف عن تورط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقتل 11 مهندسا بحريا في صفقة سرية للأسلحة في باكستان".

وتتحدث تقارير صحافية فرنسية نشرت مقتطفات من الكتاب عن مقتل 11 مهندسا وفنيا فرنسيا من إدارة الإنشاءات البحرية بعد تفجر الحافلة التي كانت تقلهم أثناء مهمة لبناء غواصات باكستانية في عملية إرهابية دامية.

ورغم أنّ تنظيم القاعدة أعلن حينها مسئوليته عن العملية وتولت الحكومة الفرنسية التحقيقات الرسمية والتقليدية في القضية، إلا أنّ قضية كراتشي عادت لتبرز من جديد على أعمدة الصحافة الفرنسية بمعلومات واتهامات خطيرة ضدّ رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي.

ويرى الصحافيان اللذان اشتكيا من التجسس والمضايقة، إنه وفي إطار التحقيق في قضية تجسس رقمية في إدارة الإنشاءات البحرية في بدايات العام الحالي،اكتشف القضاة أن المهندسين والفنيين الذين قتلوا في كراتشي كانوا هناك لتنفيذ صفقة تسليح سرية تحت إشراف حكومة رئيس الوزراء آنذاك إدوار بلادور بقيمة 825 مليون يورو.

واستبعد قضاة التحقيق أن تكون عملية إرهابية هي التي أودت بحياة الـ11 فرنسياً في باكستان أو أن هذا الهجوم جزء من حملة تنظيم القاعدة علي المصالح الغربية، بل كانت عملية انتقامية جاءت نتيجة صراع داخلي بين سياسيي التيار اليميني الفرنسي، وسياسيين باكستانيين لعب فيها الرئيس الفرنسي علي ما يبدو دورا رئيسيا.

وموقع "ميديا بار" الذي اشتغل صحافيوه على قضية كاراتشي، هو ذاته الذي كشف فضيحة "بيتانكور" الشهيرة العام الجاري، وزعمت إدارة الموقع أنه في الليلة الفاصلة بين 7 و8 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، سُرقت أقراص مدمجة من مكاتبه تحتوي على تسجيلات سرية لبيتانكور اعتمد عليها لفضح جزء أساسي من القضية التي حملت اسم أغنى امرأة في فرنسا اتهمت مؤخرا بالتسبب في فضيحة فساد تتعلق بها وبوزير العمل الفرنسي الحالي إريك وورث والرئيس نيكولا ساركوزي.

يشار إلى أنّ قانون الصحافة الفرنسي الصادر في 29 يوليو 1881 والذي تم تعديله في يناير 2010 يضمن للصحافي حق حماية مصادره أمام أي مضايقات قضائية قد يتعرض لها إلا في حالة الأخبار التي قد تؤدي إلى ضرر بالمصلحة العامة.

وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد قضت في 14 سبتمبر/ تشرين الأّول الماضي بعدم أحقية الشرطة في تفتيش مباني وسائل الإعلام أو الاستيلاء على المادة الصحافية، وهو ما يعني حق وسائل الإعلام الأساسي في حماية سرية المصادر من أجل ضمان حق المواطنين في المعرفة.

يشار إلى أنّ جدل التجسس على الصحافيين الفرنسيين احتدم مؤخرا بعد صدور معلومات مشابهة تتحدث عن مضايقة صحافيين مهتمين بفضيحة "بيتانكور".

واتهم إعلاميون الاستخبارات الفرنسية بعد أن سرقت منهم بعض الوثائق والتسجيلات واختفت بعض أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم، على غرار جيرار دافي من صحيفة "لو موند" الشهيرة وإيرفيه غاتينيو من صحيفة "لو بوان" وآخرون من موقع "ميديابار"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ساكن
من سكان العالم -

ساركوزي يرصد مصادر العديد من الصحافيين هذا بالقانون و من حقهم عليه ان عرف لا يقول هذا مهم لا يبلغ عنهم مثل من معه تليفون محمول ان صور لا ينشر او ان شاهد لا يرسمها كـ محترف و ينشرها ايضا لانى لاحظت فى مصر الكبير العاقل يذيع و حدث هذا فى معسكر شباب قال محمد معه سجائر كيم و جاء كل من لى مصالح معه اعطيه و هى كانت غاليه فى مصر نجس شرطى من نفسه قال لسيده راقيه قريبه له تذهب لـ بيت باشا احنا مراقبين بالسياره الملاكى المدنى من الشرطه عشان الانتخابات بندخل نصور ورق و نسرق مستندات و طلب منها تأخذه معها و هى تزور صديقتها و ليس من حقه هذا و رفضت لانها ترى هذا عيب تأخذه و هو كبير لـ صديقتها قريبه الباشا و ايضا ما قاله قد يكون غير حقيقى انه يدخل منزل الراقى يصور مستندات كان الحوار امامى فى الشارع آجى معاكى و هى تردد لا