أخبار

هل يلجأ أوباما إلى الخارج هرباً من الفشل الداخلي؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ إعلان نتائج التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأميركية، بدأت عواصم العالم تهيئ نفسها للتعامل مع نظام سياسي جديد في واشنطن.ويبدو منردود الأفعال الدولية أن صانعي السياسة يعكفون على تقدير مدى تأثر السياسة الخارجية الأميركية بمجلس نواب جديد يسيطر عليه الجمهوريون، وتناقص أغلبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، مع وجود رئيس أميركي يخشى كثيرون أنه بات ضعيفا.

لاحظ مراقبون أن الإنتخابات النصفية حظيت باهتمام بالغ في الصين على الأخص التي صورها مرشحون في دعايتهم الإنتخابية على أنها السبب في هجرة معامل ومعها فرص عمل إلى الخارج. وأبدى البعض مخاوف من ضغط الجمهوريين في الكونغرس على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لدفعها إلى اتخاذ موقف أشد حزما مع بكين بشأن قضايا مثل تصدير التكنولوجيا والتعاون في تنفيذ مشاريع نظيفة بيئيا وأموال الدعم الصينية لشركات الدولة التي تضع الشركات الأميركية في موقف تنافسي ضعيف إزاءها.

ونقلت "واشنطن بوست" عن البروفيسور صن جي من معهد الدراسات الدولية في جامعة تسنغهوا قوله أن "بناء ثقة استراتيجية متبادلة سيكون صعبا في السنوات المقبلة"، مشيراً إلى أن "الكونغرس الأميركي سيكون أكثر تعنتاً في مواجهة الصين.

لكن محللين آخرين رأوا أن تغير ميزان القوى في الكونغرس قد يكون نافعا في لجم ميول الديمقراطيين "الحمائية". وقال سو هاو مدير مركز أبحاث الإستراتيجية وإدارة النزاعات في جامعة الشؤون الخارجية الصينية أن سياسة إدارة أوباما تجاه الصين ستكون أنعم وأكثر عقلانية مع تعاظم قوة الجمهوريين.

هواجس الروس

في موسكو كانت هناك هواجس من أن يجرب الجمهوريون قوتهم على معاهدة الحد من الأسلحة النووية "ستارت" التي يحين موعد تجديدها قريبا. وعلى الرغم من احتفاظ الديمقراطيين بالسيطرة على مجلس الشيوخ، فإن رئيس تحرير مجلة السياسة العالمية الروسية فيودور لوكيانوف قال "من الواضح أن الجمهوريين سيطالبون بتنازلات كبيرة من الديمقراطيين مقابل مصادقتهم على المعاهدة". وتوقع أن يكون الوضع السياسي الأميركي "أكثر اضطرابا وأشد التباسا من ذي قبل". كما أعرب عن اقتناعه بأن الرئيس أوباما ما زال يتمتع بشعبية واسعة في دوائر الحكم الروسية حيث يعتبر "سياسيا استثنائيا".

وظلت موسكو طيلة عقود تفضل التعامل مع الجمهوريين، مثلها مثل بكين. لكن الكرملين احتضن سياسة أوباما في إعادة بناء العلاقة الثنائية على أسس جديدة بعد التردي الحاد الذي شهدته خلال رئاسة جورج بوش. وقال فكتور كريمينيوك نائب مدير معهد الدراسات الأميركية والكندية في موسكو "إن أوباما أول رئيس أميركي بعد الحرب الباردة لم يكن متأثرا بتفكير تلك الحقبة"، لكنه لفت إلى أن الجمهوريين "يمثلون الآن تلك القطاعات التي ما زالت تفكر بمفردات الحرب الباردة".

مصير إتفاقية السلام

في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي الأوسع أُثيرت تساؤلات عما إذا كان أوباما الذي بات أضعف في الداخل، سيكون قادراً على مواصلة العمل من أجل هدفه المتمثل بتأمين إتفاقية سلام نهائي بين الإسرائلييين والفلسطينيين خلال ولايته الأولى. وكانت هناك وفرة من التعليقات الإسرائيلية قبل الإنتخابات مؤداها أن المكاسب التي يحققها الجمهوريون ستجعل من الأصعب على أوباما إقناع الإسرائيليين بتقديم تنازلات في محادثات السلام مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة هآرتس عن عضو مجلس النواب الجمهوري اريك كانتور الذي من المتوقع أن يصبح زعيم الأغلبية في المجلس قوله إن انتصار الجمهوريين "سيكون له تأثير ملموس على تحسين العلاقة الأميركية ـ الإسرائيلية".

أما في اندونيسيا فلم يخف مسدار مسعودي نائب رئيس أكبر جماعة إسلامية خشيته من أن تعيق نتائج الإنتخابات تواصل أوباما مع المسلمين. مضيفاً "إننا نشعر بمزيد من التشاؤم الآن بشأن قدرته على حل المشكلة بين العالم الإسلامي والغرب".

أما في باكستان فتبدت ردود الأفعال الأولى في مخاوف من ان الكونغرس المنقسم سيحتاج الى فترة أطول للموافقة على رزم المساعدات العسكرية والمدنية لباكستان. وكان أوباما قد أعلن الأسبوع الماضي عن تقديم ملياري دولار لتمويل مشتريات عسكرية جديدة خلال الأعوام الخمسة المقبلة ولكن المقترح ينتظر موافقة الكونغرس.

التوجه للخارج تعويضا لفشل الداخل

ترددت في عواصم العالم تساؤلات حول ما إذا أصبح أوباما الآن، من الضعف سياسيا في الداخل بحيث لا يستطيع الإقدام على أية مبادرات كبيرة في الخارج، أم أنه سيوجه اهتمامه، كما فعل بعض أسلافه ممن واجهوا متاعب في الداخل، نحو السياسة الخارجية حيث تكون حرية الرؤساء في التحرك أكبر.

ومثلما وجد الرئيس بيل كلنتون عزاءه في الخارج بعد هزيمة الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي عام 1994، فإن أوباما سيبدأ هذا الأسبوع جولة طويلة في آسيا حيث سيتمكن من تنحية الإنتكاسة السياسية التي ألمت بإدارته في الداخل جانبا لبعض الوقت واعتلاء المسرح الدولي حيث ما زال موضع اعجاب واسع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ساكن
من سكان العالم -

السياسة الخارجية الأميركية يجب تكون بقوانين على انها موظف مثل مصر فى المنطقه حاربت فى الكويت العراق لاخراجه و فتح الحدود و من هو خائف من فتح الحدود الشعبى ماسك فى الراقى مثلى مثال فى متحف اثار يردد يلف بطريقه مريبه و عايز يدخل الحجره الـ هناك و بيلعب يقبض مرتب كبير فى مترو الانفاق و شاهدته يجرى موطى رأسه و جسده كأنه يلعب لـ يخط اطفال كبيره تمشى بشنط فيها مشتريات

ساكن
من سكان العالم -

يجب بقوانين من كمبيوتر ذكاء صناعى تكون السياسة الخارجية الأميركية و هذا بيحسب العمر العقلى مثل فى مول تجارى اراد يفتح نشاط بيقال له نظامنا فى ديكورات بحيث لا تخرج عن هيئه المول و لا ينزل به لمستوى متخلف و ايضا فى صاله بلياردو قيل لـ صديقى هذا مكلفه ملايين فى نادى كبير و اشوف ما سوف تحضره الاول و يكون امريكى الصنع و ليس محلى رخيص كان يريد مكان بها هذا مهم فى فتح حدود من هو مهاجر لـ امريكا يجب يؤمن تماما بقوانين الحياه العامه و يحفظها

تستعد للتنحي
غجري -

عواصم العالم تستعد للتعامل مع نظام أميركي جديد والعواصم العربيه تستعد للتنحي للنظام الامريكي الجديد. على رأي المثل '' كالعاده يابو سعاده''