أخبار

ممثل السيستاني: التفجيرات لاشعال حرب طائفية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ندّد مقتدى الصدر بفتاوى "بعض العلماء التكفيريين" محملا اياهم مسؤولية مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد.

اسامة مهدي، وكالات: قال ممثل للمرجع الشيعي الاعلى في العراق آيو الله السيد علي السيستاني ان التفجيرات التي شهدتها بغداد هذا الاسبوع واستهدفت المسيحيين والشيعة تهدف الى اذكاء حرب طائفية متهما دولا اقليمية ومسؤولين امنيين بالمسؤلية عنها منتقدا الثراء الفاحش لبعض الساسة العراقيين الذين زادت ثروات الواحد منهم على مليار دولار.

وبعد ان رفض عمليات القتل التي تتعرض لها مكونات العراقيين دعا ممثل المرجعية الشيعية العليا احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم الأجهزة الأمنية الى تطوير وسائل الحماية لجميع المواطنين وعدم الاكتفاء بالوسائل التقليدية التي قد لا تتناسب مع ضخامة التحدي منتقدا تكاسل رجل الأمن فيما تتكرر العمليات الإرهابية بين فترة وأخرى.

وقال: "إن طبيعة المرحلة تحتم علينا أن نقوم بتحديث وسائل الأمن سواء المعدات أو دورات الإخوة المسؤولين عن الملف الأمني فرجل الأمن ليس بالزي فقط وإنما بطبيعة تصرفاته وقدرته وفهمه وغياب هذا الجانب التثقيفي في صناعة رجل الأمن يحتاج إلى وقفة من المسؤولين لمناقشة هذا الملف وإيجاد حلول حقيقية لا أن تبقى المناقشة فارغة أو دراسة الأمور نظرية فقط دون النزول إلى ميدان العمل.

واشار الصافي الى ان تفجيرات بغداد الثلاثاء استهدفت لوناً معيناً من العراقيين ولم تكن عشوائية في اشارة الى الشيعية. واشار الى ان الذي يخطط بهذه الطريقة يهدف إضافة إلى القتل أهدافا أخرى وهو جر البلاد لمشاكل واحتراب بين مكونات الشعب العراقي جميعاً واذكاء نار الحرب الطائفية.

واتهم جهات اقليمية لم يسمها بالوقوف وراء هجمات الاحد ضد كنيسة سيدة النجاة و الثلاثاء ضد المسلمين الشيعة بهدف زعزعة امن البلد لتحقيق اجندات سياسية معينة . وقال ان هذه التفجيرات تحمل بصمات جهات اقليمية تحاول تحريك الملف الطائفي من خلال استهدافها لشريحة معينة من المجتمع العراقي لتحقيق بعض الاهداف السياسية".

وحذر بالقول: "يجب عدم السماح بأن يحترق البلد بهذه الطريقة وتبقى عملية تشكيل الحكومة في حالة تشرذم فالأشياء مرتبطة بعضها مع بعض وبالنتيجة لابد أن ينتهي هذا الملف بأسرع وقت ممكن".

وانتقد الثراء الفاحش لبعض المسؤولين وقال "ان صفات المسؤول النزيه الذي يخدم في أي موقع من المواقع يجب ان تتصف بثلاثة أمور وهي النزاهة والكفاءة والحزم" واوضح ان بعض ثروات المسؤولين قد تجاوزت المليار دولار .. وتساءل قائلا "من أين أتى بهذه النقود؟ ..نرى البعض ويسافر من هنا وهناك ويفتح حساب في الخارج باسم زوجته أو ابنه أو صهره .. وقال " إن البلد يمر بهذه المشاكل والأزمات وذلك المسؤول لم يرف له جفن ولا يرق له قلب!.. فالى متى هذا الطمع والجشع؟" .

وتساءل عن "الاسباب التي دفعت بالحكومة الى دفع مرتبات كبيرة للمسوؤلين تتجاوز في بعض الاحيان ميزانية عشر محافظات عراقية". واكد ان "الكثير من المسوؤلين الجشعين يحاولون جمع الاموال بطريقة غير شرعية لزيادة أرصدتهم في بنوك العالم حتى ولو كانت على حساب ابناء البلد ومن هنا أدت هذه الحالة الى تراجع في الوضع الامني والاقتصادي على حد سواء". وطالب الحكومة الجديدة بمراجعة الرواتب الضخمة التي يتقاضاها المسوؤلون وتحقيق حالة من التوازن في المرتبات مع موظفي الدولة الاخرين

وكان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر ندد الجمعة بفتاوى "بعض العلماء التكفيريين" محملا اياهم مسؤولية مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد والهجمات الدامية التي تلتها في مناطق غالبيتها شيعية في بغداد.

ونقل بيان وزع في النجف عن الصدر قوله "لعل صدور بعض الفتاوى من بعض العلماء التكفيريين هو السبب في ما حدث في الكنيسة، وما تلاها من تفجيرات. لذا، كان لزاما على علمائهم وقف الافتاء ضد اتباع آل البيت، ليصبوا جام غضبهم على عدوهم الاميركي والاسرائيلي".

واضاف ان "تحرير مسلمين اثنين، لا يعني جواز قتل هذا العدد من المسيحيين، وان اعدام قادة البعث او الخلافات السياسية الاخرى، لا تعني زج الشعب في دوامة الرعب والخوف وسلب الامن والامان". ويشير الصدر بذلك الى تبرير القاعدة هجومها على الكنيسة باحتجاز الكنيسة القبطية المصرية امرأتين سرت شائعات حول اعتناقهما الاسلام الاولى في 2004 والثانية في تموز/يوليو 2010.

وقد اعلن تنظيم دولة العراق الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم على المسيحيين في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك مساء الاحد حيث قتل 53 شخصا بينهم 46 من المصلين واصابة العشرات بجروح. الى ذلك، دعا الصدر الحكومة الى "تشكيل افواج لحماية الاماكن المقدسة والعتبات والمساجد وقبل ذلك الاديرة والكنائس ودور العبادة لكل الاديان وروادها".

واعتبر ان "تفجير مثل هذا العدد من السيارات والاحزمة الناسفة في وقت قصير ينبىء عن تقصير وقصور وانخراط المندسين في الاجهزة العراقية الموقرة". ولقي 64 شخصا على الاقل مصرعهم في انفجار 12 سيارة مفخخة في مناطق غالبيتها شيعية في بغداد مساء الثلاثاء الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليذوقوا من السم نفسه
سليمانوه -

لقد اضهدنا الصليبيين على مدى قرنين من الزمن والاستعمار كما يزعمون واحتلال وافساد الشعوب بالخمر والدعارة وهذه مجرد عينة عما لاقاه المسلمون من قرنين ذوقوا من ذات السم

المجرمون مكشوفين
محمود من الاردن -

ان المجرمين مكشوفين بالعراق وواضحين ويسيرون حسب الاجندة الايرانية الفارسية الصفوية والتي تحقد على المسلمين عامة وأهل السنة خاصة وتنتقم منهم بشتى الوسائل والسبل ويدها في العراق المالكي والصدر وغطائها المرجعي المجرم السيستاني عليهم جميعاً من الله ما يستحقون .