أخبار

البابا ياسف للمواجهة بين الايمان والحداثة في اسبانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سانتياغو دي كومبوستيلا: اعلن البابا بنديكتوس السادس عشر السبت ان "المواجهة" بين الايمان والحداثة "قوية جدا" في اسبانيا ودعا اوروبا الى استنهاض جديد لاصولها المسيحية.
ولدى وصوله الى سانتياغو دي كومبوستيلا في اول مرحلة من زيارة تدوم يومين الى اسبانيا، ندد البابا بمخاطر عودة ظاهرة معاداة الكنيسة "العنيفة" خلال ثلاثينيات القرن الماضي في اسبانيا داعيا الى "التقاء الايمان والعلمانية وليس الى المواجهة" بينهما.

وكان في استقبال البابا بلباسه الابيض لدى نزوله من الطائرة، ولي العهد الاسباني الامير فيليبي نجل الملك خوان كارلوس وقرينته الاميرة ليتيسيا.
وقال البابا في خطاب الوصول "ادعو اسبانيا واوروبا الى تشييد حاضرهما والتطلع الى المستقبل انطلاقا من حقيقة الانسان الاصيلة".

واستشهد بعبارات قالها البابا يوحنا بولس الثاني في اسبانيا سنة 1982 عندما دعا "القارة العجوز الى اعطاء زخم جديد لجذورها المسيحية".
واضاف يجب على اسبانيا واوروبا ان "لا تهتما فقط بحاجات البشر المادية بل ايضا بحاجاتهم الاخلاقية والاجتماعية والعقائدية والدينية".

وقبل ذلك دعا من على متن طائرته الى "التقاء الايمان بالعلمانية ونبذ المواجهة" مشيرا الى ان "المواجة بين الايمان والحداثة قوية جدا" في اسبانيا حيث الديانة الكاثوليكية في تراجع.
واستذكر التيارات القوية التي دعت خلال ثلاثينيات القرن الماضي، عشية الحرب الاهلية وعهد الدكتاتور فرانكو، الى العلمانية ومعاداة الكنيسة.

وقال محذرا من عودة تلك التيارات ان "اسبانيا شهدت في الثلاثينيات بروز معاداة الكنيسة وحركة علمانية قوية وعدائية".
الا ان بنديكتوس السادس عشر لم يشر الى اصلاحات المجتمع التي انجزتها الحكومة الاشتراكية خلال السنوات الاخيرة لا سيما باضفاء الشرعية على زواج مثليي الجنس (2005) وتوسيع الاطار القانوني للاجهاض (شباط/فبراير 2010).
وتابع على متن الطائرة انه سيذكر في سانتياغو دي كومبوستيلا، في اول مرحلة في زيارته، بان "الطرق المؤدية الى سانتياغو اتاحت وحدة القارة العجوز العقائدية".

واعرب البابا عن ارتياحه "لتكاثر" الزيارات الى ضريح القديس سانتياغو مع 260 الف زائر منذ كانون الثاني/يناير.

وتحدث البابا ايضا عن الزيارة التي سيقوم بها الاحد الى برشلونة حيث سيطوب كنيسة سغرادا فاميليا التي ما زالت في طور البناء لتتحول الى كاتدرائية.

واشاد بنديكتوس السادس عشر "بشجاعة" مصمم سغرادا فاميليا المهندس الكتلاني المشهور الراحل انطونيو غاودي الكاثوليكي المثابر الذي قال انه "عرف كيف يندمج مع تقاليد الكاتدرائيات الكبيرة بابتكار جديد".
واضاف "انا هنا كرسول وشاهد على الاناجيل وساذهب الى برشلونة لتقوية ايمان شعبها المضياف والنشط".

وخلص الى القول ان "الايمان ألهم غاودي العبقري ليشيد في هذه المدينة بالتقوى ومساهمة الكثيرين، هذه الاعجوبة المتمثلة في كنيسة سغرادا فاميليا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف