أخبار

أزمة الرياضة في الكويت تحمل طابعا سياسيا ومؤشرات على حلّ مرتقب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يُنتظر أن تسفر تسويات سياسية- برلمانية في الداخل الكويتي عن إنهاء أزمة الرياضة المعلقة منذ أواخر العام 2007 ، خصوصا وأن ما رصد مؤخرا يعزز هذه التوقعات. ودخلت جهات سياسية عليا على خط الأزمة لتسكينها وإبطال حجج الاستجواب المنتظر بعد عطلة عيد الأضحى.

الكويت: بات متوقعا بقوة في العاصمة الكويتية أن يعلن خلال ساعات أو على أقصى تقدير خلال أيام قليلة، عن نهاية مرضية لتشنجات ملف أزمة الرياضة الكويتية المعلقة بين قوانين محلية وأخرى دولية منذ نحو ثلاثة سنوات، وسط إحباط للشارع الرياضي ، خصوصا على وقع التهديد المتكرر بالرفض الدولي لمشاركات الكويت الرياضية في المحافل الدولية دون توفيق أوضاع الرياضة الداخلية.

وتفاقمت الإحباطات في الأشهر الأخيرة، خصوصا مع التصنيف الجديد للأزمة التي أصبحت سياسية بإمتياز على وقع التهديد المتكرر منذ أشهر من قبل أطراف برلمانية بتوقع صحيفة استجوابا سياسيا لرئيس الحكومة الكويتية الشيخ ناصر المحمد الصباح، الذي أعلن مرارا في الأوان الأخير بأن الدستور في جيبه، وأنه وجه حكومته للتعامل مع جميع الإستجوابات وفقا للأطر الدستورية.

وفي ساعات مساء السبت لوحظ بأن جهات سياسية عليا قد دخلت على خط الأزمة لتسكينها وتنفيس إحتقانها، و إبطال حجج الإٍستجواب المنتظر بعد عطلة عيد الأضحى الذي يصادف يوم الثلاثاء بعد المقبل في معظم الدول الإسلامية.

وأطل الشيخ طلال الفهد الصباح رئيس الإتحاد الكويتي لكرة القدم، وسط تشكيك سياسي وإعلامي ورياضي واسع برئاسته للإتحاد، خلافا لما يسمونه تطبيقات القوانين المحلية الخاصة بالرياضة، ليعلن بأنه سيتنحى طوعا عن رئاسة الإتحاد الكويتي لكرة القدم، وهو المنصب الذي ظل على مدى السنوات الماضية عرضة للشد والجذب، وتطبيقات قوانين محلية وأخرى دولية، وهو الأمر الذي قد يفرج الأزمة الرياضية.

وبإستقالة الشيخ الفهد من منصبه الحالي، فإن المسرح السياسي والبرلماني الكويتي قد بات مهيأ بشدة لإتمام حلحلة تعقيدات المشهد الرياضي، وإمالة مساره عن المسار السياسي الذي حكمه طيلة السنوات الماضية، وسط إتهامات متبادلة بين الحكومة والبرلمان بالتراخي والتردد في تنفيذ إصلاحات للقوانين الرياضية كانت قد أقرت في العام 2007 من قبل مجلس الأمة.

إلا أن تلك القوانين بقيت بلا تنفيذ بسبب تعنت أطراف رياضية في الداخل الكويتي، ورفضها للإصلاحات.

وأشار الشيخ الفهد أمس بإقتضاب في تصريحات إعلامية الى توليه الوشيك لمنصب أكبرفي الداخل الكويتي دون أن يحدد طبيعة المنصب الجديد، وعما إذا كان رياضيا أم لا، خصوصا في ظل توقعات بأن يتولى الرئاسة العامة لهيئة الشباب والرياضة التي أعيد نائبا لرئيسها الأسبوع الماضي بقرار قضائي بعد تنحية حكومية له من هذا المنصب قبل سنوات، تحت لافتة عدم جواز الجمع بين منصبين رياضيين، في إشارة الى رئاسته لإدارة نادي القادسية، الذي حقق معه الشيخ الفهد إنجازات رياضية محلية وعربية وقارية لافتة، بات يطلق معها على الفريق الكويتي بأنه النادي الملكي.

ومنذ رحيل الشيخ أحمد الفهد الشقيق الأكبر للشيخ طلال عن رئاسة الإتحاد الكويتي لكرة القدم عام 2002 بسبب إنشغالاته سياسيا حين دخل الى الحكومة وزيرا للمرة الأولى، دخلت الرياضة الكويتية مسارا لافتا من التخبط الشديد والانكسارات غير المبررة التي كانت عنوانا أكثر من مرة لجلسات برلمانية هدفت الى تقويم المسيرة الرياضية المحلية، وإعادة أمجادها، وبريق الماضي، في حين تدخل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أكثر من مرة لإلغاء قرارات دولية بحرمان الكويت من المشاركة في بطولات رياضية عالمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف