البرنامج النووي الإيراني يثير قلق الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعرب عبدالرحمن العطية أن البرنامج النووي الإيراني يثير قلق دول مجلس التعاون مشدداً الدعوة على استمرار الحوار الدبلوماسي وتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بشفافية تامة".
الكويت: كشف الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية عن وجود "شكوك القت بظلالها في الاونة الاخيرة عندما يتعلق الحديث بالمفاعلات النووية في مدينة (بوشهر) وغيرها". ولفت الى ان قضية الجزر الاماراتية ستكون من بين بنود اعمال قمة دول المجلس التي تستضيفها ابوظبي نهاية العام الحالي المطروحة مؤكدا الموقف "الثابت والمبدئي" من هذه القضية بالتفاوض السلمي المباشر مع إيران او اللجوء الى محكمة العدل الدولية.
واكد "يعلم الجميع موقفنا من الموضوع الخاص بجزر دولة الامارات العربية المتحدة المحتلة وهو نفس الموقف الذي تم التعبير عنه في اطار القرارات الصادرة عن المجلس الاعلى والمجلس الوزاري لمجلس التعاون في دوراته المتعاقبة".
واوضح العطية "لقد اكدنا على النداءات الصادقة والمتكررة لدولة الامارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون بشأن التفاوض السلمي المباشر او اللجوء الى محكمة العدل الدولية" مضيفا "ان هذا الموقف مبدئي وثابت وليس فقط لدولة انما لمجموعة الدول الاعضاء في مجلس التعاون".
أما فيما يتعلق بملف إيران النووي فأعرب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عن قلق المجلس الذي دعا باستمرار الى الحوار الدبلوماسي بين إيران والغرب في هذا الاطار مشيرا الى انه يتعين على إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بشفافية تامة".
ولفت العطية الى انه لابد من "عدم الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين خصوصا عندما يتعلق الموضوع بالجانب النووي حيث هناك البرنامج النووي الاسرائيلي الذي يغض الطرف عنه".
واضاف في السياق ذاته "لابد من اتخاذ جميع الخطوات الضرورية من جانب الاسرة الدولية في ردع اسرائيل فيما يتعلق بترسانتها النووية وضرورة ان تتضافر الجهود الدولية لانضمامها الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية".
من جانب اخر ذكر الامين العام لمجلس التعاون الخليجي ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن العراق ستلقي بظلالها على أعمال القمة والتي "تحظى بدعم غير محدود" من دول المجلس. ورأى "ان المبادرة نابعة من رجل صادق ومؤمن بقضايا امته ويتألم من الاوضاع الحالية في العراق والتدخلات الخارجية بشأنه من هنا وهناك مما اثر عليه وعلى شعبه كثيرا".
وحول رأيه في عقد القمة الجديدة للمجلس المقرر عقدها في ابوظبي في ديسمبر المقبل وسط الكثير من الظروف والمستجدات في المنطقة أشار العطية الى "ان القمة ال31 لقادة دول مجلس التعاون تأتي بالتزامن مع ذكرى قيام مجلس التعاون ومرور 30 عاما على تأسيسه".
وقال "نتطلع في ظل الرئاسة الحكيمة لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي عودنا دوما على ان تكون القمم التي عقدت منذ التأسيس في عام 1981 مثمرة وناجحة".
وتوقع ان تكون قمة "نموذجية ومتميزة" بقراراتها لقادة دول مجلس التعاون بدءا من الملف الاقتصادي والتنموي اذ انجزت دول المجلس مجتمعة في ظل قياداتها الحكيمة أثناء العقد الاخير من عمره الاتحاد الجمركي واعلنت السوق المشتركة بجميع مزاياها العشر الايجابية.
واضاف "تم ايضا اعتماد اتفاقية الاتحاد النقدي التي نأمل ونعلق امالا كبيرة على عودة دولة الامارات العربية المتحدة الى الانضمام اليها كونها دولة ذات حجم اقتصادي كبير ونعلق اهمية على ان تعد احدى الركائز الاساسية للوحدة النقدية الخليجية بصرف النظر عما قيل ويقال".
وردا على سؤال حول كيفية قراءته للاحداث على الساحة اللبنانية في الوقت الحاضر قال الامين العام لمجلس التعاون "هناك اتفاق الدوحة واتفاق الطائف ايضا وكلا الاتفاقين خرجا من المجلس ونعتقد انهما الاساس للتوافق والوفاق بين اللبنانيين". وأعرب عن الامل في تحكيم "لغة الحوار" والنظر الى ان استقرار لبنان والوفاق بين اللبنانيين مسألة مهمة بالنسبة لمجلس التعاون كونه يهتم بلبنان وشعبه.
ايران مستعدة للحوار مع القوى الست
وفي سياق متصل، اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاحد ان طهران ابلغت انقرة بانها مستعدة لاجراء محادثات حول الملف النووي مع القوى الست الكبرى في تركيا. وقال متكي للصحافيين ردا على سؤال حول مكان المحادثات المقبلة "في اليومين او الثلاثة الماضية ابلغنا اصدقاءنا الاتراك باننا نوافق على اجراء مفاوضات في تركيا".
ومن المتوقع ان تجري ايران مباحثات حول برنامجها النووي في وقت لاحق هذا الشهر مع الدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، الى جانب المانيا).
شهابي: طهران يهمها الالتزام باتفاق تبادل الوقود النووي
من جانبه، أكد القائم بالاعمال في السفارة الايرانية لدى الكويت الدكتور محمد شهابي موافقة بلاده على استئناف المفاوضات مع مجموعة الدول (5+1) التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا اضافة الى المانيا بدءا من العاشر من نوفمبر الجاري.
واعرب شهابي عن التفاؤل بان تكون المفاوضات المقبلة "مثمرة" مشيرا الى "اننا اكدنا موافقتنا على استئناف الحوار حول مختلف القضايا بما فيها البرنامج النووي بعد العاشر من نوفمبر الجاري وان الاهم بالنسبة لنا هو مضمون وفحوى تلك المباحثات وان تكون جادة ومعمقة".
ودعا في السياق ذاته دول مجموعة (5+1) الى "التعامل الجاد" للتوصل الى اتفاقات "مرضية" خلال المباحثات المقبلة حول رزمة المقترحات الايرانية" مضيفا "اتصالاتنا مستمرة وستحقق نتيجة اذا كان لدى الجانب المقابل مزيد من التعامل الجاد بشأن المواضيع التي يجب ان تدرج على جدول اعمال المباحثات".
وشدد القائم بالاعمال الايراني على موقف بلاده الداعي الى "ان يتم اي تبادل للوقود النووي وفق (اعلان طهران) ودون طرح اي مقترح جديد في هذا الخصوص" وهو الاعلان الذي تم توقيعه مع البرازيل وتركيا ونص على عشرة بنود اهمها الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية والتعامل الايجابي بشأن تبادل الوقود النووي. ولفت الى ان طهران تعهدت أثناء الاعلان بتسليم 1200 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب الى تركيا "كأمانة" على ان تتم مبادلته بالوقود النووي بدرجة اعلى يزن 120 كيلوغراما".
واوضح شهابي "ان الاعلان اكد ايضا استعداد طهران لمواصلة المفاوضات مع مجموعة (5+1) وترحيبها بمشاركة والتحاق دول اخرى مثل تركيا والبرازيل في هذه المجموعة". على صعيد اخر تستعد العاصمة الايرانية طهران لاستضافة الاجتماع الوزاري التاسع لـ (منتدى حوار التعاون الاسيوي) الذي سيعقد غدا وبعد غد بحضور وزراء خارجية اكثر من 30 دولة آسيوية.