الإفراج عن 46 "متطرفا" من السجون البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أثار الافراج عن عدد "لا يُستهان" به من المتطرفين الاسلاميين في بريطانيا مخاوف دفعت وزراء إلى إعداد قواعد لمراقبتهم بعد خروجهم من السجن.
علمت صحيفة "ديلي تلغراف" أن قائمة من القيود صدرت الى الضباط المسؤولين عن متابعة عدد من المتطرفين الاسلاميين أطلق سراحهم من السجون البريطانية لفرضها عليهم إذا دعت الحاجة. ومن بين هذه القيود ان تقتصر الاتصالات على الأئمة المعتمدين من الحكومة فقط والامتناع عن زيارة مساجد معينة وعدم الارتباط بأي شخص من اصحاب السوابق وعدم استخدام الكومبيوتر.
وتبين ارقام وزارة العدل البريطانية ان 20 "إرهابيا" مدانا أُفرج عنهم هذا العام بعد انتهاء محكومياتهم وأن 26 آخرين ينتظرون الافراج عنهم خلال العامين المقبلين. وإزاء التحذيرات التي وجهها مسؤولون امنيون من الخطر الذي يشكله هؤلاء اصدرت وزارة العدل اوامر تجيز فرض قيود شديدة على تحركاتهم.
وأفادت صحيفة الديلي تلغراف انها اطلعت على وثيقة وزارة العدل بهذا الشأن مشيرة إلى أن الوثيقة تحذر من أن "الارهابيين" المطلق سراحهم قد يعثرون على عمل يتيح لهم الاتصال بأشخاص يمكن ان يتأثروا بالايديولوجيات المتطرفة. وجاء في الوثيقة ان بعض المدانين المفرج عنهم قد يبدون رغبة بالعمل في مجال اعادة تأهيل المتطرفين أو القيام بأدوار أخرى تنطوي على الاتصال المباشر أو غير المباشر بأفراد مكشوفين لتأثيراتهم.
كما تحذر الوثيقة ضباط المتابعة من مخاطر التعامل مع "ارهابيين" مدانين قائلة انهم يستخدمون أساليب بينها الاستدراج والتلاعب والضغط في علاقاتهم مع الموظفين الذين له صلة مباشرة بقضاياهم.
ويكون المدانون بالارهاب، مثلهم مثل السجناء الآخرين في بريطانيا، مؤهلين للإفراج بعد إنتهاء نصف محكوميتهم. ويخضعون بعد الافراج لجملة قيود يمكن ان يُعادوا الى السجن في حال خرقها. ومن بين "الارهابيين" الذين أُفرج عنهم خلال العامين الماضيين ابو بكر مانشا الذي أُدين بتهمة التخطيط لقتل جندي بريطاني وخالد خالق الذي كانت له علاقة بمنفذي تفجيرات 7 تموز/يوليو 2005 وحُكم عليه بالسجن لحيازته وثائق يمكن ان تُستخدم في ارتكاب اعمال ارهابية.
وتذهب بعض التقديرات إلى أن هناك الآن اكثر من 100 "إرهابي" إسلامي مدان في سجون بريطانيا. وأشار المعهد الملكي للخدمات المتحدة إلى أن نحو 800 مسلم تأثروا بالأفكار المتطرفة وهم في السجن ويمكن ان يشكلوا تهديدا امنيا لدى اطلاق سراحهم خلال السنوات العشر المقبلة.
وكان خطر الارهاب من جانب المتطرفين الاسلاميين تبدى مؤخرا باكتشاف طرد مفخخ على متن طائرة في مطار ايست ميدلاند والحكم بالسجن المؤبد على الطالبة روشونارا تشودري التي حاولت اغتيال النائب العمالي ستيفن بريمز بوحي من تنظيم القاعدة وبتأثير من خطب ومواعظ رجل الدين المتشدد انور العولقي.