الناتو يعتزم الموافقة على تسليم المسؤوليات لكابول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتزم الناتو الموافقة على تسلم الحكومة الافغانية المسؤولية الامنية من القوات الاجنبية خلال قمة تعقد في لشبونة قريباً.
واشنطن: اعلن مسؤولون عسكريون اميركيون الاثنين ان الخطة التي وضعتها الحكومة الافغانية لتسلم المهام الامنية كاملة من القوات الاجنبية بحلول العام 2014 هي خطة "واقعية"، مشيرة الى التقدم المحرز في المجهود الحربي.
ويعتزم حلف شمال الاطلسي الموافقة على خطة الرئيس الافغاني حميد كرزاي تسلم المسؤوليات الامنية بحلول 2014 وذلك خلال قمة تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في لشبونة، كما اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس للصحافيين في ملبورن.
واوضح غيتس ان عملية تسلم المهام الامنية ستتم تدريجيا "على سنوات" ومن المحتمل ان تبدأ في بعض المناطق اعتبارا من العام المقبل مع تحسن قدرات القوات الامنية الافغانية وازدياد عديدها.
وقال الوزير الاميركي "احد المواضيع المدرجة على جدول اعمال قمة لشبونة هو تبني هدف الرئيس كرزاي المتمثل بانجاز عملية نقل المسؤوليات الامنية الى افغانستان بحلول 2014".
واضاف "لذلك اعتقد ان الاطار الزمني الذي نتحدث عنه هو من هذا القبيل".
وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا الهدف واقعيا، اجاب غيتس "نعم".
من ناحيته اعلن الاميرال مايكل مولن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية المشتركة للصحافيين خلال المؤتمر الصحافي نفسه ان هذا الجدول الزمني "يبعث ارتياحا" بالنسبة له.
وهذان التصريحان يمثلان آخر الاشارات التي تدل على ان واشنطن وحلفاءها يتطلعون الى العام 2014 لانهاء المهمة العسكرية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان والتي يتضاءل الدعم الشعبي لها سواء في الولايات المتحدة ام في باقي الدول التي تشارك بقوات في افغانستان.
وقال مولن ان الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتدريب القوات الافغانية وتأهيلها حققت تقدما ملحوظا الا انه لا يزال هناك الكثير لفعله في هذا المجال.
واضاف "ولكن كهدف في هذه المرحلة، فان (تاريخ 2014) يعتبر منطقيا، لذلك انا مرتاح لهذا الامر في هذا الوقت".
واضاف الاميرال ان الخطة التي يعدها قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس لتسليم المسؤوليات الامنية الى القوات الامنية بلغت مرحلة متقدمة على طريق انجازها.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت الاثنين في ملبورن انها "واثقة" من انه سيتم نقل السيطرة على بعض مناطق افغانستان الى القوات الافغانية بحلول العام المقبل.
وقالت كلينتون "انها معركة قاسية تلك التي نخوضها ولكننا واثقون من انه اعتبارا من السنة المقبلة، ستكون هناك مناطق في افغانستان تحت سيطرة الحكومة الافغانية وقواتها الامنية".
وملف الحرب في افغانستان، حيث تنشر استراليا حوالى 1550 جنديا بينهم وحدات خاصة، كان مدار الاجتماع الامني السنوي بين كلينتون وغيتس ونظيريهما الاستراليين.
واكدت كلينتون ان واشنطن تبقى ملتزمة باستراتيجيتها في افغانستان والتي تقوم على بسط قوات الحلف الاطلسي سيطرتها الامنية على المناطق والمدن الرئيسية وبالموازاة يجري تدريب القوات الافغانية وتأهيلها.
وابدت كلينتون ثقتها في ان الافغان سيتمكنون من تولي امنهم بشكل متزايد اعتبارا من العام المقبل، طبقا للظروف الميدانية والتحليلات المفصلة للوضع.
وتعقب هذه التصريحات تقريرا نشرته صحيفة بريطانية الاثنين اكدت فيه ان بترايوس وضع جدولا زمنيا لتسليم المسؤوليات الامنية في عدد من المناطق الافغانية الى قوات الامن الافغانية.
وقالت صحيفة ذي تايمز ان خارطة الجنرال بترايوس التي ستعرض على قادة الحلف الاطلسي خلال قمة لشبونة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، تتضمن عددا ضئيلا من المناطق المصنفة "خضراء" والتي يمكن تسليم مسؤوليتها الى القوات المحلية في غضون ستة اشهر.
وبحسب الخارطة، قد يتم نقل السيطرة على ولاية هراة (غرب) بشكل سريع الى القوات الحكومية الافغانية، في حين تبقى القوات الاطلسية سنتين اضافيتين على الاقل في ولايتي قندهار وهلمند (جنوب)، وفق الصحيفة.