غول ينتقد الرافضين لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبيّ

وصف الرئيس التركي القادة الأوروبيين الذين رفضوا انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بـ"قصيري النظر".

لندن: انتقد الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين قادة الاتحاد الاوروبي الذين يعارضون انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي ووصفهم بانهم "قصيرو النظر"، مؤكدا ان انقرة ستساعد الاتحاد على مواجهة التغييرت العالمية.

وبدأت تركيا محادثات الانضمام في عام 2005 الا ان هذه المباحثات تشهد تباطأ بسبب تزايد معارضة بعض الدول خاصة فرنسا والمانيا والنمسا لانضمام انقرة الى الاتحاد بسبب قضايا من بينها حقوق الانسان والخلاف على قضية جزيرة قبرص المقسمة.

وقال غول في كلمة امام معهد "شاتام هاوس" للابحاث في لندن عشية تسلمه الجائزة السنوية للؤسسة ان "انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي لن يضعفه بل سيزيده قوة".

واضاف "من المحزن ان نرى ان بعض القادة الاوروبيين لا يستطيعون ان يروا بشكل صحيح مستقبل العالم خلال 20 او 50 او 70 عاما مقبلة".

واضاف ان "قصر النظر هذا يشكل عائقا كبيرا امام فكرة تحول الاتحاد الاوروبي الى لاعب عالمي قادر على تحمل مزيد من المسؤوليات في القضايا السياسية والامنية بما يتناسب مع قوته الاقتصادية".

وقال غول انه "من المهم استراتيجيا" السماح لتركيا بالانضمام الى الاتحاد المؤلف من 27 بلدا للمحافظة على قوته وسط "التوجه الى تغير ميزان القوى باتجاه الشرق واسيا".

وجاءت تصريحات غول بعد ايام من صدور مسودة التقرير السنوي للاتحاد الاوروبي حول الدول الراغبة في الانضمام والتي جاء فيها ان على تركيا تبني دستور جديد بدلا من تعديل الدستور الحالي لكي تحسن فرصها في تسريع في مساعيها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

الا انه وفي مقابلة منفصلة مع تلفزيون البي بي سي، قال غول ان تركيا تواجه "عقبات مصطنعة وغير منصفة مطلقا" يضعها الاتحاد الاوروبي امامها رغم انها تفعل كل ما يطلبه منها.

وقال معهد شاتام انه اختار غول للحصول على الجائزة لعام 2010 لانه "شخصية بارزة في المصالحة والوساطة في تركيا والعالم" بما في ذلك المساعدة في المفاوضات بشان برنامج ايران النووي.

وكانت ايران لجأت الى جارتها تركيا مجددا الاحد عندما اعلنت استعدادها لاجراء محادثات في تركيا مع الدول الست الكبرى بشان تطلعاتها النووية.

وحول تهديد ايران النووي قال الرئيس التركي في برنامج "هاردتوك" على البي بي سي ان بلاده لن تقبل بامتلاك ايران اسلحة نووية.

وقال "لكن علينا ان نعمل بجد قبل ان نشن حربا وعلينا ان نستنفد كل القوى الدبلوماسية وهذا ما نفعله الان، وتركيا تمثل فرصة للحلف".

وستقدم الملكة البريطانية اليزابيث الثانية الجائزة لغول في حفل عشاء الثلاثاء.