مجلس الوزراء أمام امتحان صعب الاربعاء والكرة بملعب سليمان

هل يحيل مجلس الوزراء قضية شهود الزور على المجلس العدلي او القضاء العادي أم يخفف من اتخاذ أي اجراء، على خلفية سوء التفاهمات الحاصل حول كل الملفات ذات الصلة بالقرار الاتهامي، والمحكمة الدولية الخاصة لبنان؟ الانظار تتجهالاربعاء الى جلسة مجلس الوزراء حيث يعتبر الكثيرون أن ملف شهود الزور قد يشكل قنبلة موقوتة فيها.

بيروت: يقول النائب عاطف مجدلاني لإيلاف ان هناك سيناريوهات عدة تم التداول بها حول جلسة مجلس الوزراء الاربعاء ، ويعتقد انه من غير المفروض ان يُحال ملف "شهود الزور" على التصويت، يجب ان يتم التوافق عليه واما تأجيله واما احالته على القضاء العادي، لانه يجب الا ننسى ان هذه الحكومة اتت على اساس التوافق، واول من اطلق موضوع الديمقراطية التوافقية كان حزب الله، الذي أصرَّ على التوافق وفي عدة مواقف، وأصبح من المستغرب اليوم ان حزب الله الذي ينادي بالديمقراطية التوافقية، عندما يرى ان التصويت لن يكون لصالحه ينادي كي يحشر رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط على امل ان يكون هناك ضغوطات إقليمية عليهما للتصويت مع رأي حزب الله، وهذا يدل على اننا لا نريد مصلحة البلد بل المصلحة الفئوية، نتأمل ان يرجع الحزب ويكون صادقًا مع ذاته بموضوع الديمقراطية التوافقية، ويرفض التصويت ويحاول ان يركز على التوافق مع بقية الافرقاء.

ولدى سؤاله ما هو وقع زيارة السيناتور الاميركي جون كيري على الملفات الداخلية اللبنانية بما فيها ملف "شهود الزور"؟ يجيب :" لا اعتقد لها تأثير، لان برأينا ملف "شهود الزور" هو قانوني، لان الكلام الذي يحكى عنه يبقى ضمن الإطار السياسي، وفي القانون حتى الآن لا يمكننا ان نتكلم عن "شهود زور"، لانه يجب لذلك ان يكون هناك قرار اتهامي ومستندات وافادات الشهود وعلى اساسها نقول انهم "شهود زور" فلا القرار الإتهامي موجود، وعلى اي اساس نحن قانونًا نتحدث عن "شهود زور" او نفتح ملفاتهم.

وردًا على سؤال كيف يمكن التوصل الى نقطة تفاهم طالما ان الأكثرية لا تعترف بشهود الزور كما قلت الآن والأقلية النيابية تصرّ على بحث هذا الملف قبل أي ملف آخر؟ يجيب:" الموضوع ليس موضوع "شهود زور" بل هو إلغاء المحكمة او إلغاء مفاعيلها والقرار الاتهامي، لانه عندما نحيل ملف "شهود الزور" على القضاء العدلي، يطلب من مدعي عام الدولة بانتظار انتهاء المجلس العدلي من محاكمة "شهود الزور"، وهذا يعني ايقاف القرار الظني والمحكمة الدولية، اعتقد انهم يعرفون ألا شيء يوقف المحكمة الدولية، وكذلك القرار الاتهامي، لذلك نقول لهم لنتعاطى بكل جدية ومسؤولية، عندما يصدر القرار الاتهامي يجب ان نعرف كيف نتعاطى معه، هناك علامة استفهام هل ان الهدف هو المحكمة، خصوصًا بعدما وضع حزب الله نفسه ومصرّ حتى الآن على وضع نفسه في موقع الاتهام، هل الموضوع هو المحكمة الدولية ام ابعد منها، هل الموضوع هو النظام برمته، ام اتفاق الطائف، حيث سمعنا بعض الذين يتحدثون عن لقاء للبنانيين ليس في جنيف ولا الطائف بل في بلودان، الموضوع قد يكون الهدف منه تغيير النظام والانقلاب على الطائف والوصول الى المثالثة الحالية بانتظار الوصول الى ولاية الفقيه.

ولدى سؤاله بان هناك اجماعا داخليا وعربيا على وصف ملف "شهود الزور" بانه قنبلة موقوتة؟ يجيب:" لا اعتقد ذلك، لان هذه القنبلة يملكها طرف واحد لديه السلاح، وهو يوقت الانفجار المسلح، وهو حزب الله، لا احد في المواجهة.

ويُقال ايضًا ان هذه القنبلة الموقوتة لا يتم سحب فتيلها الا تحت التفاهم السوري السعودي ما هو تعليقك على الامر؟ يجيب:" اعتقد ان التفاهم لا يزال موجودًا طالما الاستقرار قائم في لبنان، لان التوازن في لبنان يأتي نتيجة التفاهم السوري السعودي.

وردًا على سؤال ان هناك مجموعة مخارج وحلول سيطرحها غدًا رئيس الجمهورية تشكل نقطة لبلورة الحل النهائي، اي دور توافقي تراه للرئيس سليمان؟ يجيب:" رئيس الجمهورية يسعى ومنذ فترة الى تقريب وجهات النظر، وان يتوافق الجميع، ويتحاشى المواجهة في مجلس الوزراء، ويحاول بكل الوسائل عدم الوصول الى التصويت خصوصًا في موضوع "شهود الزور" ونقول ان شاء الله يتوفق لانه واضح ان رئيس الجمهورية له الحرص الكبير على الاستقرار وعدم الوصول الى المواجهة.

عن قول رئيس المجلس النيابي نبيه بري بانه يقبل بالنتيجة غدًا حتى لو خسر هل تراه يبقى على موقفه في حال الخسارة؟ يجيب:" ممكن لانه قال ذلك، ولكن هل يسمحون له ان يقبل بالخسارة؟ لنحكي بصراحة ليس هو الفريق القوي في الاقلية النيابية، وعلى كل الاحوال موقف بري جيد، وهو يعترف بالديمقراطية وبالاقلية والاكثرية، التي هي اساس اي نظام.

وردًا على سؤال هل يجب ان يتخوف اللبنانيون من الجلسة الوزارية الاربعاء غدًا يجيب:" اعتقد ان لا سبب ان يتخوف اللبنانيون، لان هذه الجلسة ستكون عادية وستمر، ولن نتوصل الى التصويت، ولا اعتقد ان موضوع "شهود الزور" سيوضع على المحك.