تقرير أميركي لتحديد وتيرة الانسحاب من أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تراجع الإدارة الأميركية استراتجيتها في أفغانستان لتحديد طريقة الإنسحاي المقرر أنّ تبدأ في يوليو القادم.
واشنطن: أفادت مصادر أميركية اليوم الأربعاء أن إدارة الرئيس باراك أوباما تقوم بإجراء مراجعة لإستراتيجيتها في أفغانستان للوقوف على طبيعة الأوضاع هناك وتحديد وتيرة انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد والذي من المقرر أن يبدأ في شهر يوليو/تموز القادم.
وقال مسؤول كبير في الإدارة رفض الكشف عن هويته إن إدارة الرئيس أوباما تعد تقريرها السنوي لتقييم إستراتيجيتها في أفغانستان مؤكدا أن هذا التقييم لن يغير في قرار بدء الانسحاب من أفغانستان في يوليو/تموز 2011 إنما قد يساعد على تحديد وتيرة هذا الانسحاب.
وأضاف أن "الرئيس كان واضحا، فسنبدأ في يوليو/تموز 2011، القيام بنقل مسؤول للصلاحيات الأمنية من القوات الأميركية المقاتلة إلى قوات الأمن الأفغانية. ولكن ما لم يتم تحديده هو سرعة ووتيرة هذا الانتقال". وبحسب المسؤول، فإنه من المتوقع أن يسلم فريق الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي نهاية ديسمبر/كانون الأول أو مطلع يناير/كانون الثاني تقريره السنوي الأول للبيت الأبيض التزاما بتوصيات أوباما.
ويأتي هذا الإعلان قبل عشرة أيام على افتتاح قمة حلف شمال الأطلسي في لشبونة، حيث من المتوقع أن تشكل المسالة الأفغانية احد المحاور الأساسية في المحادثات بين أوباما وحلفائه في الحلف الأطلسي. واعتبر المسؤول أن هذه القمة "ستساهم في البدء بمسار يفضي خلال السنوات المقبلة إلى تولي الأفغان إدارة العمليات الأمنية في بلدهم".
وكان الرئيس أوباما قد أعلن في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2009 عن إستراتيجية جديدة في أفغانستان تتضمن إرسال 30 ألف جندي إضافي وذلك على أمل القضاء على تمرد طالبان، كما حدد شهر يوليو/تموز عام 2011 موعدا لبدء الانسحاب ونقل السلطة الأمنية إلى القوات الأفغانية.
مقتل جنود من القوات الدولية
إلى ذلك، قتل ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الأطلسي العاملة في جنوب وشرق أفغانستان، على ما أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان "ايساف" اليوم الأربعاء.
ولم تكشف القوة عن جنسية الجنود القتلى أو ظروف مقتلهم، مكتفية بالقول إن اثنين منهما قتلا في جنوب أفغانستان أحدهما أمس الثلاثاء بقنبلة يدوية الصنع والآخر اليوم الأربعاء في هجوم للمتمردين، بينما قتل الثالث اليوم أيضا في هجوم بشرق افغانستان.
وبذلك يرتفع عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا في العمليات العسكرية في أفغانستان منذ بداية العام الجاري إلى 633 جنديا، بواقع جنديين يوميا تقريبا، استنادا إلى أرقام موقع Icasualities المستقل المعني برصد أعداد القتلى والمصابين في حربي العراق وافغانستان.