كلينتون تؤمن بالسلام رغم الاستيطان اليهودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد كلينتون إيمانها بالتوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين رغم مواصلة الإستيطان.
واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء انها تؤمن بالتوصل الى "نتيجة ايجابية" في مفاوضات السلام في الشرق الاوسط رغم بناء وحدات سكنية جديدة لليهود في القدس الشرقية معلنة في الوقت نفسه تقديم مساعدة بمبلغ 150 مليون دولار للفلسطينيين.
وقالت الوزيرة الاميركية للصحافيين "نؤمن دائما بان التوصل الى نتيجة ايجابية امر ممكن وضروري" مضيفة ان الولايات المتحدة شعرت ب"خيبة امل شديدة" لاعلان البناء عن وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية. وكانت اسرائيل اقرت الاثنين بناء 1300 وحدة سكنية جديدة في حي استيطاني في هذا القطاع العربي.
واثر الاعلان عن هذا التوسع الاستيطاني الجديد اتهم صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بانه "مصمم على نسف مفاوضات" السلام في الوقت الذي يحول فيه الخلاف بين الجانبين حول استمرار الاستيطان، دون استئناف المباحثات المباشرة بينهما التي اطلقت في الثاني من ايلول/سبتمبر برعاية الولايات المتحدة.
منظمات مجتمع مدني اسرائيلية وفلسطينية تدعو الى استئناف عملية السلام
ووجهت منظمات مجتمع مدني اسرائيلية وفلسطينية الاربعاء دعوة مشتركة لحكومتيهما لاستئناف عملية السلام، واعلنت انها ستستضيف محادثات اوروبية في وقت لاحق من هذا الشهر. وجاءت هذه التصريحات على لسان ياهود تالمون رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الاسرائيلية، وحنا سنيورة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني، على هامش مؤتمر لمنظمات المجتمع المدني في روما.
وصرح سنيورة "نود ان تنجح هذه الزيارة في الضغط على قادتنا" في اشارة الى اجتماعات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية التي ستعقد في اسرائيل والاراضي الفلسطينية في الفترة من 28 الى 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال سنيورة وتالمون ان المحادثات ستجري في تل ابيب والقدس ورام الله. ومحادثات السلام في الشرق الاوسط متوقفة منذ ايلول/سبتمبر عندما انتهى التجميد المؤقف لبناء المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية بعد عشرة اشهر من سريانه، حيث رفض الفلسطينيون مواصلة المحادثات في ظل مواصلة الاستيطان.
وسنيورة هو محرر في صحيفة "جيروزاليم تايمز" وعمل في السابق مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات. وتالمون محام يقود رابطة "لاهاف اسرائيل" لاصحاب الاعمال. وقال تالمان "لو كان الامر بيد المجتمع المدني، فاعتقد انه كان سيلزمنا اسبوع واحد فقط للجلوس معا في غرفة واحدة لحل المشاكل .. اهم شيء هو مواصلة الحوار".
واضاف "من الخطأ جدا التركيز على تجميد المستوطنات. يجب بدلا من ذلك التركيز على المشاكل الحقيقية .. انت بذلك تعطي الفرصة لمن لا يرغبون في اجراء المحادثات" للتمسك بمواقفهم. وقال ستافان نيلسون رئيس الجمعية الاقتصادية والاجتماعية الاوروبية "الجميع يعلمون مدى صعوبة وخطورة الموقف .. خطوة الى الامام وخطوتان الى الخلف. ولكن علينا ان نحافظ على التفاؤل".