المغرب المسلم - اليهودي يحاور يهود بريطانيا بلا عِقد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس أنّ خصوصية الهوية المغربية ترتكز على احترام الأديان السماوية، ومن ضمنها الديانة اليهودية، التي يمتد تاريخها في المغرب إلى ما يناهز ثلاثة آلاف عام، مشكلة بذلك أحد الروافد العريقة، التي انصهرت ضمن هوية وطنية مغربية موحدة، تستمد قوتها من غنى وتعدد روافدها.
قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، في رسالة وجهها مساء أمس إلى المشاركين في معرض المغرب، الذي نظمه المتحف اليهودي في لندن، والتي تلاها مستشاره أندري أزولاي، إنّ الخصوصيَّة المغربية تستمد تفردها من تلاقح اليهودية مع الإسلام، في تفاهم وقرب، ما جعل المغاربة يتجاوزون كل التقلبات الظرفية، وذلك بتغليب روح التسامح والانفتاح، في كل الأحوال، وعلى مدى العصور.
وزاد ملك المغرب قائلا: "بفضل هذا التوافق والتعايش، اللذين لا مكان فيهما للتعصب والانغلاق، السائدين، للأسف، في عالم اليوم،عرفت المملكة المغربية كيف تظهر للعالم أنها تمكنت، بعبقريتها وحكمتها، من مقاومة أوهام الانطواء على الذات، ومن النزاعات المأسوية للشرخ الثقافي والديني. وهو ما نؤكد رفض المغرب له، من موقع تشبعه بالقيم الدينية السمحة، والمبادئ الكونية للديمقراطية الحقة.
وخاطب الملك محمد السادس الحضور قائلا: "تاريخ جميل وعظيم، هذا الذي يدعوكم هذا المعرض لاكتشافه، اليوم في لندن. وإنه لمن دواعي السرور أن أسجل معكم أنه، في الفترة نفسها أو في غضون أسابيع قليلة من الآن، ستقام تظاهرات مماثلة وتلقائية، في كل من نيويورك وبروكسل وباريس وجنيف، تحكي كلها عن حيوية واستمرارية وقوة مجتمعنا المتعدد الروافد، الراسخ الهوية، المتين البنيان، الذي لا تنال منه عوادي الزمان، واختلاف المكان. وهكذا، يقول العاهل المغربي، نسجل في تاريخ المغرب صفحات جديدة، مفعمة بروح الوئام والتآلف، والانفتاح على كل الحضارات، بما يدل عليه ذلك بأن المغرب، بقدر ما حافظ على وحدته الوطنية والترابية، ظل وفيا للتفاعل مع كل الثقافات، في إطار من الاحترام لخصوصية الآخر، في إيمان راسخ بالقيم الخالدة للإخاء والمساواة والعدل والتضامن والسلام، وتوقير حرمة الأديان، وصيانة حوزة الأوطان، واحترام كرامة وحقوق
الإنسان. واضاف ان هذه التظاهرة ليست حدثا عاديا ولا تعكس فقط عمق الأحاسيس المشتركة حول جمالية وفنية الصور المعروضة، بل إن هذا المعرض يعبر، ببلاغة قوية وإقناع عميق،عن واقع تاريخي واجتماعي وثقافي، يعتز المغرب، ملكا وشعبا، بكل تبصر وإرادة وأناة، بامتلاكه والدفاع عنه، ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
ولم ينس العاهل المغربي الإشادة بالاميرة للا جمالة، سفيرة المغرب لدى المملكة المتحدة، على دورها في تنظيم هذه التظاهرة، وايضا بمسؤولي المتحف اليهودي في لندن، ولكل الشخصيات والمؤسسات المرموقة، التي ساهمت بتضافر جهودها، في انجاح هذا المعرض المخصص للصور المجسدة لليهودية، ذات الطابع المغربي.
يذكر أنَّ الاوساط البريطانية تتابع باهتمام كبير التغيير النوعي في العمل الدبلوماسي المغربي بعد تولي للاجمالة سفارة بلادها، ذلك أنَّ تعيينها اعتبر اشارة مهمة من لدن القصر الملكي المغربي مفادها الرغبة الاكيدة في تنشيط العلاقات مع المملكة المتحدة. وهذه ليست المرة الاولى التي يعين فيها المغرب شخصية وازنة في سفارة لندن، اذ سبق للملك الراحل الحسن الثاني ان عين في عقد الستينات من القرن الماضي شقيقته الاميرة للا عائشة سفيرة لدى بلاط سان جيمس. وسبق للاميرة للا جمالة ان درست في لندن وهي ترأس منذ سنوات الجمعية المغربية - البريطانية.
التعليقات
تأكيد
محمد علي -طبعا،لطالما كان المغرب ملتقى للحضارات والثقافات وحاضنا لها بما فيها الديانة اليهودية التي تعايشت مع الأمازيع المغاربة طوال قرون إلى حدود الخمسيات وأوائل الستينات من القرن 20 حيث هاجر العديد من اليهود طواعية إلى إسرائيل التي يعتبرونها أرض الميعاد وهم ألوف مؤلفة تتجاوز في ذلك الوقت حسب المؤرخين 200 ألف،طبعا بدعوة المنظمات اليهودية لهم بالهجرة ،وبالضغط على الحسن الثاني حتى لا يعيق هجرتهم ،رغم أن المغرب اعتبرهم منذ استقلاله مواطنين كغيرهم من المغاربة ،وأخرجهم من نظام أولي الذمة ليصبحوا كاملي المواطنة كغيرهم ،إلى أنهم وللأسف هاجرو ولم يبقى منهم سوى بضعة آلاف .
من الشارجه
راعية مزاج -الله يبارك في عمرك يا سيدنا ويحفظك دخر لبلادناالمغرب وينصرك على من عداك ويبارك لك في ولي العهد سيدنا الحسن
مغرب التسامح
انور المغربي -ما زال الكثير من اليهود يعيشون في المغرب وهم مواطنون لا يزيدون ولا ينقصون عنا مع انه صراحة هم اكثر تشبثا بالتقاليد المغربية منا, نحن عندما نسافر الى المشرق تعوج السنتنا كلمة مصري على خليجي على لبناني ولا نظهر لغتنا وثقافتنا على عكس اليهود حتى من هاجر منهم الى اسرائيل لم يستطع الاندماج في المجتمع الاسرائيلي ويسمونهم باليهود المغاربة وهم يشكلون طبقة المثقفين والفنانين.
في خبر كان
فتحي عمر -كان اليهود فعلا مكونا اساسيا من مكونات المجتمع المغربي وكان لهم حي خاص بهم في كل مدينة مغربية كبرت او صغرت وفي البوادي وفي كل مكان كان لليهود دور ودور فعال وكانو يعيشون بأمن وأمان مع إخوتهم المسلمين وكان أغلبهم أيضا من العرق الأمازيغي أن أنهم كانو مغاربة أقحاح ولكن تغير الزمن وأصبح من المستحيل أن تجد يهوديا في مدينة صغيرة لقد هاجروا جميعا في اتجاه فلسطين هاجرو كلهم للأسف وأصبحو نسيا منسيا ولم يتبقى من بين أكثر من 200000 ألف يهودي سوى ثلاثة آلاف يهودي أغلبهم من كبار السن والشيوخ الدين فضلوا الموت في المغرب على الموت في أرض يعتبرونها أرض لها أهلها. كما فقد المغرب الأندلس هاهو فقد يهوده ولكن قد يعودون في يوم من الأيام عندما تعاد الأرض لأهلها
العدل لايتجزا
احمد ردان -,,,,جميل جدا مانقرا في هذا الخطاب المولوي دام له النصر والتمكين المنقول الى لندن من طرف السيد ازولاي,, اسمحوا ان اتسال هذا السؤال ما موقع الانسان الامازغي في هذا الخطاب الجميل ,,,,,رغم كل شيئءاهنا اليهود المغاربة بهذا العطف ,,,,,
هذه هي الديمقراطية
عبد الله الحربي -هذا هو حال اليهود في ظل الحكم الإسلامي كما كانوا في الأندلس والآن في المملكة المغربية, يعيش الجميع, مسلمون وغيرهم, بأمن وأمان وتساوي في الحقوق والواجبات.ولكن هل يظهر الإعلام العالمي وخاصة الغربي هذا التسامح من الحاكم المسلم؟ وهل يوجد في إسرائيل التي يزعم العالم الغربي بأنها دولة ديمقراطيةهذا التسامح مع العرب مسلمين ومسيحيين؟ إنها إزدواجية المعايير وسيطرة الصهيونية العالمية واليمين المتطرف على وسائل الإعلام العالمية التي لا تظهر إلاّ مايحدث من أخطاء من بعض المسلمين ويخفون جرائمهم الفظيعة في كل مكان من العالم وخاصة في العالم الإسلامي.