بريطانيا: اعتقال مدير موقع إلكتروني «جهادي»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتقلت السلطات البريطانية شابًا يدير موقعاً إلكترونياً جهادياًبتهمة التحريض على اعمال إرهابية.
لندن:ألقت وحدة مكافحة الإرهاب في الويست ميدلاندز، في غرب وسط انكلترا، القبض على شاب في الثالثة والعشرين من عمره بتهمة التحريض على القيام بأعمال إرهابية.
وقالت الشرطة إن الشاب يدير موقعا على الإنترنت وقدم عليه قوائم بأسماء النواب البرلمانيين الذين صوتوا لصالح حرب العراق في عهد رئيس الوزراء العمالي توني بلير واعتقل الأربعاء. وأضافت أن موقعه هو الذي يقف وراء محاولة اغتيال النائب العمالي والوزير السابق ستيفن تيمز على يد البريطانية الباكستانية روشونارا شودري التي اعترفت وأدينت بهذا وحكم عليها بالسجن مدى الحياة في مطالع الشهر الحالي.
وقال ناطق باسم الشرطة في الويست ميدلاندز إن وحدة مكافحة الإرهاب فتشت منزل المتهم في حي دنستال بمدينة وولفرهامبتون قبل أن تلقي عليه القبض بموجب القسم الأول من "قانون مكافحة الإرهاب 2006". وقالت إن موقعه الإلكتروني نشر قوائم بأسماء 395 نائبا صوتوا مع مشاركة بريطانيا في حرب العراق والمعلومات اللازمة للعثور عليهم في أماكن لقاءاتهم مع ناخبيهم.
ويمجد الموقع محاولة روشونارا شودري (21 عاما) لمحاولتها اغتيال النائب ستيفن تيمز طعنا بالسكين مرتين في بطنه في 14 مايو (ايار) الماضي. ويقول: "نسأل الله أن يحفظها (شودري) سالمة ومعافاة وأن يعجل بالإفراج عنها من سجنها وأن يجزي بطولتها خير جزاء".
ويمضي قائلا: "نسأل الله أن يلهم عملها البطولي المسلمين لرفع خنجر الجهاد في وجه اولئك الذين صوتوا لصالح عدد لامتناه من جرائم الاغتصاب والقتل والسلب والنهب والتعذيب الذي تعرض ويتعرض له المسلمون نتيجة تأييد اولئك النواب حرب العراق".
ومثلما هو الحال مع بقية النواب، ينشر الموقع عناوين المواقع التي يلتقي فيها النائب ستيفن تيمز مع ناخبيه ومواعيد هذه اللقاءات. كما يقدم رابطا الى موقع سوبرماركت بريطاني يبيع طقما من سكاكين المطبخ بمبلغ 15 جنيها (حوالي 26 دولارا).
وكانت شودري قد طعنت تيمز (54 عاما)، الذي شغل منصب وزير بوزارة الخزانة في حكومة غوردون براون الأخيرة، بالسكين مرتين في بطنه بدائرته الانتخابية عصر 14 مايو الماضي. وكان النائب وقتها يجتمع مع عدد من أعضاء الحزب لبحث شؤون دائرته الانتخابي ايست هام بشرق لندن في أعقاب الهزيمة التي تعرض لها حزبه بعد الانتخابات الأخيرة.
وكانت شودري قد رفضت حضور جلسات محاكمتها قائلة إنهالا تعترف بشرعيتها ووجهت محاميها بعدم تفنيد أدلة الادعاء. وتداولت هيئة المحلفين الأمر لمدة 14 دقيقة فقط قبل إجماع أعضائها على ذنبها، وحكم عليها في اليوم التالي بالسجن المؤبد.
وأصدر "مجلس بريطانيا الإسلامي" بيانا وصف فيه جريمة شودري بأنها "مروّعة". وأضاف أن دوافعها "تكشف عن شخصية غير مألوفة". وأضاف قوله: "النائب تيمز معروف وموثوق به في دائرته التي تضم عددا كبيرا من المسلمين الذين تأذوا كثيرا مما حدث له على يد شودري، وهو في قلوبنا وندعو له بدوام الصحة".