لندن تطلب وساطة الجزائر في الملف النووي الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعول بريطانيا على الجزائر للعب دور الوسيط فيما يتعلق بالأزمة الدولية مع إيران بشأن ملفها النووي.
الجزائر: دعا مسؤول بريطاني اليوم الجزائر الى لعب دور الواسطة بين ايران والدول الغربية فيما يتعلق بالملف النووي الايراني.
وقال الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال افريقيا أليستر بورت الذي يزور الجزائر حاليا في ندوة صحافية عقدها يوم أمس بمقر السفارة البريطانية بالجزائر أن "الجزائر دولة صديقة لكل من بريطانيا وايران وبامكانها دعوة طهران الى قبول النقاش حول برنامجها النووي".
وأضاف المسؤول البريطاني أن الثقل السياسي للجزائر والاحترام الذي تحظى به من قبل كل الأطراف يمكن أن يسهم في لعب دور الوساطة مشيرا الى أن الملف النووي الايراني نال حصة معتبرة خلال المحادثات التي جمعته مع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ووزير الشؤون المغاربية والافريقية عبدالقادر مساهل.
وفي سياق اخر اشار بورت الى ان "الارهاب في الساحل ليس من اختصاص الجزائر لوحدها وانما يجب أن تتعزز جهود دول المنطقة لملاحقة عناصر القاعدة والتنظيمات الارهابية المسلحة".
وأوضح ان بلاده تدعم موقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي في المنطقة قائلا "يجب على دول المنطقة أن تكافح الارهاب محليا والارهاب ليس مسؤولية البلدان الغربية لوحدها".
واضاف ان "خطاب القاعدة باستهداف الغرب أكذوبة ارهابية طالما أن المتضرر ألاول من العمليات الارهابية هم مواطنو وسكان الدول المعنية بما فيها دول الساحل".
وتوقع بورت أن "تكلل الجهود العسكرية والتنسيق الأمني والعسكري الجاري بين دول الساحل للقضاء نهائيا على المجموعات الارهابية النشطة في الصحراء تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عاجلا أم اجلا" مؤكدا ان بلاده ترفض رفضا قاطعا التفاوض مع الارهابيين ودفع الفدية.
وأكد بورت أن لندن على استعداد لمنح الجزائر التجهيزات العسكرية التي تحتاج اليها في مكافحة الارهاب مشيرا الى أن ملف التعاون العسكري لم يكن ضمن المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين.
وأعلن عن لقاء بين البلدين سينظم خلال الأسبوعين المقبلين بلندن لبحث قضايا استخباراتية تتصل بمكافحة الارهاب وتعميق النقاش حول مسألة منع دفع الفدية للارهابيين ودراسة سبل تدريب وتكوين فرق عسكرية مختصة.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي بدأ فيه الوزير الأول الجزائري أحمد اويحيي اليوم الجمعة زيارة الى العاصمة الايرانية طهران على رأس وفد رفيع للمشاركة في الاجتماع الاول للجنة المشتركة العليا الايرانية الجزائرية بحضور النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي.