البورمية سو تشي على وشك استعادة حريتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من المرجح ان يطلق النظام العسكريذ في بورما السبت سراح المعارضة سان سو تشي المعتقلة.
رانغون: تستعيد المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي رمز النضال من اجل الديموقراطية، حريتها السبت على الارجح بعد اكثر من سبع سنوات في الاقامة الجبرية.
ويحيي اطلاق سراح اونغ سان سو تشي آمال انصارها الذين لم يكفوا يوما عن الايمان بها.
وامضت ابنة الجنرال اونغ سان بطل استقلال بورما، حوالى 15 من الاعوام ال21 الاخيرة محرومة من حريتها، ولم تتمكن من التنقل بحرية منذ ايار/مايو 2003.
وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان حوالى خمسين من الصحافيين والسكان تجمعوا اليوم السبت امام منزلها.
واكد مسؤول بورمي طالبا عدم كشف هويته "سيتم الافراج عنها اليوم". لكن لم تعرف تفاصيل اجراءات اطلاق سراحها وموعده وبرنامج حائزة نوبل للسلام.
وقال نيان وين محامي اونغ سان سو تشي "لم يقولوا لنا شيئا لكن لدينا امل".
وكان مئات من مؤيديها الذين يرون فيها الامل الوحيد للديموقراطية في بلد يحكمه عسكريون منذ نصف قرن، تجمعوا منذ الجمعة للاحتفال باطلاق سراحها.
وقالت شو شو (35 عاما) وهي ربة عائلة "نصلي من اجل اطلاق سراحها. ننتظر ذلك بفارغ الصبر".
وتطالب الاسرة الدولية بما فيها دول من رابطة جنوب شرق آسيا التي تنتمي اليها بورما، باطلاق سراح المعارضة منذ سنوات.
وقد انتقدت هذه البلدان بعنف رفض السلطات العسكرية الافراج عنها قبل الانتخابات التي جرت الاحد الماضي وكانت الاولى منذ عشرين عاما.
واعلن حزب التضامن والتنمية الذي انشأته المجموعة العسكرية الحاكمة الفوز بثمانين بالمئة من مقاعد البرلمان في هذا الاقتراع.
وبمواصلة احتجازها طوال الحملة الانتخابية، ضمن الجنرال ثان شوي الرجل القوي في النظام العسكري، بقاء عدوته اللدودة بعيدة عن العملية الانتخابية بعد الهزيمة التي واجهها في 1990.
وكانت اونغ سان سو تشي وحزبها الرابطة الوطنية للديموقراطية حققا فوزا كبيرا في الانتخابات التي رفضت المجموعة العسكرية احترام نتائجها.
وقاطعت الرابطة الاقتراع الاخير وتم حلها نتيجة لذلك، مما يجعل المعارضة مقسمة وضعيفة.
ويأخذ كثيرون على اونغ سان شو تشي عدم تبنيها استراتيجية مناسبة في مواجهة المجموعة العسكرية. لكن "سيدة" رانغون التي تبلغ من العمر 65 عاما ما زالت تشكل رمزا لشعب يتطلع الى الديموقراطية.
ولم تر ولديها اللذين يعيشان في بريطانيا منذ عشر سنوات وتخلت عن التوجه الى هذا البلد في 1999 لتبقى قرب زوجها المريض، خوفا من الا تتمكن من العودة الى بورما.