بريطانيا تنفق 70 ألف دولار لصيانة منزل أسرة أبو حمزة

تقول تقارير إن خزينة بريطانيا ستنفق 70 الف دولار على صيانة منزل الواعظ الإسلاميابو حمزة المصري،

لندن: للمرة الثانية خلال اسبوع يقفز اسم الواعظ الإسلامي أبو حمزة المصري الى واجهة الأنباء في بريطانيا. فقبل أيام قليلة قرر القضاء منع الحكومة من سحب جواز سفره وتجريده من الجنسية البريطانية بالتالي. وأقامت المحكمة قرارها على أساس أن مصر، موطنه الأصلي، تبرأت منه وبالتالي فإن سحب جنسيته يعني أنه سيصبح بلا وطن.

وأثار هذا القرار موجة غضب شعبية ورسمية عكستها صحافة التابلويد الشعبية التي نقلت عن رئيس الوزراء ديفيد كامرون تصريحه بأن تلك الخطوة "مخيبة للآمال". والسبب في هذا هو أن أبو حمزة "ينضح بسمومه ضد بريطانيا والبريطانيين ويعض اليد التي تطعمه" تبعا لصحيفة "ديلي اكسبريس" على الأقل.

والآن تقول الصحافة إن دافع الضرائب مجبر على صيانة شاملة لمنزله في غرب لندن تكلف خزينة الدولة 40 ألف جنيه (70 ألف دولار). ويذكر أن ابو حمزة (52 عاما) لم يعش "رسميا" في هذا المنزل الذي تقيم فيه زوجته المغربية الأصل، نجاة (49 عاما) منذ العام 1995 عندما قالت إنهما انفصلا. وعلى هذا الأساس فالمنزل يتبع، رسميا، لأسرته وليس له هو شخصيا.

على أن صحيفة "ديلي ميل" نقلت عن جيران الأسرة قولهم إن ابو حمزة كان يُرى بانتظام في المنزل حتى اعتقاله في أغسطس / آب 2004 بتهم تتعلق بنشر الكراهية العرقية والتحريض على القتل. وقد صدر الحكم بسجنه سبع سنوات بعد إدانته بالتهم نفسها في فبراير / شباط 2006. وهو يمضي فترة عقوبته الآن في سجن بيلمارش الحصين في جنوب غرب لندن.

ويذكر أن أبناءه بريطانيون بالميلاد ولهذا فيحق لهم قانونيا الحصول على إعانات الدولة حتى في حال نجاح مساعي الحكومة الرامية لترحيله الى موطنه الأصلي. وقالت الصحيفة إن الدولة كانت تدفع له وأسرته في وقت ما 448 جنيها (784 دولارا) لرعاية أطفاله، و56 جنبها (114 دولارا) بدل أبوّة، و16 جنيها (28 دولارا) بدل عائلة، إضافة الى 120 جنيها (210 دولارات) في الاسبوع إيجار منزله و42 جنيها (73.5 دولار) في الأسبوع أيضا ضريبة المجالس البلدية.

ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم مجلس هامرسميث وفولهام البلدي قوله: "إننا نوفر السكن لهذه الأسرة لأنها منفصلة عن ابو حمزة. لم يكن ابدا ساكنا في هذا العنوان وإذا سكن فيه في اي يوم فسيكون هذا مدعاة لإخراج الأسرة نفسها منه. والمنزل واحد من المساكن الكبيرة المتوفرة لدينا وعلينا صيانته لاستقبال الأسر الكبيرة فيه مستقبلا".

ويذكر أن أبو حمزة يخوض الآن معركة قضائية أخرى من أجل الحيلولة دون ترحيله الى الولايات المتحدة التي تقول إنه مطلوب لعدالتها متهماً بمحاولته إقامة معسكر جهادي في اوريغون. وقد تأجل بت الحكومة البريطانية في هذه القضية بسبب أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ تنتظر الحصول على ضمانات أميركية عن الطريقة التي سيعامل بها.