شنودة يتضامن مع مسيحيي العراق ويلغي الاحتفالات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة:ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية انه تم الغاء احتفال كان متوقعا السبت لاحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لتولي البابا شنودة الثالث رئاسة الكنيسة القبطية في مصر وذلك "تضامنا" مع كنيسة بغداد التي استهدفها اعتداء دام في 31 تشرين الاول/اكتوبر.
وكان منفذو الاعتداء الذين يعلنون الولاء لتنظيم القاعدة، هددوا بمهاجمة اقباط مصر اذا لم يتم "اطلاق سراح" سيدتين مسيحيتين مصريتين زعم انهما اعتنقتا الاسلام واعيدتا بالقوة الى الكنيسة.
الا ان مصدرا في مكتب البابا شنودة اكد للوكالة ان هذا الالغاء غير مرتبط بالتهديدات.
وقال هذا المصدر لوكالة انباء الشرق الاوسط ان البابا شنودة اعتبر انه من المناسب ان يقتصر احياء الذكرى التاسعة والثلاثين لتوليه منصبه على احتفال بسيط والغاء الاحتفال الشعبي الذي كان متوقعا هذا المساء (السبت) في كاتدرائية العباسية، وذلك بسبب الظروف التي تمر فيها المنطقة.
واضاف المصدر ان الجريمة التي وقعت في كنيسة سيدة النجاة في بغداد مؤخرا اصابت الجميع. وان التضامن مع الكنيسة العراقية والحداد على ضحاياها هما اقل ما يمكن ان تقدمه الكنيسة القبطية وكنائس المنطقة في هذا الوقت.
وفي الاجمال قتل 46 مدنيا، بينهم كاهنان، وسبعة من عناصر قوات الامن والمهاجمون الخمسة في هذا الهجوم، احد اكثر الهجمات عنفا ضد الاقلية المسيحية في العراق.
واضاف المصدر نفسه ان لا علاقة لالغاء الاحتفال بالتهديدات التي وجهتها القاعدة، مؤكدا ان الكنيسة القبطية تواصل انشطتها "بشكل طبيعي".
وقد تم تعزيز الحماية في محيط الكنائس القبطية بشكل غير ملحوظ بعد التهديدات، بينما اكد الرئيس المصري حسني مبارك "حرصه البالغ على حماية أبناء الشعب بمسلميه وأقباطه من قوى الإرهاب والتطرف".
ويشكل الاقباط المصريون ما بين 6% و10% من 80 مليون مصري وفقا للتقديرات، وتعد اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط.
والبابا شنودة الثالث (87 عاما) هو راس الكنيسة القبطية منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر 1971.