ترحيب أميركيّ بتحسّن علاقات موسكو و"الأطلسي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رحبت كل من الولايات المتحدة وروسيا بتحسّن العلاقات بين حلف شمال الأطلسي وموسكو قبيل أيام من عقد قمة مشتركة بينهما.
يوكوهاما: رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي الاحد بتحسن العلاقات بين موسكو وحلف شمال الاطلسي قبل ايام من قمة بين روسيا والحلف سيحضرها ديمتري مدفيديف.
وسيحضر مدفيديف قمة لشبونة الجمعة في ما يشكل خطوة على طريق العلاقات مع الحلف بعد الازمة التي نجمت عن الحرب بين روسيا وجورجيا الجمهورية السوفياتية السابقة الموالية للغرب.
وقال مدفيديف بعد محادثات مع اوباما على هامش قمة المنتدى الاقتصادي في اليابان "اكدنا تحسن العلاقات بين روسيا ومنظمة حلف شمال الاطلسي".
واضاف الرئيس الروسي ان "هذا الامر مفيد لدولنا ولكل الاطراف المعنية"، حسبما ورد في بيان وزعه البيت الابيض بعد اللقاء.
ورحب الرئيس الاميركي بحضور مدفيديف اجتماع لشبونة واشاد "بالعلاقات الممتازة" التي تربطه بالرئيس الروسي.
وقال اوباما ان هذه العلاقات "تسمح لنا ببدء المجلس بين الحلف وروسيا من جديد واستضافة مشاورات تمكننا من خفض التوتر وتعزيز التعاون في مختلف القضايا الامنية في اوروبا".
وكان الامين العام للحلف اندروز فوغ راسموسن صرح ان قمة لشبونة "ستدفن اشباح الماضي" بين العدوين اللدودين في الحرب الباردة وستظهر للشعب الروسي ان "الحلف لا يرى في روسيا عدوا".
ويدعو مدفيديف منذ فترة طويلة الى تبني استراتيجية امنية اوروبية مشتركة تجمع القارة التي بقيت لفترة طويلة مقسومة بين الكتلتين الغربية والسوفياتية.
ووافقت فرنسا والمانيا وقوى غربية اخرى على مناقشة هذه المسألة لكنها بقيت متمسكة برؤية الحلف لميثاق اوروبي اطلسي يشمل الولايات المتحدة وكندا، يلحق به المجلس الاطلسي الروسي.
ويفترض ان تطبق قوى الحلف في لشبونة "مفهومها الاستراتيجي" الجديد الذي سيكون الاطار لتنسيق الحلفاء سياساتهم الدفاعية واهدافهم في السياسة الخارجية.
وكانت مسألة الدرع الصاروخية احد آخر الخلافات التي اثارت مخاوف من تباطؤ العلاقات، اذ تعارض موسكو بشدة المشروع الاميركي بنشر صواريخ دفاعية في اوروبا الشرقية.
وتؤكد واشنطن ان هذه الدرع تهدف الى التصدي لتهديدات دول "مارقة" مثل ايران ولا تستهدف القوة الصاروخية الروسية. وقد وعدت واشنطن بتعديل خططها.
وفي لشبونة سيناقش الحلف اقامة درع صاروخية مشتركة دعا روسيا الى المشاركة فيها.
وبدا مدفيديف مترددا في قبول هذه الفكرة لكن موسكو قالت انها تحتاج الى مزيد من التفاصيل بشأنها.
من جهة اخرى، اكد اوباما خلال لقائه مدفيديف نيته الطلب من مجلس الشيوخ في الكونغرس المصادقة هذا العام على المعاهدة الجديدة لنزع السلاح النووي (ستارت).
وقال اوباما للصحافيين بعد اللقاء "جددت تاكيد التزامي التوصل الى تمرير ستارت في الفترة الانتقالية (...) واشرت الى انني ابلغت الكونغرس بان الموضوع يشكل اولوية".
وفي الولايات المتحدة، تتطلب المصادقة على اي معاهدة تأييد ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ اي 67 من اصل مئة. ويضم المجلس المنتهية صلاحيته 57 سناتورا ديموقراطيا فقط وسناتورين مستقلين يصوتان الى جانبهم.
لذلك سيتعين على الديموقراطيين استمالة نحو عشرة اعضاء جمهوريين للمصادقة على هذه المعاهدة.
وسيكون اقرار المعاهدة اصعب بعد ذلك اثر الخسائر التي تكبدها الديموقراطيون في انتخابات منتصف الولاية في الكونغرس في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.
لذلك يسعى اوباما الى المصادقة على المعاهدة قبل استلام اعضاء الكونغرس الجديد مهامهم في كانون الثاني/يناير.
ووقع اوباما ومدفيديف على معاهدة ستارت الجديدة في نيسان/ابريل في العاصمة التشيكية براغ. وتنص المعاهدة الجديدة على امتلاك 1550 رأسا نوويا كحد اقصى لكل من الولايات المتحدة وروسيا اي بتخفيض 30% نسبة الى المعدل الذي كان في العام 2002.