أوباما يأمل بالتوصل إلى إتفاق لتحريك عملية السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشاد أوباما برغبة نتانياهو النظر في إمكانية إعلان تجميد جديد للاستيطان وعبر عن أمله في التوصل الى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.
واشنطن: بموجب الاقتراحات الاميركية ستستفيد اسرائيل من رزمة حوافز سياسية وعسكرية من الولايات المتحدة مقابل اعلانها تجميدا جديدا للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية لمدة 90 يوما غير قابلة للتجديد. وحتى وان وافق الاسرائيليون فان استئناف المحادثات المباشرة غير مضمون لان الفلسطينيين يصرون على تجميد "شامل" لكل الاستيطان اليهودي بما يشمل القدس الشرقية.
والعمل لا يزال مستمرا لوضع التفاصيل الدقيقة للاقتراح الذي عرضته الخميس وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال محادثاتها المطولة مع نتانياهو في نيويورك، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي وعد بعرضه على حكومته.
وقال الرئيس الاميركي باراك أوباما في تصريحات ادلى بها الاحد اثناء عودته الى واشنطن من رحلة في آسيا استمرت عشرة ايام "اعتقد انه امر واعد وبالتالي نجري اتصالات مع الاسرائيليين والفلسطينيين للتأكد من اننا نستخدم هذه الفرصة لبدء التفاوض في اسرع وقت ممكن حول بعض قضايا الوضع النهائي هذه".
واضاف أوباما "لكنني اشيد برئيس الوزراء نتانياهو لاتخاذه خطوة بناءة جدا كما اعتقد". وتابع أوباما "ليس امرا سهلا بالنسبة اليه لكنني اعتقد انه مؤشر على انه جدي. آمل في ان يبدأ هو والرئيس (الفلسطيني) محمود عباس مفاوضات على الفور".
ويأتي ترحيب أوباما هذا بعد التصريحات التي ادلى بها الثلاثاء في جاكرتا حين كان اول المنددين بمخططات اسرائيل لبناء 1300 مسكن للمستوطنين في القدس الشرقية محذرا من ان ذلك يمكن ان ينسف عملية السلام الهشة.
والتجميد المقترح لن يشمل الاستيطان في القدس الشرقية لكنه سيشمل كل اعمال البناء في الضفة الغربية المحتلة والتي بدأت منذ 26 ايلول/سبتمبر عند انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان الذي كانت اعلنته الحكومة الاسرائيلية لمدة عشرة اشهر، كما قال مصدر مقرب من المفاوضات.
وبموجب الاقتراح فان واشنطن تتعهد بالا تطلب تجميدا جديدا وان تزود اسرائيل بمقاتلات اف-35 بقيمة ثلاثة مليارات دولار وان توقف الجهود الدولية لارغام اسرائيل على قبول تسوية سياسية. وقال نتانياهو في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاحد "هذا الاقتراح ليس نهائيا وتجري صياغته من قبل فريقنا (المفاوض) والفريق الاميركي".
واضاف "عندما تستكمل هذه المقترحات ساقدمها الى الهيئة الحكومية المعنية، اي الحكومة الامنية" التي تضم 15 وزيرا. وقال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة الأنباء الفرنسية "لقد قدمت اسرائيل عدة شروط لم يتم قبولها، وحين تتم الموافقة عليها سيعرض رئيس الوزراء هذه المسألة على الحكومة الامنية لاتخاذ قرار".
وقال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة الأنباء الفرنسية ان ديفيد هيل مساعد المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيعرض المقترحات الاميركية على الرئيس الفلسطيني الاثنين في رام الله بالضفة الغربية.
وقال نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان "الجانبين الفلسطيني والعربي ملتزمان بما تم الاتفاق عليه في قمة سرت واجتماع لجنة المتابعة العربية الاخير حول الموقف الرسمي من اجل العودة للمفاوضات"، مشيرا الى ان عباس "ما زال بانتظار الرد الاميركي الرسمي حتى يتم عرضه على القيادة الفلسطينية والقيادات العربية".
وفي هذا الوقت نشرت منظمة السلام الآن غير الحكومية الاحد تقريرا اشار الى تسارع البناء الاستيطاني بحيث عوض المستوطنون خلال ستة اسابيع عن التاخير الذي تراكم خلال فترة التجميد السابقة.
وقالت المنظمة ان المستوطنين بدأوا بناء 1649 وحدة سكنية منذ 26 ايلول/سبتمبر، فيما حفرت اساسات 1126 وحدة اخرى خلال الفترة نفسها، موضحة ان هذه الاشغال تجري في 63 مستوطنة بينها 46 تقع شرق الجدار الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. والاقتراح الاميركي يعتبر الخطوة الاخيرة من سلسلة خطوات تهدف الى اقناع اسرائيل باعلان تجميد جديد للاستيطان في محاولة لانقاذ المفاوضات المتوقفة.
وكانت مفاوضات السلام التي استؤنفت في 2 ايلول/سبتمبر في واشنطن، توقفت اثر رفض اسرائيل تمديد العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان فيما رفض عباس العودة الى طاولة المفاوضات قبل ان تلتزم اسرائيل بتجميد جديد للاستيطان.