قلق أوروبي لوجود قوات روسية في ابخازيا واسيتيا الجنوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: اعرب السكرتير العام لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا مارك دي بريشامبو عن قلقه حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في ابخازيا واسيتيا الجنوبية. وقال دي بريشامبو اثناء مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم ان هذه قضية حساسة للغاية وستكون محورا للنقاش خلال قمة منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية استانا في الثاني من ديسمبر القادم.
واعرب عن امله في ان تتم معالجة هذه المسالة خلال قمة روسيا وحلف الناتو المقرر عقدها في لشبونة في 20 الجاري. وكشف دي بريشامبو النقاب عن وجود اقتراح باستبدال القوات الروسية المرابطة في اقليم بريدنستروفيه الذي انفصل عن مالدوفا بقوات دولية.
وكان القائم باعمال رئيس مالدوفا ميخاي غيمبو دعا قبل ثلاثة ايام حلف الناتو الى مساعدة بلاده في التخلص من القوات الروسية المرابطة في بريدنستروفيه. وقال دي بريشامبو ان وجود القوات الروسية في عدد من مناطق النفوذ السوفياتي السابق "يعتبر مسألة معقدة جدا".
واعاد دي بريشامبو الى الاذهان ان روسيا تعهدت اثناء مؤتمر قمة الامن الاوروبي في اسطنبول عام 1999 بسحب قواتها من جورجيا ومالدوفا. وكانت روسيا قد سحبت عمليا قواتها من قواعدها العسكرية في جورجيا الا انها نشرت قوات في جمهورية ابخازيا واسيتيا الجنوبية بعد فشل محاولة قامت بها القوات الجورجية في اغسطس عام 2008 لفرض سيادتها على هذه المناطق بالقوة واعلان هاتين الجمهوريتين استقلالهما عن جورجيا.
وتعتبر روسيا ان قواتها المنتشرة في اقليم بريدنستروفية تستند الى اساس قانوني يتمثل في موافقة الحكومة المالدوفية من جهة ونجاحها في الحيلولة دون نشوب حرب اهلية هناك من جهة اخرى. وادت الخلافات بين روسيا والغرب حول هذه القوات الى رفض حلف الناتو منظمة الامن والتعاون في اوروبا على توقيع المعاهدة المعدلة للقوات التقليدية في اورويا. وردت روسيا بتجميد العمل بهذه المعاهدة التي ادت عمليا الى استئناف سباق التسليح التقليدي في اوروبا وغياب الرقابة عن التسلح هناك.