أخبار

الملا عمر: المحادثات مع الحكومة الافغانية شائعات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نفى الملا محمد عمر فزعيم حركة طالبان في بيان المعلومات عن محادثات سلام بين الحركة والحكومة واعتبرها شائعات.

كابول: قال زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر في بيان الاثنين ان المعلومات عن محادثات سلام بين الحركة والحكومة الافغانية "شائعات جوفاء" ورأى ان تعزيز قوات التحالف لا يجدي نفعا.

وقال الملا عمر في فقرة بعنوان "حول اشاعات الاميركيکيين عن المحادثات" ان "العدو الذي احتل بلدنا في غزوه العسكري الجائر" يتبع "سياسة نفاق (..) بحيث يوسع من جانب عملياته العسكرية ومن جانب آخر يسعى الى ذر الرماد في اعين الناس عن طريق اشاعات المحادثات التي لا اساس لها اصلا".

واضاف محمد عمر في بيانه لتهنئة المسلمين بعيد الاضحى الذي تحتفل به معظم الدول الاسلامية الثلاثاء، ان "اشاعة اجراء المحادثات والكلام عن التغيير في موقف الامارة او الحديث عن اللقاءات المزعومة بمسؤولي الامارة من الاشاعة الجوفاء والكذب المحض".

وراى ان "الاعداء يريدون من وراء مثل هذه الاعلانات الرمزية اخفاء هزيمتهم في افغانستان وراء سراب من الآمال لشعوبهم المخدوعة".

وارسل بيان الملا عمر بالبريد الالكتروني الى عدد من وسائل الاعلام ووضع بعدة لغات على موقع سايت الاميركي المتخصص بمتابعة اعلانات الحركات الاسلامية على الانترنت.

وتحدث مسؤولون افغان ومن حلف شمال الاطلسي في الاشهر الاخيرة عن بدء حوار سلام بين حكومة الرئيس حميد كرزاي وحركة طالبان. واكد كرزاي بنفسه ان محادثات تجري مع متمردين "منذ بعض الوقت".

وقال الملا عمر ان "اللحظات الاخيرة لهزيمة العدو المعتدي اقتربت (...) ولم يبق للعدو المنهزم في ميادين المعركة الا الادعاءات الاعلامية وتمثيل نفسه في حالة التقدم عن طريق وسائل الاعلام".

واضاف "لكن الحقيقة هي ان (...) العدو في حالي انسحاب وحصار وتزداد خسائره في الارواح من يوم الى آخر و هذا الذي اجبر العدو على رفع الشعارات المارة للصلح والمحادثات بهدف تخفيف الضغط العسكري عنه".

وتأتي تصريحات الملا عمر قبل ايام من قمة لحلف شمال الاطلسي ستخصص لاستراتيجية القوات الدولية في افغانستان.

وقد بدأت دول عدة في الحلف الحديث عن سحب تدريجي لقواتها من هذا البلد في السنوات المقبلة.

من جهة اخرى، حمل الملا عمر على حكومة الرئيس حميد كرزاي التي قال انها "ادارة عميلة (...) جاء بها الاجانب ولا رغبة في نفوسهم للتقدم بالبلد نحو الازدهار"، مشيرا الى "اوضاع الشعب والبلد الآخذة نحو السوء".

واضاف ان الولايات المتحدة "تريد تريد باستخدام الافغان تحت قيادة هؤلاء العملاء المستأجرين ان تحتفظ على رأس السلطة بادارة عميلة وفاقدة للارادة الى ابعد الحدود ومعتمدة علي مساعدات الغرب لتمهد عن طريقها السبيل للبقاء ومد الاحتلال في هذا البلد".

إلى ذلك، سعت الحكومة الافغانية الاثنين الى التخفيف من حدة التصريحات التي ادلى بها الرئيس حميد كرزاي ودعا فيها الى خفض العمليات العسكرية الاميركية في بلاده وخفض "التدخلات" الاميركية في الحياة اليومية للافغان.

وقال عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركيين الذين زاروا كابول الاسبوع الماضي والتقوا بكرزاي انهم صدموا للتصريحات التي ادلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" لانه لم يناقش مسالة المداهمات الليلة التي تحدث عنها للصحيفة، اثناء اجتماعه معهم.

وطالب كرزاي في تصريحاته للصحيفة الاحد القوات الاميركية بوقف مداهماتها لمنازل الافغان خاصة في الليل.

وكان كرزاي اشتكى من مثل هذه المداهمات سابقا، الا ان ذلك يتعارض مع استراتيجية التحالف الحالية في افغانستان لاستهداف وقتل مسلحي طالبان.

كما تتعارض دعوته لخفض العمليات العسكرية الاميركية مع الخطة الاميركية لتكثيف هجماتها ضد طالبان قبل سحب القوات الذي يتوقع ان يبدأ في منتصف 2011.

وكان الرئيس الافغاني قال للصحيفة الاحد "حان الوقت لخفض العمليات العسكرية". واضاف "حان الوقت لخفض وجود الجنود في افغانستان وخفض التدخل في الحياة اليومية الافغانية".

واوضحت الصحيفة ان كرزاي طلب وقف العمليات الخاصة الاميركية التي تثير استياء الافغان ويمكن ان تعزز حركة التمرد التي تشنها طالبان.

واكد كرزاي ان السكان لم يعودوا يحتملون حضور جنود اميركيين الى بيوتهم ودبابات على الطرق، معبرا عن تخوفه من ان يؤدي وجود طويل الامد لعدد كبير من الجنود الاجانب الى تفاقم النزاع.

الا ان وحيد عمر المتحدث باسم كرزاي قال ان الحكومة تحدثت مع قادة اجانب وان حلف الاطلسي فهم ووافق على معظم مخاوف السلطات الافغانية، كما يوجد توافق مبدئي على المشاكل التي تواجهها القوات.

واضاف في مؤتمر صحافي في كابول "نواصل الحوار، وكما قال الرئيس فان هذا النوع من الحوار موجود دائما مع وصول العلاقة الى مرحلة النضوج".

واكد ان "المجال للتفكير الجدي من قبل الجانبين يتسع وهذا امر سياخذنا الى مستوى اخر من الشراكة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف