أخبار

ساركوزي يحدد أولويات ولايته قبل إنتخابات 2012

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يتوقع أن يحدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الثلاثاء المحاور الكبرى للفترة المتبقية من ولايته وذلك في مقابلة تلفزيونية تأتي بعد يومين من التعديل الحكومي الذي اجراه وتميز بصبغة يمينية استعدادا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2012.

باريس: أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الثلاثاء في حديث تلفزيوني ان الحكومة الجديدة برئاسة فرنسوا فيون ستبقى "ما لم يحدث طارىء" حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في ربيع العام 2012.

وخلال هذه المقابلة التي عرض فيها خطته للحكم خلال الاشهر ال18 المقبلة شرح الرئيس الفرنسي الاسباب التي دفعته الى الابقاء على فيون على راس الحكومة الجديدة.

وقال ساركوزي في حديثه الى ثلاث قنوات تلفزيونية "اعتبرت ان فرنسوا فيون هو رئيس الحكومة الذي تحتاج اليه فرنسا" في الوقت الحاضر، مضيفا "ان بعض الاستقرار يحمل التهدئة لبلد هو بحاجة اليها". وقال ساركوزي "انا لا زلت مقتنعا بضرورة الانفتاح، والحكومة هذه ليست حزبية بل متراصة الصفوف".

في الوقت الذي تحدثت فيه المعارضة وقسم من الصحافة عن "انكفاء" الرئيس الفرنسي بعد التعديل الحكومي الاحد، اعتزم ساركوزي الذي تدهورت شعبيته الى ادنى مستوياتها في استطلاعات الرأي شرح خياراته المفترض ان تعطي نفسا جديدا لولايته.

وأشارت التوقعات إلى شرح الخطوات التي يريد القيام بها خلال الاشهر ال18 المقبلة ويوضح خياره بالاعتماد على فريق قتالي يميني بعد ابعاد شخصيات وسطية ويسارية، لكن مع ابقاء العديد من اركان الغالبية وفي مقدمهم رئيس الوزراء فرنسوا فيون. وهو خيار وصفته المعارضة اليسارية ب"الانغلاق" منددة ب"استمرارية" سياسة اعتبرتها ظالمة اجتماعيا بعد تبني اصلاح لنظام التقاعد لا يحظى بشعبية.

وبالرغم من الضغوط الكبيرة التي تفرضها الموازنة يعتزم الرئيس اطلاق اصلاحات بشأن الشيخوخة والضرائب مع احتمال الغاء الدرع الضريبية (التي تقضي بتحديد سقف الضرائب ب 50% من العائدات) والمثيرة للجدل، والتصدي لمشكلة البطالة في صفوف الشبان.

وقد استبق رئيس الوزراء مقابلة الرئيس التلفزيونية واستغل اول مداخلة علنية له منذ التعديل الوزاري الثلاثاء في الجمعية الوطنية لرفض اولويات حكومة "استمرارية". وقال فيون الذي سيلقي خطابا حول السياسة العامة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، "ان الاولوية المطلقة لحكومتي ستبقى مكافحة العجز، وخفض الدين وحصر النفقات العامة". مضيفا انها ايضا "حكومة معركة" ضد "البطالة" و"الظلم" و"انعدام الامن".

ومع 64% من الفرنسيين الذين "لا يثقون" بالحكومة الجديدة بحسب استطلاع للراي اجرته مؤسسة هاريس انتراكتيف الاثنين، يفترض على الرئيس ان يملك قدرة الاقناع. وقال زعيم كتلة النواب الاشتراكيين جان مارك ايرو محذرا "ان وقت النتائج قد اتى: لم يعد الفرنسيون يحكمون على تصريحات طنانة بل يحكمون على النتائج".

كما سيتعين عليه ايضا الرد على غضب الوسطيين المستائين من تقليص حصتهم الضئيلة اصلا في الحكومة والذين لوحوا بالتهديد بتقديم ترشيح وسطي في العام 2012 ما قد يسيء الى ترشيح ساركوزي. وقد بدأ الوزيران السابقان جان لوي بورلو (البيئة) وايرفيه موران (الدفاع) منذ الاثنين بمناورات كبيرة لتوحيد صفوف الوسطيين.

لكن الوسطي فرنسوا بايرو الذي بقي، خلافا للوزيرين المذكورين، خارج الغالبية الرئاسية، نأى بنفسه اليوم الثلاثاء عن هذه "الجماعة التي تتخاصم بشراسة" كما رفض الاستجابة لدعوات بعض الاشتراكيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف