أخبار

تاجر الموت الروسي في قبضة اميركا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يقبعرجل الاعمال الروسي فيكتور بوتحالياًفي قاعدة عسكرية تقع على مقربة من نيويورك.

نيويورك: أفادت وكالة اسوشيتد برس للأنباء اليوم الأربعاء أن طائرة تقل رجل الأعمال الروسي المعتقل فيكتور بوت، والذي يوصف بانهمن اخطر الرجال في العالم،وصلت إلى قاعدة عسكرية تقع على مقربة من نيويورك قادمة من بانكوك.

واعلنت وزارة العدل الاميركية ان تاجر الاسلحة الروسي فكتور بوت وصل الى نيويورك، واقتيد الى سجن في مانهاتن.

وسلمت تايلاند الثلاثاء فكتور بوت الطيار الحربي السابق في الجيش السوفياتي الملقب ب"تاجر الموت"، ووضعته على متن طائرة متوجهة الى الولايات المتحدة. ويتوقع ان يمثل الاربعاء امام القاضية شيرا شيندلاين.

وقال وزير العدل الاميركي اريك هولدر في بيان "وجهت التهمة الى فكتور بوت في الولايات المتحدة لكن انشطة الاتجار بالاسلحة التي يشتبه بانه قام بها ودعم النزاعات المسلحة في افريقيا كانا مصدر قلق في العالم باسره. وتسليمه انتصار لدولة القانون في العالم".

وقالت الا بوت في حديث لفرانس برس الاربعاء ان زوجها كان ضحية لعبة دبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة وان توقيفه غير مشروع. واضافت بعد ترحيل زوجها من تايلاند ان "قرار الحكومة التايلاندية مخالف تماما للاجراءات القانونية وللقانون".

وذكرت انها علمت من وسائل الاعلام انه سيتم تسليمه وان جواز سفره لا يزال في السفارة الروسية في بانكوك. وتابعت "يبدو انه تم اعلام الحكومة الاميركية مسبقا بذلك لانها ارسلت طائرة ومسؤولين لمرافقته الى الولايات المتحدة".

واقتيد بوت الثلاثاء الى المطار في تايلاند تحت حراسة امنية مشددة من وحدة كومندوس والشرطة. واعلنت روسيا الثلاثاء ان تسليم بوت "ظلم كبير" وان موسكو "ستستمر في دعمه بشتى الوسائل" حسب ما اعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف.

واعتقلت الشرطة التايلاندية فيكتور بوت أثناء تواجده في بانكوك في مارس 2008، ملبية دعوة الولايات المتحدة الأميركية التي اتهمته ببيع أسلحة إلى تنظيمات تضع نصب أعينها اغتيال مواطني الولايات المتحدة، وبدعم الإرهاب.

وظل فيكتور بوت محتجزا في بانكوك إلى حين قررت الحكومة التايلاندية ترحيله إلى الولايات المتحدة. وانتقد قنصل روسيا في بانكوك الطابع "السري" لعملية التسليم. وقال القنصل أندري دفورنيكوف لوكالة "إنترفاكس" "لقد تم كل شيء بسرعة فائقة وحتى بطريقة عاجلة وبسرية بحسب انطباعي. وهذا يثير الدهشة".

وفي تطور مفاجئ، وافقت الحكومة التايلاندية رسميا على الطلب الأميركي لتسليم بوت مما أزال العقبة الأخيرة أمام ترحيله ومحاكمته أمام محكمة أميركية.

وتتهمه واشنطن بوت بتهريب السلاح منذ التسعينات إلى أنظمة دكتاتورية ومناطق صراع في أفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط. وقام عشرات من رجال الشرطة وقوات الكوماندوز بحراسة سجن بانجكوانج الخاضع لإجراءات أمن مشددة في بانكوك حيث كان بوت محتجزا. ونقل في سيارة فان ترافقها مجموعة من سيارات الأمن.

وكانت محكمة تايلاندية قد أجازت ترحيل بوت لكن السلطة التنفيذية كان يمكنها تعطيل القرار إذا رأت أن ذلك يضر بالعلاقات الخارجية أو يؤذي أفرادا معنيين. وصرح تريرونغ سواناخيري نائب رئيس الوزراء التايلاندي بأنه لا يعتقد أن العلاقات مع روسيا ستزداد سوءا، وأضاف أن تايلاند كانت على اتصال بالدولتين لشرح العملية القانونية.

وقال: "مهمتنا كانت أن نقرر ونفعل الصواب. يستحيل إرضاء الجميع". وأضاف: "قرار الحكومة استند إلى حكم المحكمة التي رأت أن القضية ليست سياسية وما من سبب يدعو لعدم ترحيله".

وأفلت بوت من عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتجميد أمواله والحد من تنقلاته، وقال إن الاتهامات الموجهة له من "خيال أميركا"، وأصر على أنه رجل أعمال بريء.

وكانت بانكوك تخضع لضغوط مستمرة من قبل كل من الأميركيين الذين كانوا يريدون محاكمة من يصفونه بأنه "أحد تجار الأسلحة الأكثر خطورة في العالم"، والروس المصممين على "بذل كل ما في وسعهم لاسترداده". واعتقل بوت في بانكوك في مارس (آذار) 2008 بعدما التقى عملاء أميركيين ادعوا أنهم قياديون من حركة التمرد الكولومبية "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك). ويتكلم بوت ست لغات واستخدم ما لا يقل عن سبع هويات للقيام بأنشطته.

ويشتبه في ان الروسي الذي استخدم سبعة اسماء مستعارة، كان يستفيد من اللغات الست التي كان يتقنها لتسليم اسلحة ومعدات مختلفة الى جهات متخاصمة في كافة ارجاء العالم، من الحروب الاهلية الافريقية الى التمرد الكولومبي مرورا بالشرق الاوسط.

واستوحي فيلم "لورد اوف وور" من شخصية بوت الذي كان بطله الممثل نيكولاس كيدج. وقد يتعرض بوت الذي اعتقل في بانكوك في 2008 لعقوبة السجن المؤبد في الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير للامم المتحدة، ولد بوت في دوشانبي (طاجيكستان) في 1967 ودرس في المعهد العسكري للغات الاجنبية في موسكو قبل ان يلتحق بسلاح الجو. ونفى على الدوام بانه كان ينتمي الى الاستخبارات السوفياتية السابقة (كاي جي بي).

ووفقا للامم المتحدة واجهزة الاستخبارات الغربية، استفاد بوت بعد سقوط جدار برلين من عروض بيع اسلحة سوفياتية في قواعد عسكرية تم هجرها باسعار بخسة.

وابدع بوت خصوصا عندما قرر الا يعهد الى جهة من الباطن مهمة نقل الاسلحة بل ان يؤسس اسطولا من طائرات الشحن. وتقول منظمة العفو الدولية انه في مرحلة من المراحل كانت لبوت حوالى خمسين طائرة في كافة انحاء العالم.

ووصف الصحافي الاميركي دوغلاس فرح الذي ساهم في تأليف كتاب "تاجر الموت"، بوت بانه "ضابط سوفياتي عرف كيف ينتهز فرصة قدمتها ثلاثة عوامل توفرت مع انهيار الاتحاد السوفياتي وهي طائرات مهجورة على مدارج بين موسكو وكييف، ومستودعات ضخمة من الاسلحة والعتاد كان يحرسها جنود لم يتلقوا اي اجر وزيادة كبيرة في الطلب على الاسلحة".

وقال فرح لمجلة "ماذر جونز" الاميركية ان بوت "وفق بين العوامل الثلاثة واشترى طائرات باسعار رخيصة وحملها باسلحة رخيصة وارسلها الى جهات كانت تستطيع دفع ثمنها". وقال المحققون التابعون للامم المتحدة في "نبذة عن بوت" ان شركة النقل الجوي "اير سيس" التي أسست في مونروفيا (ليبيريا) في 1996 كانت ركيزة امبراطوريته.

ومذذاك استمر بوت في تبديل لوحات التسجيل وخطط الطيران وقام بانشطته من افريقيا ومن مرفأ استاند البلجيكي ثم من الامارات العربية المتحدة. ورصدت طائراته على مدارج في افريقيا وافغانستان واميركا الجنوبية ودول الاتحاد السوفياتي السابق.

ويؤكد فرح في كتابه انه في بداية الحرب الاميركية على العراق نقل بوت بموافقة كافة الاطراف جنودا وعتادا لحساب شركات تعمل من الباطن للجيش الاميركي. لكن بوت نفى بشدة بانه قام بتسليح الاوساط الجهادية في العالم.

وقالت تاتيانا ستانوفايا من مركز التكنولوجيات السياسية في موسكو ان الحكومة الروسية تخشى من ان يكشف تفاصيل عن مسؤولية موسكو في هذه الصفقات. واضافت "احيانا لا يمكن للدولة ان تقيم علاقات واضحة مع دول او منظمات لا تحظى بسمعة جيدة. في هذه الحالات يتم استخدام اشخاص مثل بوت".

وفي نهاية المطاف، ستكون شهرة بوت سيفا ذا حدين. وفي 2008 صرح اليكس فاينز مسؤول برنامج "افريقيا" في مركز "شاتام هاوس" للدراسات في لندن، ان "اسم بوت اصبح مشهورا جدا. والشهرة في هذا المجال لا ترحم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بوت و رأس الخيمة
جاسم العويد -

عاش بوت في السنوات الأخيرة قبل القبض عليه في رأس الخيمة هو وعائلته و كان يدير أسطولا من الطائرات في مطار رأس الخيمة و كون شركة شحن جوي و مصنعا للماس الذي يسمى blood diamond مع سعودبن صقر و خاطر مسعد. وكان أسطول الطائرات ينقل شحنات الأسلحة إلى افريقيا و آسيا لطالبان و القاعدة و إيران . لم تعترض دولة الإمارات على نشاط بووت الإجرامي بل على العكس من ذلك كانت قواات الشرطة و الأمن توفر حماية كاملة لأسطوله و تجارته الغير مشروعه و هذا يفتح المجال لتساؤلات عدة حول شركائه في الظل من المتنفذين في الدولة .

بوت و رأس الخيمة
جاسم العويد -

عاش بوت في السنوات الأخيرة قبل القبض عليه في رأس الخيمة هو وعائلته و كان يدير أسطولا من الطائرات في مطار رأس الخيمة و كون شركة شحن جوي و مصنعا للماس الذي يسمى blood diamond مع سعودبن صقر و خاطر مسعد. وكان أسطول الطائرات ينقل شحنات الأسلحة إلى افريقيا و آسيا لطالبان و القاعدة و إيران . لم تعترض دولة الإمارات على نشاط بووت الإجرامي بل على العكس من ذلك كانت قواات الشرطة و الأمن توفر حماية كاملة لأسطوله و تجارته الغير مشروعه و هذا يفتح المجال لتساؤلات عدة حول شركائه في الظل من المتنفذين في الدولة .

لا دين للمصالح
نور الفجر -

يمكن للمصالح أن تصادق الشيطان فلا دين لها وفكتور بوت الذي كان يقيم بإحدى دول الخليج أو أكثر والذي زار العديد منها تلك التي كانت لها المصلحة الكبرى في أن تتسلح القاعدة لتنفذ مخططاتهاالاحترازية المربكة للحرب ضد الإرهاب حتى لا تجدالكثير من الدول الخليجية نفسها أمام مخططات قد تفرض عليها أن تتحول او تتغير جهة الديمقراطية... تلك الديمقراطية المفترى عليها والتي تقضيها بدورها مصالح معينة وهي اطمئنان رأس المال وحماية البضاعة وتوفير مجال حيوي للتجارة الحرة وعالم المصالح والتي لأجلها قد تستعمل مختلف الأجهزة الإيديولوجية بما فيها الأديان والشيطان والحرمان أسلحة لحمايتها

لا دين للمصالح
نور الفجر -

يمكن للمصالح أن تصادق الشيطان فلا دين لها وفكتور بوت الذي كان يقيم بإحدى دول الخليج أو أكثر والذي زار العديد منها تلك التي كانت لها المصلحة الكبرى في أن تتسلح القاعدة لتنفذ مخططاتهاالاحترازية المربكة للحرب ضد الإرهاب حتى لا تجدالكثير من الدول الخليجية نفسها أمام مخططات قد تفرض عليها أن تتحول او تتغير جهة الديمقراطية... تلك الديمقراطية المفترى عليها والتي تقضيها بدورها مصالح معينة وهي اطمئنان رأس المال وحماية البضاعة وتوفير مجال حيوي للتجارة الحرة وعالم المصالح والتي لأجلها قد تستعمل مختلف الأجهزة الإيديولوجية بما فيها الأديان والشيطان والحرمان أسلحة لحمايتها