فيكتور بوت يدفع ببرائته في نيويورك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دفع تاجر الاسلحة الروسي فيكتور بوت ببرائته امام محمة في نيويورك غداة وصوله الولايات المتحدة.
نيويورك: دفع تاجر الاسلحة الروسي فيكتور بوت ببراءته امام محكمة في نيويورك الاربعاء غداة وصوله الى الولايات المتحدة بعد تسليمه من تايلاند في عملية جرت وسط ضجة كبيرة واثارت غضب موسكو.
وقال احد محامي الطيار السابق في الجيش السوفياتي الذي يطلق عليه اسم "تاجر الموت" امام محكمة فدرالية "سيدفع ببراءته".
وامرت القاضية شيرا شيندلاين بالابقاء عليه قد الاحتجاز في سجن تحت حراسة مشددة الى حين محاكمته في العاشر من كانون الثاني/يناير.
ورغم اتهامه بادارة شبكة لتجارة الاسلحة، اصر بوت في وثائق المحكمة انه لم يتلق اي دخل في الفترة الاخيرة وطلب من المحكمة تعيين محام له.
وقالت له القاضية انه "من الصعب تحديد ان كان بوسعك ام لا تعيين محام" وطلب منه التاكيد على ان تصريحه بشان حالته المالية صحيح، فاجاب بوت "نعم".
ويواجه بوت (43 عاما) في حال ادانته عقوبة حدها الاقصى السجن 45 عاما والادنى 25 عاما.
ووصل تاجر الاسلحة الى نيويورك الثلاثاء في ساعة متأخرة بعد ان سلمته تايلاند، واقتيد الى سجن في مانهاتن يخضع لاجراءات امنية مشددة في عملية سريعة اثارت غضب موسكو.
وسلمت تايلاند الثلاثاء الطيار السابق في الجيش السوفياتي ووضعته على متن طائرة تابعة للادارة الاميركية لمكافحة المخدرات متوجهة الى الولايات المتحدة التي تتهمه ببيع اسلحة الى القوات الثورية الكولومبية التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية.
واعلن وزير العدل الاميركي اريك هولدر في بيان انه "وجهت التهمة الى فكتور بوت في الولايات المتحدة لكن انشطة الاتجار بالاسلحة التي يشتبه بانه قام بها ودعم النزاعات المسلحة في افريقيا مصدر قلق للعالم باسره. وتسليمه انتصار لدولة القانون في العالم".
وقد اعتقل بوت في بانكوك في 2008 بعدما التقى عملاء اميركيين ادعوا انهم قياديون من "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك).
وصرح رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس للصحافيين في بوغوتا ان بوت "يجب ان يدفع ثمن ما فعله".
لكن زوجته احتجت في حديث مع فرانس برس واعتبرت ان اعتقاله تم وفق آلية غير قانونية مؤكدة ان زوجها ضحية لعبة دبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة.
وصرحت آلا بوت في بانكوك بعد ترحيل زوجها ان "قرار الحكومة التايلاندية مخالف تماما للاجراءات الشرعية وللقانون".
واكدت انها علمت بتسليمه من وسائل الاعلام وان جواز سفره لا يزال في السفارة الروسية في بانكوك.
واقتيد بوت الثلاثاء الى مطار بانكوك للرحلات الداخلية تحت حراسة وحدات كومندوس تابعة للشرطة وقناصة.
وصرح الكولونيل سوبيسارن بهاكدينارونارت قائد دائرة مكافحة الجريمة في تايلاند لفرانس برس انه "كان لا بد من اتمام العملية بسرعة تحسبا لنصب كمين واغتياله في الطريق".
وردت روسيا بشدة على هذا القرار واعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف ان تسليم بوت "ظلم كبير" وان موسكو "ستستمر في مساندته بكل الوسائل".
واعلن لافروف في بيان "لا شك ان تسليم فكتور بوت غير القانوني ناجم عن ضغوط سياسية غير مسبوقة مارستها الولايات المتحدة على حكومة تايلاند وسلطاتها القضائية".
ويرى محللون ان غضب موسكو يعكس مخاوفها من وقوع بعض الاسرار بين ايدي واشنطن في وقت يسجل تحسن في العلاقات الثنائية.
واتهم الطيار السابق في الجيش السوفياتي بانه استخدم اسطولا من طائرات الشحن لنقل اسلحة الى افريقيا واميركا الجنوبية والشرق الاوسط.
ويرى البعض ان بوت الذي استخدم سبعة اسماء مستعارة على الاقل ويتقن ست لغات، عنصر سابق في الاستخبارات العسكرية السوفياتية.
لكن بوت ملهم الشخصية التي تقمصها نيكولاس كايج في فيلم "لورد اوف وور" للمخرج اندرو نيكول الذي عرض عام 2005، لم يتوقف عن اعلان براءته خلال اعتقاله في تايلاند مؤكدا انه كان يدير شركة شحن جوي قانونية تماما.
واكدت زوجته ان "الحكومة الاميركية ستبذل قصارى جهدها لاثبات تورطه رغم ان احدا لم يتمكن من ذلك منذ عشر سنوات" واضافت "سيخترعون ادلة من الصعب الاعتقاد بان هيئة المحلفين ستتمكن من اتخاذ قرار عادل".