أخبار

أحمد غيلاني متهم بالإرهاب عرف سجون السي آي ايه وغوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أحمد غيلاني الذي أدانته محكمة فدرالية في نيويورك أمس بالارهابيعتبرهالكثيرونمتهماً خارجاً عن المألوف لما يتمتع به من مميزات وذكاء، والتحق بأسامة بن لادن في أفغانستان عام 1998، وكان أحد حراسه الشخصيين وطباخه ايضا.

واشنطن: التنزاني احمد خلفان غيلاني (36 عاما) هو اول سجين في غوانتانامو يحاكم امام محكمة فدرالية في نيويورك، ويعد معتقلا نموذجيا مولعا بالروايات البوليسية المخصصة للقضايا القانونية، مرّ بالسجون السرية التابعة لسي آي ايه وبمعتقل غوانتانامو.

وينتظر غيلاني في 25 كانون الثاني/يناير صدور حكم عليه بالسجن ما بين عشرين عاما كحد ادنى ومدى الحياة، بعدما ادانته هيئة المحلفين الاربعاء بواحدة فقط من التهم ال286 الموجهة اليه في الاعتداءين على سفارتين أميركيتين في شرق افريقيا عام 1998.

ولد غيلاني في زنجبار في 1974 لعائلة متواضعة وبعد طلاق والديه ووفاة ابيه فيما كان في الخامسة عشرة من عمره، عاشت عائلته في فقر مدقع، لكن الفتى تابع الدراسة والتحق بمعهد تقني درس فيه المعلوماتية.

وقد بدأ بحسب السلطات الاميركية العمل لحساب عملاء في تنظيم القاعدة في العام 1998، وشارك خصوصا في شراء وإعداد الشاحنة المفخخة التي استخدمت في الاعتداء على السفارة الاميركية في دار السلام، وفي شراء المتفجرات التي استخدمت في العملية.

وقد دفع غيلاني المتزوج من اوزبكية تصغره بثماني سنوات، ببراءته مؤكدا انه لم يكن يعلم ان خزانات الاكسجين ومادة التي ان تي التي اشتراها ستستخدم في صنع قنابل. وعشية الاعتداءات غادر تنزانيا للالتحاق باسامة بن لادن في افغانستان. ولم ينف مطلقا انه كان مرافقا شخصيا وطباخا لزعيم القاعدة.

وفي 2001 انضم غيلاني بحسب البنتاغون الى مجموعة افارقة في قندهار (افغانستان) في 2001 مكلفة اعداد وثائق مزورة للشبكة الارهابية. وبعد سقوط نظام طالبان في 2001 غادر افغانستان الى باكستان حيث قبض عليه في تموز/يوليو 2004 قبل ان يتم تسليمه الى السلطات الاميركية في كانون الاول/ديسمبر.

ثم اختفى في احد سجون الوكالة المركزية للاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) في بلد لم يكشف. وكان في عداد 14 معتقلا يعتبرون على "درجة عالية من الاهمية" ظهروا مجددا في ايلول/سبتمبر 2006 في غوانتانامو.

وهو يؤكد على غرار الاخرين انه تعرض لسوء المعاملة اثناء احتجازه. وقال احد محاميه بيتر كيجانو انه وصل "خلال الشهرين الاولين في السجن السري الى حالة عجز بات فيها غير قادر على الصمود جسديا وعاطفيا ونفسيا".

لكن الطبيب النفسي غريغوري ساثوف الذي امضى حوالى 16 ساعة معه في السجن الاميركي المحاط بتدابير أمنية مشددة الذي نقل اليه في صيف 2009، اعتبر في تقريره الذي نزعت عنه صفة السرية ان الرجل اجتاز محنة الاحتجاز بشكل يدعو للدهشة.

وخلال المقابلات "بكى احيانا لكن في لحظات عادية كما حين تحدث عن وفاة والده". وكتب الطبيب النفسي الذي حذفت الرقابة مقاطع طويلة من تقريره "لكن بالتأكيد كان غيلاني مصدوما تماما وكان يجد صعوبة في الكلام او في النظر الى محادثه في عينيه عندما كان يتحدث عن الفترة حيث..." في ما يبدو وصفا لظروف اعتقاله لدى السي آي ايه.

ويشير تقرير الطبيب ساثوف ايضا الى ان احمد غيلاني يلم جيدا بالنظام القضائي الاميركي ولا سيما بفضل قراءته روايات التشويق البوليسية للكاتب جون غريشام. ووصف تقرير مسؤول الوحدة التي احتجز فيها غيلاني وسط حراسة مشددة "انه شاب ذكي يتكلم (الانكليزية) جيدا ويختار كلماته، انه منطقي وبإمكانه وضع استراتيجية وإجراء تفاوض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحاضنات السيئة
MOUSA -

اني لأعجب من هذا الرجل ,أستطاع الصمود عاطفيا أمام التعذيب و عقليا ملم بالقانون الأمريكي و يعرف بذكاء كيف يدير أستراتيجية التفاوض على مصيره بين أعدائه!ليت حظه أوجده في نظام سليم غير الأرهاب,ليته نشأ في بيئة ترعاه و تعلمه طريق الأنتاج و العلم,حينها تقوى أمته و تحقق ما تصبوا اليه.هذا الشخص مثال على قدرة الأشخاص و فشل الأدلجة و المجتمع الحاضن.شكرا أيلاف.