أخبار

قمة أميركية أوروبية السبت لترسيخ العلاقات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ستكون قمة لشبونة مناسبة لأول لقاء وجهاً لوجه بين باراك اوباما والرئيس الجديد الدائم للإتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي، وسط آمال بأن يتمكن المجتمعون من الاتفاق على تحقيق أهداف ملموسة.بروكسل:بعد ستة اشهر على إلغاء القمة المقررة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، يعول الاوروبيون على اجتماع يعقد السبت في لشبونة لتوطيد العلاقات عبر الاطلسي المتوترة بعض الشيء بسبب الأزمة الاقتصادية. وفي نهاية ايار/مايو ألغى الرئيس اوباما القمة السابقة، متذرعا رسميا بجدول أعماله. واعتبر المسؤولون الاوروبيون ذلك اهانة وقلة اهتمام من قبل البيت الابيض بالقارة العجوز مقارنة مع القارة الاسيوية.ولقاء لشبونة سيعقد في ظل قمة اخرى اكثر أهمية هي قمة حلف شمال الاطلسي التي تختتم أعمالها في اليوم نفسه. وستكون القمة مناسبة لاول لقاء وجها لوجه بين باراك اوباما والرئيس الجديد الدائم للاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي الذي نصت معاهدة لشبونة على إنشاء منصبه في نهاية 2009.وقال السفير الاميركي لدى الاتحاد الاوروبي وليام كينارد "ستكون القمة مناسبة ليتعرف الواحد إلى الاخر". واضاف السفير انه في الجوهر، "نأمل في ان يفضي ذلك الى سلسلة أهداف ملموسة".وأعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي سيحضر قمة لشبونة باسم الاتحاد الاوروبي، انه يريد "الحصول على نتائج ملموسة للمواطنين على ضفتي الاطلسي" و"تركيز اللقاء على التوظيف والنمو".كما سيتم التطرق على الارجح الى مسألة أسعار الصرف بعد التوترات الاخيرة في قمة مجموعة العشرين في سيول. وكان الاوروبيون انتقدوا ايضا بشدة ضخ البنك المركزي الاميركي سيولة بقيمة 600 مليار دولار بهدف إضعاف الدولار.من جهتها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من عواقب الفائض في الميزان التجاري لدول مثل ألمانيا على اقتصادها. وقد فشلت محاولة للرئيس اوباما خلال قمة مجموعة العشرين للجم الصادرات الالمانية، بسبب موقف المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الحازم.وسيبحث الاميركيون والاوروبيون في قضايا المناخ. وقال دبلوماسي اوروبي "نريد ان نرى الى اي مدى يمكن للولايات المتحدة ان تذهب في ضوء الانتخابات النصفية" قبل مؤتمر كانكون.ومع فوز الجمهوريين في الانتخابات التشريعية، بات من المستبعد تطبيق خطة الرئيس الاميركي لمكافحة الاحتباس الحراري. وتعطيل هذا القانون يبعد ايضا احتمال ان يقنع اوباما بلاده بالمصادقة على اتفاق دولي ملزم قانونا.وستكون مسائل الامن على الانترنت وملف ايران النووي والشرق الأوسط وافغانستان وباكستان على جدول الاعمال. ويقول كينارد إن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "يقيمان علاقات عميقة ومتينة" حول جميع الملفات الكبرى الخارجية.وفي حين عاد اوباما للتو من جولة في آسيا دامت ثمانية ايام (الهند واندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان)، يخشى الاوروبيون من ان تفضل واشنطن التحاور مع اسيا والدول الناشئة على حساب الشراكة القديمة بين ضفتي الاطلسي.وهي مخاوف عززها فشل المفاوضات حول المناخ في كوبنهاغن في كانون الاول/ديسمبر 2009 حيث فضلت الولايات المتحدة الاتفاق مع الصين. وهذه المرة وافق الرئيس اوباما على تخصيص ساعتين للقادة الاوروبيين. وبحسب دبلوماسي، فان الاوروبيين كانوا يفضلون عقد الاجتماع في بروكسل، لكن الولايات المتحدة لم توافق على ذلك.تبديد مخاوف موسكوويشارك الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف هذا الاسبوع في قمة لشبونة بهدف تحسين العلاقات مع هذا العدو السابق من حقبة الحرب الباردة، والذي لا يزال مشروع درعه الصاروخية يثير استياء موسكو رغم دعوتها للانضمام اليه.واعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان القمة التي يشارك فيها الرئيس الروسي لاول مرة منذ الحرب بين روسيا وجورجيا في اب/اغسطس 2008، سيتيح فرصة لطرد "اشباح الماضي".وقال مسؤول كبير في الحلف طلب عدم كشف اسمه: "اعتقد اننا سنتوصل الى طي صفحة في علاقاتنا .. والتوقف عن توجيه التهم الى بعضنا البعض والمضي قدما".وراى الخبير الروسي فيكتور كريمنيوك ان "مدفيديف يجازف بمشاركته في هذه القمة، لكنه يدرك ان الاتصالات الثنائية مع (الرئيس الاميركي باراك) اوباما و(المستشارة الالمانية انغيلا) ميركل و(الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي لا تكفي لتوسيع علاقاته مع الغرب".وتابع مساعد مدير معهد الولايات المتحدة وكندا ان مدفيديف "لديه هدفان: الحد من الاصوات التي ترتفع ضد روسيا في الحلف الاطلسي والصادرة عن اوروبا الشرقية، والحصول على دعم (لسياسة) تحديث" روسيا التي يتبعها.من جهته اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو لم تعد تعتبر الحلف الاطلسي بمثابة "تهديد" لها. وقال بحسب ما نشرت صحيفة ايتوغي الاثنين "اذا كان في وسع روسيا والحلف الاطلسي التصدي بنجاح للتحديات التي نواجهها، فسيستفيد من ذلك كل الذين يرغبون في تحسين الامن، من فانكوفر الى فلاديفوستوك".وعلى الرغم من هذه التصريحات المطمئنة، الا ان عزم الولايات المتحدة على نشر نظام دفاع صاروخي في دول اوروبا الشرقية يعرقل تحسن العلاقات بين الحلف الاطلسي وروسيا التي تعتبر ان المشروع يهددها.ولتبديد هذه المخاوف، عرض راسموسن على روسيا الانضمام الى الدرع. واعتبر مدفيديف انه من الضروري درس هذا العرض، غير ان العديد من المسؤولين الروس حذروا من توقع تحقيق اختراق في لشبونة.وقال السفير الروسي لدى الحلف ديمتري روغوزين "من المهم ان ندرك .. الى اي حد يمكن ان يهدد هذا المشروع قدرة الصواريخ الاستراتيجية الروسية وان كان في وسع روسيا المشاركة في المشروع على قدم المساواة" مع الاطراف الاخرى، وفق ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.وملف الدرع الصاروخية هذا يثير منذ فترة طويلة توترا في علاقات الغربيين مع روسيا. وعمدت واشنطن في ايلول/سبتمبر 2009 الى ادخال تعديلات كبرى على هذا المشروع بحيث لم يعد يستهدف الصواريخ البعيدة المدى بل القريبة والمتوسطة المدى، على ضوء اعادة تقييم الخطر الايراني. وخفف هذا القرار من حدة المخاوف الروسية، ولكن من دون ازالة كل اعتراضاتها.ومن المتوقع بحسب المصدر الاطلسي ان يتم التوصل في لشبونة الى اتفاق "بالغ الاهمية" بين روسيا والحلف حول التعاون في افغانستان. وبموجب هذا الاتفاق، ستوافق موسكو على توسيع عمليات نقل الامدادات الى القوات الاطلسية في افغانستان، كما اوضح روغوزين انه قد يتم الاعلان خلال القمة عن تسليم مروحيات روسية الى الجيش الافغاني.وكانت اجتماعات مجلس روسيا والحلف الاطلسي التي بدات عام 2002 علقت اثر الحرب الروسية الجورجية في اب/اغسطس 2008، وقرر وزراء خارجية دول الحلف في اذار/مارس 2009 استئناف التعاون مع موسكو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف