مكسيكي و3 أسبان يغادرون مدينة العيون المغربية

تمكن مواطن مكسيكسي وثلاثة إسبان من مغادرة مدينة العيون في الصحراء المغربية ووصلوا إلى بلادهم.

كشفت مصادر متطابقة أن المواطن المكسيكي، خوصي أنطونيو فلاسكيس دياز، الذي كان يوجد في مخيم "أكديم إيزيك"، غادر، برفقة ثلاثة إسبان، مدينة العيون المغربية، أمس الأربعاء، على متن طائرة متجهة إلى لاس بالماس.

وذكرت المصادر أن المواطن المكسيكي كان مختبأ في كنيسة توجد في المدينة، منذ انطلاق أحداث الشغب، يوم الاثنين الماضي.
وأصدرت وزارة الخارجية المكسيكية بلاغا، أمس الأربعاء، تقول فيه إن خوصي أنطونيو فلاسكيس دياز، الذي "يتواجد بمدينة العيون بمحض إرادته، رفض لعدة مرات" مغادرة المدينة، على الرغم من العروض المتكررة التي قدمت له.

وأوضحت الوزارة أنها "عرضت أكثر من مرة تقديم المساعدة القنصلية" لأنطونيو فلاسكيس لضمان سلامته الجسدية خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون، غير أن هذا الأخير رفض ذلك، مصرا على البقاء بالمدينة.

وأضاف البلاغ أن فلاسكيس رفض، أيضا، في عدة مناسبات عرض الحكومة الإسبانية لمغادرة العيون ، وذلك تطبيقا لمعاهدة الصداقة والتعاون القائمة بين مدريد وميكسيكو.

وأشار المصدر ذاته الى أن مواطنين إسبانيين كانا في وضعية مماثلة لفلاسكيس، تمكنا قبل ذلك من مغادرة المدينة بمساعدة من الحكومة الإسبانية.
ودعت الوزارة في الختام المواطن المكسيكي إلى "اللجوء في أقرب وقت ممكن إلى القنوات الرسمية المتاحة" التي تضمن له خروجا آمنا من المدينة.

وكانت وزارة الداخلية دعت، السبت الماضي، أنطونيو فلاسكيس دياز، وكذا ثلاثة مواطنين إسبان، إلى التقدم إلى أقرب سلطة أمنية أو إدارية بهدف مساعدتهم على مغادرة مدينة العيون.

وأعلنت الوزارة أن هؤلاء الأشخاص الأربعة ليسوا موضوع مذكرة بحث ولا متابعة قضائية، وذلك لعدم ارتكابهم لأية مخالفة للقانون.
ويأتي هذا في وقت توفي فيه رجل أمس بعد نقله إلى مستشفى كلميم، متأثرا بجراحه، التي تعرض لها في أحداث العيون.

من جهة أخرى، أعرب مجلس الأمن الدولي عن "الأسف إزاء العنف"، الذي حصل خلال قيام قوات الأمن المغربية بتفكيك مخيم احتجاجي في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء، في الثامن من الشهر الحالي، بيد أنه لم يقر بإرسال لجنة لتقصي الحقائق بشأن تلك الأحداث.

ودعا بيان صدر عن المجلس أول أمس، المغرب وجبهة البوليساريو، إلى "التحلي بمزيد من الإرادة السياسية، من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء"، وأعرب عن دعمه مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، وكريستوفر روس، الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.

وأشاد المغرب بـ "روح المسؤولية العالية"، التي أبان عنها المجلس، في ختام لقاء إخباري لإدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والموفد الشخصي.

وقال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير محمد لوليشكي، في تصريح للصحافة "إننا نشيد، قبل كل شيء، بروح المسؤولية العالية التي أبان عنها مجلس الأمن، ولسنا متأثرين بمناورات الأطراف الأخرى، وخاصة الحملة الإعلامية الهوجاء التي تشنها وسائل الإعلام الإسبانية".

وأضاف السفير لوليشكي أن المغرب "يقدر أيما تقدير أهمية ودلالة" المعطيات الإخبارية التي قدمها رئيس مجلس الأمن، سفير بريطانيا مارك لايل غرانت، وذلك عقب مشاورات مجلس الأمن حول قضية الصحراء.