أخبار

علماء يحفرون أسفل البحر الميت للبحث في تاريخ الأرض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يسعى علماء لاكتشاف تاريخ الأرض من خلال عمليات حفر يجرونها في أعماق البحر الميت في إطار مشروع تشارك فيه الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ويهدف المشروع إلى دراسةالرواسب التي تركت في أدنى مكانعلى سطح الكرة الأرضية.

أفادت اليوم تقارير صحافية بريطانية بأن فريقاً دولياً من العلماء بدأ أعمال حفر على مسافات عميقة أسفل البحر الميت، في محاولة من جانبهم لاستخراج مواد من الممكن أن تتيح لهم فرصة استثنائية لاستكشاف تاريخ الأرض على مدار الـ 500 ألف عام الماضية.

وذكرت صحيفة "الدايلي تلغراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم أن المشروع يهدف إلى دراسة طبقات الرواسب التي ترِكَتفي أدنى مكان موجود على سطح الكرة الأرضية على مدار ملايين السنين، وهو ما رأت الصحيفة أنه سيساعد على توضيح بعض الأمور في ما يتعلق بتغير أنماط الطقس، والنشاط الزلزالي، وتغير المناخ.

وفي هذا الصدد، قالت الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم والإنسانيات، التي تعتبر شريكاً في المشروع :" توفر الرواسب أرشيف للظروف البيئية التي تواجدت في المنطقة خلال ماضيها الجيولوجي". وأوضحت الصحيفة أن الشريحة الرقيقة من تاريخ الأرض سيتم استخراجها عبر بئر عميق يبلغ طوله 1200 متر ( 3937 قدما )، يتم حفره في هذه الأثناء بواسطة معدات خاصة تم إنشاؤها في الحوض الشمالي للبحر الميت.

وبمجرد أن يتم استخراج تلك الطبقة التي ستكون على شكل قطعة من الكيك، فإنها ستخضع لفحص عالي الدقة من جانب علماء تتراوح تخصصاتهم، بدءا من المهتمين بعلوم المناخ وحتى المهتمين بالكيمياء، وذلك للبحث عن تفسيرات لبيئة الأرض المتغيرة.

ومضت الصحيفة تقول إن معرفة تفاصيل متعلقة بالطقس السيئ والنشاطات الزلزالية الرئيسة من الممكن أن تتيح نظرة ثاقبة بشأن الهجرة البشرية داخل وخارج المنطقة. وفي بيان مشترك، قال كل من تسفي بن أبراهام، وهو أستاذ في جامعة تل أبيب، وشتاين موتي، من هيئة المساحة الجيولوجية الإسرائيلية: "نعتقد أن نتائج ذلك المشروع ستحظى بآثار واسعة في مجالات العلوم والبيئة، وستلقي الضوء على الموارد الطبيعية الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، ستساعد الدراسة الهيدروجيولوجية والبيئية للبحر الميتعلى كشف غموض التطور الثقافي الإنساني في تلك المنطقة".

هذا ويخضع المشروع لرعاية البرنامج الدولي للحفر القاري، وهو برنامج تشرف عليه جماعة سبق لها القيام بعمليات استقصائية مماثلة في أعماق القشرة الأرضية بمناطق مختلفة حول العالم. وفي مثال غير معتاد لأوجه التعاون الإقليمي، تتعاون الحكومات في كل من الأردن وإسرائيل، اللتين تقعان على الضفة الشرقية من البحر الميت، جنباً إلى جنب مع السلطة الفلسطينية، في ذلك المشروع المتوقع له أن يستمر حتى نهاية العام الجاري.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قوم سدوم وعامورة
ولد الامارات -

لعلهم يكتشفون بقايا ....

عمل غلمي اكاديمي
د. عبدالله عقروق / ف -

عمل اكاديمي حضاري جدا بين الأردن ، والسلطةالفلسطينية واسرائيل لمعرفة الرواسب المتوفرة في قعر البحر الميت لتساعد على معرفة البيئة المناخسة .فهذا العمل العلمي الأنساني المشترك هو في المسار الصحيح ، ونتطلع بشغف لمعرفة نتائجه القيمة

لماذا
ابو عدنان -

مادام بعض او اكثر الدول العربية تتعاملمع اسرائيل ومنهم فلسطين ليش ماتخلصونا وتعترفون فيها تعتبر صديقةاحسن ونقدر بعدها نزور القدسونصلي بالمسجد الاقصى

وصلة الميت والاقصى
أبو القاسم -

ومن هذا الحفر يعرجون لاساسات الاقصى ليخبرونا عن اصله وفصله.

صهاينة
عالم انساب -

يبحثون عن أصل الهاشميين اليهودي بسبب الاية المشهورة "وفضلنا بني اسرائيل على العالمين";

أخفض مكان في الأرض
الحوراني -

أدنى مكان على سطح الكرة الأرضية لا يعبر عن الأنخفاض بل عن القرب. ادنوا مني أي اقتربوا إلى. دنوت من مشارف المدينة أي أقترب منها.فالعبارة يحب أن تكون: أخفض مكان على سطح الكرة الأرضية....إلخشكرا