باريس تدعو إلى إنسحاب إسرائيلي سريع من الغجر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت فرنسا إلى إنسحاب سريع من قرية الغجر مرحبة بالقرار الإسرائيلي الذي لم يحدد أي موعد لتطبيق هذا الانسحاب.
باريس: رحبت فرنسا بقرار إسرائيل سحب قواتها من القسم الشمالي من قرية الغجر المقسمة عند الحدود اللبنانية داعية الى ان "يتم الانسحاب في اسرع وقت" على ما افادت وزارة الخارجية. وقالت مساعدة الناطق باسم الوزارة كريستين فاج ان "هذا القرار يصب في اتجاه تطبيق الالتزامات المنصوص عليها في القرار 1701 واحترام وحدة اراضي لبنان".
واعربت عن "الامل في ان يتم هذا الانسحاب فعلا في اسرع وقت". ولم يتم تحديد اي موعد لتطبيق هذا الانسحاب الذي اعلنه الاربعاء مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو. وقال بيان لمكتب نتانياهو ان "اللجنة الوزارية الامنية قررت اليوم الموافقة على مبادئ الاقتراح الذي قدمته الامم المتحدة وقائد اليونيفيل لانسحاب قوات الجيش الاسرائيلي من الشطر الشمالي لبلدة الغجر الى جنوب الخط الازرق".
وافاد البيان ان اللجنة الوزارية "كلفت وزارة الخارجية وضع اللمسات النهائية على الاتفاقات المؤقتة مع الامم المتحدة وقائد اليونيفل الجنرال البيرتو اسارتا للتقدم في الملف باسرع وقت ممكن مع الحفاظ عى امن مواطني اسرائيل والحياةاليومية لسكان القرية".
وبعد الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من لبنان عام 2000 رسمت الامم المتحدة الخط الازرق الذي يفصل الاراضي اللبنانية والاسرائيلية فوضعت الشطر الشمالي من قرية الغجر في لبنان والجنوبي في الجولان السوري الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1967.
واكد متحدث باسم اليونيفل في بيروت ان مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية اطلع الجنرال اسارتا كويفاس شخصيا على القرار. وقال المتحدث نيراج سينغ "ننتظر اشعارا رسميا للحصول على مزيد من التفاصيل. من المهم كذلك الحصول على موعد للانسحاب الاسرائيلي من المنطقة".
وافادت الحكومة الاسرائيلية في البيان "سترفع خلاصة هذه النقاشات لتنال موافقة اللجنة الوزارية الامنية قبل تنفيذها". وتابع البيان "ان اسرائيل تطبق بالتالي التعهدات التي اتخذتها في اطار قرار الامم المتحدة رقم 1701".
وحصل سكان الغجر العلويون السوريو الاصل على الجنسية الاسرائيلية بطلب منهم كما احتفظوا بهويتهم السورية. واعربوا تكرارا عن رفضهم فصل شطري القرية. وردا على القرار الاسرائيلي دعا سكان القرية عبر مكبرات الصوت الى تظاهرة في القرية ضد الانسحاب. واوضح المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور انه بعد الانسحاب "لن يكون هناك قوات ولا شرطة وقوى امنية اسرائيلية في شمال القرية نظرا الى اعلان اليونيفل ان المنطقة خاضعة للسيطرة اللبنانية امنيا".
واتى رد رئيس التيار الوطني الحر اللبناني ميشال عون المتحالف مع حزب الله سلبيا على القرار الاسرائيلي معتبرا ان الدولة العبرية تكتفي "برمي لعبة" الى اللبنانيين. وقال عون امام جمعية الصحافة الدبلوماسية في باريس "يتعاملون معنا وكاننا اطفال، فيرمون لنا لعبة". واعلن نتانياهو في 8 تشرين الثاني/نوفمبر للامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن نيته سحب القوات الاسرائيلية من شمالي القرية وذلك في اثناء لقاء في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
وطلبت اليونيفل من اسرائيل الانسحاب من شمال الغجر عملا بالقرار 1701 الذي انهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006. وفي اثناء الحرب اعادت اسرائيل احتلال شمال الغجر حيث يعيش 1500 شخص، ثم شيدت سياجا موقتا لمنع تسلل مقاتلي حزب الله الى جنوب القرية حيث ما زال يقيم 500 الى 800 شخص.