خالد الفيصل: تكاليف خدمة حجاج مكة "تفوق الخيال"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
منى: رمى حجاج مكة اليوم الخميس الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، بعدها توجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، وتدفقت جموع الحجيج اليوم على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير.
وذكرت وكالة الانباء السعودية، إن مندوبيها لاحظوا سهولة حركة الحجاج في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم .
ويرجع ذلك بحسب الوكالة، إلى خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه ويشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع فضلا عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي التي توزعت في عدة مناطق تحت الجمرات وفي جنباته بما يمكنها من التدخل السريع في حال وقوع حوادث نتيجة التزاحم أو التدافع في منطقة الجمرات .
في غضون ذلك، قال الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية، إن المبالغ التي تصرفها السعودية لخدمة حجاج مكة تفوق الخيال وأن المشاريع التي المنجزة في المشاعر والتي أعلن عنها مثل الخيام وجسر الجمرات والقطار والطرق والمستشفيات تقدر قيمتها بآلاف المليارات وهناك الخدمات الغير منظورة التي تقدر قيمتها مثل تكاليف الكهرباء والمياه وعدد الأفراد الذين يقومون بالخدمة ومئات الألوف الذين جندوا بالعمل في الخدمة.
وتابع يقول خلال مؤتمر صحفي " هناك أكثر من 20 ألف يعملون في الخدمات الصحية فقط وهناك أكثر من 140 ألف في مجال الأمن يخدمون في المشاعر المقدسة أثناء الحج بالإضافة إلى ما هو خارج المشاعر المقدسة فهناك خدمات تقدم في المطارات والموانئ والمنافذ البرية والطرق التي لا تحصى وكلها مجانية للحاج ".
وأماط اللثام عن انتهاء مشروع صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز.. وقال في هذا الخصوص " إن هذه الصالة كأنها في أحسن مطار دولي في العالم ولا ينقصها أي شيء واختصرت المدة التي يقضيها الحاج منذ خروجه من الطائرة حتى تقله الحافلة من المطار إلى أماكن السكن، بعد أن كانت تستغرق المدة من أربع إلى خمس ساعات في تلك الصالة الآن أصبحت أقل من ساعة - من أربعين إلى خمسة وأربعين دقيقة - وهذا انجاز كبير جدا" .
ورأى أنه إذا تم تطوير وسيلة المعلومات المطلوبة من الحجاج في المستقبل وأصبحت تؤخذ من الحجاج في السفارات خارج المملكة فإنه سيتم تقليص المدة التي يقضيها الحاج في المطار إلى نصف ساعة أو أقل مؤملاً تتم هذه الخدمة في العام القادم أو الذي يليه.
وتوقع أن يحدث تطوير مطار الملك عبدالعزيز في جدة نقلة نوعية ليس فقط للحج وإنما لحركة النقل والطائرات والطيران في المملكة ، مبيناً أن المشروع مجهز تجهيز عصري وتقني بأحدث الوسائل المتبعة في جميع مطارات العالم المتقدم.
وخلال المؤتمر ، هنأ الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام من خلال التسهيلات التي قدموها والفرص التي أتاحوها للجميع ليؤدوا ماوجب عليهم نحو دينهم وبلادهم وحجاج مكة، وفق ما جاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية.
وأكد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن هناك خطط للقضاء على ظاهرة الافتراش والحجاج غير النظاميين حيث تم البدء في تنفيذ هذه الخطط منذ العام الماضي وكان لها تأثير ايجابي وفي هذا العام التأثير الايجابي أكثر حيث انه في هذا العام قلت نسبة الحجاج غير النظاميين عما كانت عليه في العام الماضي بنسبة 20 في المئة وهذا شيء جيد.
وقال انه سيتم مواجهة هذه المشكلة لعدة سنوات قادمة وكلنا أمل في أن التنظيمات والتشريعات الجديدة سوف تحد في كل عام عن ما كانت عليه النسبة في العام الذي قبله ونأمل انه في خلال بضع سنوات من الآن أن نقضي فعلا على مشكلة الافتراش وتسلل عدد كبير من الحجاج غير النظاميين.
وحول قرار منع المركبات الصغيرة من دخول المشاعر المقدسة وهل ستمنع الحافلات من دخول المشاعر المقدسة بعد تجربة قطار المشاعر المقدسة قال " لا اعتقد أن الحافلات سوف تمنع من دخول المشاعر لان الحافلات سوف تكون عنصرا أساسيا في النقل لمدة طويلة لا اعلم إلى متى ولكن إلى أن يكون هناك بديلا مقعنا عنها ".
وقال " نحن راضون جدا عن النجاح الذي حققته هذه التنظيمات ومنها منع المركبات الصغيرة "، مضيفا سموه أنه لا تزال هناك تجاوزات وخروقات مؤكدا العزم على تلافيها خلال الأعوام القادمة ، حيث سيكون هناك أن شاء الله انضباط أكثر وذلك من خلال أمرين الأول عن طريق الحملات التوعوية التي نقوم بها في كل عام قبل الحج والأمر الثاني هو التشدد في تطبيق النظام ، مجددا العزم على تطبيق النظام بكل حزم وبكل قوة.
وحول وجود سلالم كهربائية على جسر الجمرات أكد أمير منطقة مكة المكرمة أنه منذ قيام المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز وهذه البلاد حكومة وشعبا تعمل في كل عام على تطوير وسائل وطرق الخدمة للحجيج في هذه الأراضي المقدسة وفي كل عام هناك مشروعات جديدة وتطويرية ، مؤكدا إصرار المملكة بقيادة الملك عبد الله جعل رحلة الحج الإيمانية رحلة سهلة وميسرة من خلال الاستفادة من الوسائل العصرية الحديثة وتقديم كافة الخدمات ، واستقبال وفود الرحمن بكل تكريم واعتزاز وضيافة.
وفيما يتعلق بتطوير مشروعات المسجد الحرام والمطاف أوضح أن هناك خطة ودراسة يتم إجرائها الآن وسيتم الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة القادمة لمخطط شامل لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وسيتم عرضها على الملك عبدالله، وعند إقراره سوف يبدأ التنفيذ فورا لهذا المخطط والرؤى والدراسات المقدمة ، كما أن هناك دراسات أمر بها الملك لتوسعة المطاف وكذلك لحركة النقل لمكة المكرمة بالنسبة للدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وللدخول والخروج من وإلى مكة المكرمة واستخدام احدث وسائل النقل لهذه المدينة المقدسة.
وقال " كما تعلمون إصرار القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على جعل مكة المكرمة من أجمل المدن في العالم".
وحول سؤال عن تقييم الخدمات والدروس المستفادة من الموسم أفاد أنه في كل عام يتم تقييم ما حدث في الموسم ودراسة الإيجابيات والسلبيات وتطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات وتحويلها إلى ايجابيات كما يتم الاستفادة من الدروس في كل عام وليس في مرة واحدة أو مناسبة واحدة.
وبين أمير منطقة مكة المكرمة أن هناك دراسة الآن على وشك الانتهاء منها وهذه الدراسة تشمل جميع المشاعر المقدسة بالإضافة إلى مكة المكرمة وتشمل الدراسة الطرق والسكن والإقامة والمشاة وكل العناصر التي تهم الحاج في هذه المشاعر المقدسة.
وأوضح أن هناك دراسة لإمكانية التحكم في كل المنافذ من مكة إلى المشاعر المقدسة ، مبينا أنهم مع الزمن والوقت سيتغلبون على هذه المشاكل وسيتحكمون بها إن شاء الله.
وحول التعاون مع الدول الإسلامية في توعية حجاجها قال إن هناك تنسيقا كبيراً بين وزارة الحج والوزارات المعنية والمؤسسات المعنية عن الحج والحجاج في هذه الدول ، مبديا تقديره واحترامه لبعض الدول التي قامت بالتوعية والتوجيه لوفودهم قبل وصولهم إلى هذه البلاد ، وقال إن بعض الدول لا تزال لا تقوم بتوعية حجاجها ، راجيا أن يكون هناك اتصال وتنسيق بين جميع الوزارات المعنية " وزارة الحج والثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والخارجية " لإستخدام أفضل الطرق ووسائل للتوعية ، فلابد أن يأتي الحاج من بلاده وهو يعي تماما ما هو مطلوب منه وما سوف يؤديه وكيف يؤديه في هذه البلاد والمشاعر المقدسة لكي تكون رحلته ميسرة ومسهلة وبدون مشاكل ، مشيرا إلى ان النواحي الشرعية فالحكومة تقوم بذلك خير قيام بالتوعية الدينية والشرعية وليس هناك مشاكل في هذا الصدد.
وحول عدد الحجاج هذا العام قال ما أعلن رسميا أنه 2 مليون و 800 ألف حاج تقريبا هذا هو الرسمي ، واعتقد أن هناك عددا اكبر من الحجاج غير النظاميين والمتسللين.
وبخصوص الجدول الزمني لتحويل الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة من الامتداد الأفقي إلى الامتداد الراسي والعامودي قال " لا استطيع أن أعطيك برنامجا أو جدولا زمنيا بذلك لان المشروع تحت الدراسة وعندما ينتهي سوف يقدم إلى الملك عبد الله وإذا اقره سوف يبدأ التنفيذ فورا ويعلن عن المدة الزمنية.