دعوة الناتو الى تحسين حماية مدنيي أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دعت منظمات غير حكومية الحلف الاطلسي الى تحسين حماية مدنيي أفغانستان.
كابول: دعت 29 منظمة غير حكومية في افغانستان الجمعة دول الحلف الاطلسي الى اتخاذ "اجراءات عاجلة" لتحسين حماية المدنيين، معربة عن قلقها حيال اتهام القوات الافغانية التي دربها الحلف بارتكاب انتهاكات.
ويتزامن هذا النداء مع افتتاح مؤتمر لدول الحلف يخصص في حيزه الاكبر لملف افغانستان وعلى الاخص لبحث الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية التي ستشهد نقل المسؤولات الامنية في البلاد الى الجيش والشرطة المحليين.
ودعت المنظمات التي تشمل اوكسفام وافغانيد واللجنة الافغانية لحقوق الانسان في بيان "الحلف الاطلسي الى وضع حماية المدنيين في صلب الاستراتيجية الانتقالية".
وتابع البيان ان "عدد المدنيين المصابين والقتلى اكبر من اي وقت مضى فيما بلغ الاضطراب الامني في افغانستان اعلى مستوياته في السنوات التسع الفائتة"، مشيرا الى الخشية من "استمرار اعمال العنف في التزايد حتى 2011" في حال "عدم اتخاذ اجراءات عاجلة الان".
كما طالبت المنظمات الحلف الاطلسي بتحسين تدريب القوات الامنية الافغانية ومتابعتها "في الفترة الانتقالية" التي تنتهي مبدئيا في اواخر 2014 بحسب المجتمع الدولي.
وطلبت منظمة العفو الدولية في رسالة الى قادة الحلف الاطلسي مضاعفة السيطرة على السلوك الميداني للقوات الافغانية والدولية كذلك، منددة على الاخص "بالتوقيفات الاعتباطية والتعذيب".
وقال مدير منظمة العفو في اسيا سام ظريفي في بيان "لحظة يبدأ الحلف الاطلسي بمناقشة انسحابه من افغانستان من الضروري تقديم شرح للشعب الافغاني حول كيفية ايفاء المجتمع الدولي بوعوده على مستوى احترام حقوق الانسان".
وصرحت المسؤولة في اوكسفام في افغانستان اشلي جاكسن ان قوى الامن الافغانية متهمة باعتداءات كثيرة على مدنيين و"هناك خطر كبير" ان "ترتكب انتهاكات على نطاق واسع، تبدأ بالسرقة والابتزاز مرورا بالتعذيب والتصفيات العشوائية". وقالت إن "دول الحلف الاطلسي التي تدرب وتنصح وتمول وتسلح القوات الافغانية تتحمل جمعاء مسؤولية تجنب تعديات مماثلة، لكننا لم نر حتى الساعة الا عملا بسيطا على الارض".
واضافت جاكسن "ينبغي اعتبار المعلومات التي كشفت اخيرا عن تعديات ارتكبتها القوى الامنية والميليشيات الافغانية ناقوس خطر. ما زال الوقت سانحا لانشاء بنية مراقبة مناسبة لتجنب وضع كهذا. لكن على الحلف التحرك فورا".
وحضت المنظمات الحلف الاطلسي على "التخلي عن المشاريع الخطيرة" على غرار تشكيل "ميليشيات" تجند محليا للمساعدة في محاربة طالبان معتبرة انه لا يمكن السيطرة عليها.
وينتشر تحو 150 الف جندي اميركي ومن الحلف الاطلسي لدعم الحكومة الافغانية في مواجهة التمرد التي تقوده حركة طالبان.