الأطلسي يقر استراتيجية جديدة للسنوات العشر المقبلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لشبونة: وافق قادة الحلف الاطلسي السبت على استراتيجية للخروج من افغانستان تهدف الى نقل تدريجي للمسؤولية الامنية الى الجيش الافغاني بحلول 2014، على ما اعلن الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن.
وقال راسموسن خلال مؤتمر صحافي في لشبونة "لقد اطلقنا العملية التي سيصبح من خلالها الشعب الافغاني سيد وطنه".
واضاف "اتفقنا (مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي) على شراكة طويلة الامد ستستمر حتى بعد انتهاء مهامنا القتالية".
وخلال المرحلة الانتقالية فان القوات الدولية وبدلا من ان تكون في الجبهات الامامية، ستقوم بتقديم الدعم للجيش الافغاني، على ما اوضح.
وتم اقرار استراتيجية المرحلة الانتقالية السبت من قبل قادة خمسين دولة بينها الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي.
ومن المقرر ان تبدأ هذه العملية صيف 2011 في اقصى تقدير وتستمر حتى نهاية 2014.
وقد اعلن راسموسن ان قادة دول الحلف الاطلسي أقروا مساء الجمعة في لشبونة مفهوما استراتيجيا جديدا من المفترض ان يوجه عمل هذا الحلف خلال السنوات العشر المقبلة، كما اتفقوا على درع مضادة للصواريخ.
وقال راسموسن في مؤتمر صحافي "لقد أقررنا مفهومنا الاستراتيجي". وتتألف وثيقة هذا المفهوم من 11 صفحة ستحل مكان المفهوم السابق الذي يعود الى العام 1999. ويشمل المفهوم الجديد اقامة نظام مضاد للصواريخ الهدف منه حماية سكان واراضي دول الحلف الاطلسي، على ان يصبح هذا النظام "احد العناصر الاساسية في الدفاع الجماعي" لدول الحلف.
من جهته قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "الولايات المتحدة وحلفاءنا في الحلف الاطلسي حققوا اليوم تقدما جوهريا". واضاف اوباما "اعلن لكم بسرور اننا للمرة الاولى اتفقنا على تطوير نظام دفاعي مضاد للصواريخ سيكون قويا بما يكفي لتغطية الاراضي الاوروبية للحلف الاطلسي مع سكانه اضافة الى الولايات المتحدة".
وتابع اوباما ان "التقدم الذي حققناه اليوم يجعلني اكون شديد التفاؤل بان قمة لشبونة ستصبح حدثا يذكر". من جهته قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان "عطلة نهاية الاسبوع هذه ستدخل التاريخ او على الاقل تاريخ الحلف الاطلسي".
وعن لقاء قمة السبت بين قادة دول الحلف وروسيا قال الوزير الالماني ان "مشاركة روسيا تشكل حدثا وستكون مشاركة تاريخية". وجاء ايضا في وثيقة المفهوم الاستراتيجي ان الحلف سيطلب من روسيا "ومن شركاء آخرين أوروبيين أطلسيين" التعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ.
من جهة اخرى، حصل الرئيس الاميركي خلال قمة الحلف الاطلسي على دعم "واضح جدا" من الحلفاء الاوروبيين للولايات المتحدة من اجل المصادقة السريعة على معاهدة ستارت الروسية-الاميركية لنزع الاسلحة التي وقعت في نيسان/ابريل والتي لا يزال الكونغرس الاميركي يعرقلها.
وقال اوباما في ختام جلسة العمل الاولى لقمة الاطلسي ان "الرسالة التي نقلها الي زملائي في الحلف الاطلسي هنا لا يمكن ان تكون اوضح: معاهدة ستارت جديدة ستعزز حلفنا وستعزز الامن الاوروبي".
واضاف "كما قلت، انه امر ملح لامن الولايات المتحدة القومي". وقد اسهب الامين العام للحلف الاطلسي في هذا الاتجاه. وقال "اعرب عن اسفي العميق لان المصادقة على معاهدة ستارت" من قبل الكونغرس "قد تأخرت".
وقال ان "تأخير المصادقة من شأنه ان يسيء الى أمن الاوروبيين"، مشجعا بقوة "كل الاطراف على بذل كل ما في وسعهم للإسراع في المصادقة" على المعاهدة. وكان اوباما حاول الخميس دفع الجمهوريين في مجلس الشيوخ الى دراسة هذه الوثيقة الموقعة في نيسان/ابريل مع روسيا وعدم ارجائها الى 2011.
وقال يومها "الامر غير سياسي بل يتعلق بالامن القومي"، موضحا ان عدم المصادقة سيعرض للخطر الامن القومي الاميركي والعلاقات مع موسكو ايضا. وقال إن واشنطن لا يمكن ان تسمح ب "التلاعب" في مراقبة الاسلحة النووية الروسية.
وتنص معاهدة ستارت الجديدة على خفض عدد الرؤوس النووية التي تملكها روسيا والولايات المتحدة بنسبة 30% وعلى اجراء عمليات تحقق متبادلة تتسم بمزيد من الشفافية. ومن شأن عدم المصادقة إحياء التوتر مع موسكو فيما راهن البيت الأبيض كثيرا على "اعادة اطلاق" العلاقات الثنائية بين البلدين بعد فترة توتر سادت ايام الرئيس جورج بوش.
من جهته، اعرب الاطلسي عن الامل في إقرار هذه المعاهدة في اقرب وقت، لان العكس يعني عرقلة التعاون مع روسيا الذي يدعو اليه التحالف العسكري الغربي والاوروبيون في مقدمهم.
الرئيس الجورجي يؤيد التقارب بين الحلف الاطلسي وروسيا
اعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الجمعة لفرانس برس انه اكد للرئيس الاميركي باراك اوباما تأييده التقارب بين الحلف الاطلسي وروسيا، آملا في أن يؤدي الى تحسين العلاقات بين البلدين. وقال ساكاشفيلي اثر لقائه اوباما "ابلغته اننا نؤيد هذه المبادرة ونأمل في ان (...) يكون لروسيا يوما ما سلوك حضاري اكثر حيال جيرانها".
وفي اب/اغسطس 2008، اجتاح الجيش الروسي قسما من جورجيا حليفة الولايات المتحدة لصد القوات الجورجية التي كانت تحاول استعادة السيطرة على منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لموسكو. واحدث النزاع الروسي الجورجي فتورا في العلاقات بين الحلف الاطلسي وروسيا اللذين يعقدان السبت قمة بينهما هي الاولى منذ هذا النزاع.
وذكر ساكاشفيلي بان ثلاثين في المئة من بلاده لا تزال محتلة منذ الاجتياح الروسي الذي ادى الى نزوح نصف مليون جورجي. وتدارك "رغم ذلك، لا بد من ايجاد حل عبر حوار سلمي. هذا الحوار السلمي يمكن ان يكون ايضا جزءا من الحوار الذي تجريه روسيا مع الحلف الاطلسي والولايات المتحدة".
واضاف "لا خيار اخر امامنا. لا نريد تحويل بلدنا الى ساحة معركة". ونقل ساكاشفيلي عن اوباما دعمه لسيادة جورجيا على اراضيها وسعيها للانضمام الى الحلف الاطلسي. وقال الرئيس الجورجي ايضا "لا نأمل بجدول زمني محدد حتى الان، لكنني اعتقد ان الرئيس اوباما يدعم طموحنا الاطلسي".
وكان قادة الحلف الاطلسي اعلنوا العام 2008 في بوخارست ان جورجيا واوكرانيا تسعيان للانضمام الى الحلف الاطلسي، ولكن بضغط من افرقاء اوروبيين يريدون ارضاء موسكو، رفض الحلفاء منح هذين البلدين صفة مرشحين.
نقاط المعاهدة الجديدة
وفي ما يأتي النقاط الرئيسة للمفهوم الاستراتيجي للحلف الاطلسي الذي تبناه الجمعة في قمة لشبونة والذي سيوجه تحرك الحلف الاطلسي خلال الاعوام العشرة المقبلة:
الدفاع المشترك
يؤكد المفهوم الالتزام الاساسي للدول الاعضاء ب"الدفاع عن النفس في شكل متبادل ضد هجوم، على ان يشمل ذلك التهديدات الجديدة".
النووي
يلتزم الحلف الاطلسي "تأمين الظروف لعالم خال من الاسلحة النووية"، لكنه سيظل تحالفا نوويا "ما دام هناك اسلحة نووية في العالم".
يظل الردع "عنصرا مركزيا" في استراتيجية الحلف: ان القوى النووية تؤمن "الضمان الاقصى" للامن رغم ان الظروف للجوء الى السلاح النووي "غير مرجحة في شكل كبير".
الدفاع المضاد للصواريخ
يحدد الحلف الاطلسي قدرته على الدفاع عن نفسه ضد هجوم بالصواريخ بوصفه احد "العناصر المركزية" لدفاعه. وفي هذا المجال، سيسعى الحلف في شكل نشط الى "التعاون مع روسيا وشركاء اخرين اوروبيين واطلسيين".
الشراكات
ان الشراكات مع دول اخرى يمكن "ان تساهم في تعزيز الامن الدولي والدفاع عن قيم الحلف الاطلسي وفي عملياته فضلا عن اعداد الدول المهتمة للانضمام" اليه.
"ان اتحادا اوروبيا نشطا وفاعلا يساهم في الامن الشامل للمنطقة الاوروبية الاطلسية. ان الاتحاد الاوروبي شريك فريد واساسي بالنسبة الى الحلف".
ان التعاون بين الحلف الاطلسي وروسيا يكتسب "اهمية استراتيجية".
ادارة الازمة
يلتزم الحلف الاطلسي "تفادي او التعامل" مع الازمات التي يمكن ان تتحول الى نزاعات و"اضفاء الاستقرار على وضع يسبق النزاع او المساعدة في اعادة البناء".
سينشئ الحلف "عبر استخلاص العبر من العمليات، بنية مدنية لادارة الازمات، ملائمة ولكن متواضعة بهدف التحرك في شكل اكثر فاعلية بين الشركاء المدنيين".
الارهاب
يشكل الارهاب "تهديدا مباشرا". يمكن ان تهدد نزاعات خارج حدود الحلف الاطلسي امن الحلف "عبر تغذية التطرف والارهاب"، وايضا تهريب الاسلحة والمخدرات والبشر.
الهجمات الالكترونية
يلحظ المفهوم تطوير قدرة الحلف على "تفادي ورصد الهجمات الالكترونية". ومن المصادر المحتملة "القوات المسلحة واجهزة الاستخبارات الاجنبية والجريمة المنظمة والمجموعات الارهابية او المتطرفة".
امن الطاقة
يريد الحلف الاطلسي ان يساهم في هذا المجال "بما في ذلك عبر حماية البنى التحتية للطاقة ومناطق العبور الحيوية وطرقها".
حلف من اجل القرن الحادي والعشرين
يعلن قادة الحلف الاطلسي "تصميمهم على مواصلة تطوير الحلف ليكون قادرا على خوض التحديات الامنية في القرن الحادي والعشرين"، ويؤكدون "تصميمهم الحازم على صون فاعليته بوصفه حلفا سياسيا عسكريا حقق اكبر نجاح في العالم".
التعليقات
الاطلسي اليوم
حازم -اتفاق الاطلسي الروسي تاريخي على صعيد اوربا والعالم اكد نهاية الحرب الباردة حقيقة واتفاق القوى العالمية على حماية نفسها وتوازن مصالحها اما بالنسبة لنا في منطقتنا فالخوف يجب ان يسيطر علينا لان الاحداث فيها غير مستقرة وحبلى بالعواقب المضرة بالشعوب التي ستتحمل عواقب الصراعات المعتقد بان ساعة العد العكسي بدات والمنطقة ليس امام قواها خيار اما الاستسلام للمخططات الاخرى او قبول التحدى مهما كان الثمن لارضاء السيادة وعدم الخروج من الصراع الذى لاخاسر فيه الا نحن الشعوب وضياع فرصة تقدم للمستقبل
الاطلسي اليوم
حازم -اتفاق الاطلسي الروسي تاريخي على صعيد اوربا والعالم اكد نهاية الحرب الباردة حقيقة واتفاق القوى العالمية على حماية نفسها وتوازن مصالحها اما بالنسبة لنا في منطقتنا فالخوف يجب ان يسيطر علينا لان الاحداث فيها غير مستقرة وحبلى بالعواقب المضرة بالشعوب التي ستتحمل عواقب الصراعات المعتقد بان ساعة العد العكسي بدات والمنطقة ليس امام قواها خيار اما الاستسلام للمخططات الاخرى او قبول التحدى مهما كان الثمن لارضاء السيادة وعدم الخروج من الصراع الذى لاخاسر فيه الا نحن الشعوب وضياع فرصة تقدم للمستقبل