أخبار

العصابات الاجرامية تشكل اكبر تحد للحكومة الكولومبية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بوغوتا:تثير "العصابات الاجرامية الناشئة" وهي عبارة تشير في كولومبيا الى منظمات المافيا المؤلفة من عناصر تركت المجموعات شبه العسكرية بعد حلها، قلقا متزايدا لدى سلطات البلاد التي ازدادت فيها المجازر وعمليات تصفية الحسابات.
وافاد تقرير نشرته وزارة الدفاع هذا الاسبوع عن اغتيال 153 شخصا بين كانون الثاني/يناير وتشرين الاول/اكتوبر في اطار عمليات "قتل جماعية" ترتكبها تلك العصابات عادة..

وخلال الفترة نفسها من 2009، بلغت الحصيلة 119 قتيلا، اي بارتفاع 28%.
وفي الاثناء استمرت نسبة الاغتيالات "العادية" في ارتفاع في مدن مثل ميدييين حيث قتل 1738 شخصا منذ بداية السنة وكالي (1488) وبوغوتا (1415).

وفي هذه المدن تسيطر العصابات ايضا على المتاجرة بالمخدرات والالعاب غير القانونية وعمليات الابتزاز في العديد من الاحياء.
ومقارنة بسنوات الالفين -- خصوصا 2002 التي سقط خلالها 680 ضحية مجازر واكثر من 28 الف جريمة قتل و2882 عملية خطف -- تبدو هذه الارقام متدنية لكنها تثير القلق نظرا لانها ماضية نحو الارتفاع.

من جانب اخر اعرب "المدافع عن الشعب" (المكلف السهر على حقوق الانسان) فولمار بيريس اورتيس الثلاثاء عن "قلقه من تزايد المذابح في عدة مناطق" بعد اسبوع من تصفية حسابات اودت بحياة ثلاثين شخصا.
وخلال دفاعه عن مشروع قانون يهدف الى الزيادة في تجريم الانتماء الى تلك العصابات، اعلن وزير الداخلية خرمان فرغاس مؤخرا خلال نقاش برلماني ان "الحكومة تعكف على هذا الموضوع باهتمام بالغ".

وقال ان ست منظمات "يتكون اغلبها من عناصر سابقة" في ميليشيات اليمين المتطرف التي حلت اعتبارا من 2003، تنشط في كولومبيا.
واشهر هذه المنظمات "النسور السوداء" و"لوس اورابينيوس" و"لوس بايساس" وعصابة "رينايتري" و"لوس ماتشوس" و"لوس راستروخوس" و"الجيش الثوري المناهض للشاغبين في كولومبيا".

واوضح ان هذه العصابات المؤلفة من عناصر الميليشيات التي كانت تكافح حركة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) وتتاجر بالمخدرات باتت مهيكلة وتنشط في مختلف انحاء البلاد.
واوضح المتخصص في الشؤون الامنية ارييل آفيلا من معهد الدراسات حول النزاع الكولومبي "كوربوراسيون نويفو أركو ايريس" لفرانس برس "انهم يحاولون بث الذعر في الشعب للسيطرة عليه".

واكد ان هذه العصابات تضم عددا من الرجال يضاهي حركة الفارك اي حوالي تسعة الاف مقاتل رغم ان الحكومة ترى ان عدد المتمردين لا يتجاوز ثمانية الاف.
وتشبه الحرب الدائرة بينها في بعض المناطق والمتسببة في ارتفاع عدد الاغتيالات، تلك التي تدور بين عصابات المخدرات المكسيكية.

لكن الخبير انها تنذر بالتفاقم. وقال "في المكسيك تقع هذه المواجهات وحول الاتجار بالمخدرات بينما تدور في كولومبيا من اجل السيطرة على اراض ونفط ومناجم واموال عامة".
واعتبر ألفريدو رانخل رئيس مؤسسة الامن والديمقراطية، ان في بعض المناطق ابرمت العناصر التي كانت تنتمي الى العصابات شبه العسكرية تحالفات مع حركة التمرد، يستفيد منها الطرفان.

واضاف "انهم يزودونهم بالاسلحة وحركة التمرد تقدم لهم في المقابل معجون الكوكا المستخدمة في انتاج الكوكايين".
وصرح مصدر في وزارة الدفاع للصحافيين مؤخرا طالبا عدم كشف هويته ان "الامن في المدن رهان كبير".
واضاف "ستكون تلك معركة السنوات الاربع القادمة لحكومة" الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الذي تولى مهامه في السابع من اب/اغسطس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف