أخبار

الحزب الحاكم بالسودان يلوح بمقاطعة بالاستفتاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هدّد الحزب الحاكم في السودان بعدم الاعتراف بنتيجة استفتاء الجنوب إذا لم تتدارك "المفوضية" الخروقات.

الخرطوم: لوح حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بعدم الاعتراف بنتيجة الاستفتاء لجنوب السودان إذا لم تتدارك المفوضية القومية للاستفتاء الخروقات الكبيرة التي تتم في عملية التسجيل للاستفتاء.

وكشف نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور مندور المهدي في مؤتمر صحافي عقده اليوم عن خروقات قامت بها الحركة الشعبية لعرقلة عملية التسجيل بولاية الخرطوم وأنها تمارس عمليات الترهيب والتهديد للجنوبيين الذين يعملون على حث الجنوبيين للتسجيل، مشيراً إلى وجود عناصر من الحركة الشعبية في كل مراكز التسجيل تعوق التسجيل .

وأوضح مندور أن المؤتمر الوطني رصد الخروقات التي تمت في مراكز التسجيل ورفعها لمفوضية الاستفتاء إلا أنها لم تفعل شيئاً حتى الآن لتصحيح مسار عملية التسجيل ، نافياً ما تردد عن وجود تسجيل موازي للسجل تقوم به اللجان الشعبية.

في غضون ذلك،اتهمت حركة التمرد الجنوبية السابقة السبت حزب الرئيس عمر البشير بتخويف الجنوبيين المقيمين في شمال البلاد لدفعهم الى التصويت على "الوحدة" في الاستفتاء على استقلال جنوب السودان المقرر تنظيمه في كانون الثاني/يناير المقبل.

وزار مسؤولون كبار في الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) السبت مراكز لتسجيل الناخبين في ضواحي العاصمة الخرطوم.

وقال هؤلاء انهم شاهدوا بالقرب من مراكز الاقتراع هذه اعضاء في "لجان المواطنين" وهي "ذراع" حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم وهم يسجلون ارقام هواتف الجنوبيين بعد ان يسجل هؤلاء اسماءهم في القوائم الانتخابية.

وقال آتم قرنق المسؤول الكبير في حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان ان اعضاء لجان المواطنين هؤلاء كانوا يقولون لهم على الاثر "يجب ان تصوتوا على الوحدة عندما يحين وقت التصويت" واضاف "انه نوع من التخويف وهذا يخالف القانون".

ودعي نحو خمسة ملايين جنوبي من المقيمين في الجنوب والشمال والشتات الى تسجيل اسمائهم في القوائم الانتخابية تمهيدا للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر تنظيمه في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل والذي قد يسفر عن تقسيم اكبر بلد افريقي.

ويتطلب خيار الانفصال الاغلبية المطلقة (50% + صوتا واحدا) وان تبلغ نسبة مشاركة الناخبين المسجلين 60% لاعتماد هذه النتيجة.

ولا يزال اقبال الجنوبيين المقيمين في شمال السودان على مكاتب التسجيل التي فتحت اليوم ضعيفا حتى الان. وانتشرت برقيات على الانترنت تدعو الجنوبيين في الشمال والخارج الى مقاطعة التسجيل ومن ثم الاقتراع لفضح اي دخلاء محتملين يحاولون تسجيل اسمائهم بكثافة على القوائم الانتخابية.

ونفى الجيش الشعبي السبت بشدة ان يكون هو الذي اطلق هذه الدعوة الى المقاطعة وقال قرنق "لم نقل (للجنوبيين) قاطعوا التسجيل".

من جهة اخرى، غادر الالاف من الجنوبيين الخرطوم في الاسابيع الاخيرة للعودة الى جنوب السودان قبل اجراء الاستفتاء. وقال قرنق "اذا سجلتم اسماءكم الان في القوائم الانتخابية وهاجرت اسرتكم في تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر الى الجنوب فلن يكون بوسعكم التصويت" في استفتاء كانون الثاني/يناير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سبب قلة الاقبال
Joseph -

بالقعل هنالك قلة اقبال من قبل الجنوبين على تسجيل اسمائمهم للمشاركة في الاستفتاء المقبل. و السبب بالفعل تخويف من قبل جهات معينة و اولهم الؤتمر الوطني ذات نفسه. فقبل التسجيل بفترة قصيرة اطلق المؤتمر الوطني عددا من التهديدات، ومنها : ان من سيصوت للانفصال سيسحب منه الجنسية و اثبات الهوية بصورة تلقائية. و ايضا من سيصوت للانفصال لا وجود له في الشمال. و على راس هذه التهديدات و التخويفات التصريح الذي اصدره ذاك العسكري الذي يشغل منصب وزارة الخارجية علي كرتي بقوله:" سيسحب كل الخدمات الاساسية من الجنوبين الباقين في الشمال بعد الانفصال بما في ذلك العناية الصحية..." حتى الخدمات الانسانية سيسحب منهم، تخيل!! و الواضح جدا هو ان الجنوبين اغلبيتهم ان لم يكن جميعهم، يفضلون الانفصال حتى الذين في الشمال، فلماذا يخاطرون بالاقدامم على هذه الخطوة الاعدامية؟ وهنالك جهة اخرى تهدد و تخوف الجنوبين و هي الحركة الشعبية ذات نفسه، فهم يصرحون بان التصويت في الشمال سيكون مزورا، و هذه طبعا عن خبرة التعامل مع الحزب الحاكم المشهور بذلك عالميا، لذا من سيقبل ان يزور رايه؟ ثالثا و بعيدا عن مسالة التخويف، الجنوبين الموجودون في الشمال حالتهم الاقتصادية مزرية جدا و ما من حكومة اتت واعتنت بهم و قدمت خدمات لهم، فلم يتدخلون في صراع هذين الحزبين حول وحدة السودان او انفصاله اذا كانوا غير مستفيدين؟ فهل من المنطقي ان يدع عمله اليومي - مصدر رزقه - ليصطف في صفوف التسجيل في حين انه بحاجة ماسة الى المال؟ فهم الضحايا سواء كان نتيجة الاستفتاء انفصال ام وحدة. و النستفيدون من كل ذلك معروفون جدا.... شكرا جزيلا