أخبار

الحلف الاطلسي وروسيا يدفنان "اشباح الماضي"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شهدت قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي اختتمت أعمالها في لشبونة أمس، تطوراً لافتاً في العلاقات الروسية الأطلسية، حيث وافقت روسيا على التعاون مع مشروع الأطلسي للدرع المضادة للصواريخ وعلى تعزيز مساعدتها للحلف في أفغانستان.

لشبونة: اتفق حلف شمال الاطلسي وروسيا السبت على البحث في اقامة درع صاروخية للدفاع عن اوروبا وتعزيز تدفق الامدادات للحرب في افغانستان، ليدفنا بذلك مرحلة من التوتر بين العدوين السابقين في الحرب الباردة.

وخلال ترحيبه بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في اجتماع لشبونة، حيا الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن ما اعتبره منعطفا تاريخيا مهما في التوتر القائم في اغلب الاحيان بين موسكو والغرب.

وقال راسموسن في مؤتمر صحافي بعد اول قمة روسية اطلسية منذ اكثر من سنتين "اليوم لم نساعد فقط في دفن اشباح الماضي التي طاردتنا طويلا، بل قمنا بطرد هذه الاشباح".

ومنذ حربها مع جورجيا صديقة الحلف في 2008، واجهت روسيا مرحلة توتر مع الغرب بعد توتر مع الولايات المتحدة بسبب مشروعها لنشر درع صاروخية في اوروبا.

وقال مدفيديف للصحافيين ان "تجاوزنا مرحلة صعبة جدا من التوتر الشديد في العلاقات"، مؤكدا ان القمة بين روسيا والحلف جرت "في اجواء بناءة جدا".

ورأى الرئيس الاميركي باراك اوباما ان القمة تشكل تجديدا للعلاقات بين موسكو والحلف العسكري الذي يضم 28 بلدا.

وقال للصحافيين "نقوم الآن باطلاق العلاقة بين الحلف وروسيا من جديد. نرى في روسيا شريكا وليس خصما ونحن متفقون على تعميق تعاوننا في عدة مجالات".

وفي قمة منفصلة قبل يوم واحد، اتفقت دول الحلف على اقامة نظام مضاد للصواريخ لحماية سكان اوروبا من هجمات دول "مارقة"، ودعت موسكو الى المشاركة فيه.

واتفق الجانبان على دراسة هذا التعاون لكن مدفيديف حذر من ان روسيا يجب ان تعامل على قدم المساواة مع الدول الاخرى في هذا المشروع.

وقال مدفيديف "يجب ان تكون مشاركتنا مساوية" للاخرين وان تكون مشاركة على مستوى "الشريك ولا يمكن ان يكون الامر غير ذلك".

واضاف "اما ان نشارك بالكامل ونتبادل المعلومات ويتم تكليفنا بحل هذه المسائل أو تلك، او الا نشارك على الاطلاق"، مؤكدا ان موسكو لن تقبل بأن تكون مجرد دولة ملحقة بالحلف.

وقال "اذا لم نشارك بتاتا، فعندها سنضطر الى ان ندافع عن انفسنا لاسباب مفهومة".

واكد راسموسن ان المنظومتين الاوروبية والروسية ستبقيان منفصلتين لكن الجانبين سيتعاونان في مجال تقاسم المعلومات.

وقال "من خلال تبادل المعلومات نشكل صورة اكبر واوسع للسماء فوق اوروبا ونحصل على مزيد من الانذارات في حال وجود تهديد ويمكن حتى التعاون في اعتراض صاروخ قادم".

وصرح الجنرال نيكولاي ماكاروف رئيس اركان الجيش الروسي ان "هناك ارضية لتوحيد نظامينا ليعملا معا بشكل مشترك ويقوما بالمهام نفسها".

وفي اختراق آخر، وافقت موسكو على السماح بمرور الامدادات غير القاتلة من وإلى افغانستان بسكك الحديد الروسية، بما في ذلك وللمرة الاولى آليات مضادة للالغام.

وكانت ترتيبات سابقة تسمح بمرور معدات الى افغانستان لكن مواد اخرى مثل الآليات المصفحة لم يكن يسمح بمرورها مما يجبر الحلف على سلوك طرق اكثر خطورة في باكستان.

كما وافقت روسيا على اقامة صندوق مع الحلف لدفع ثمن 21 مروحية روسية ستسلم الى الجيش الافغاني.

وكانت آخر قمة بين الاطلسي وروسيا عقدت في بوخارست في نيسان/ابريل 2008.

الا ان الحرب بين روسيا وجورجيا التي وقعت في آب/اغسطس من العام نفسه جمدت التعاون بين الحلف وموسكو، قبل ان يتفق الطرفان على العودة الى التنسيق المشترك عام 2009.

وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل للصحافيين ان "خصما عسكريا سابقا اصبح الآن بكل وضوح شريكا".

واضافت "انها نقطة تحول في العمل معا ويمكن ان نقول انها تاريخية. بالتأكيد ما زال امامنا طريق طويل لبناء الامن مع روسيا لكن بدء السير على هذا الطريق امر مهم للغاية".

وغداة القمة الروسية الاطلسية، اعلن مسؤول في البيت الابيض ان اوباما ومدفيديف عقدا اجتماعا قصيرا على انفراد لم يكن مقررا على هامش قمة الحلف.

وقال مسؤولون في الادارة الاميركية ان اللقاء عقد بمبادرة من اوباما وتناول نتائج محادثات الرئيس الاميركي مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.

ووصف الرئيس الاميركي الاجتماع بانه "ودي جدا"، وقال حسبما نقل احد المسؤولين في ادارته انه كان يهدف الى "تذليل حالات سوء التفاهم التي يمكن ان تؤدي الى عواقب غير مرغوب فيها".

كما ناقشا معاهدة ستارت الجديدة التي وقعت في نيسان/ابريل الماضي في براغ وتنص على خفض ثلاثين بالمئة من عدد الرؤوس النووية التي تملكها القوتان النوويتان العظميان.

وتنتظر هذه المعاهدة مصادقة مجلس الشيوخ.

وقد دعا مدفيديف مجلس الشيوخ الاميركي الى تحمل "مسؤوليته" عبر المصادقة على المعاهدة.

وقال مدفيديف ان عدم مصادقة الولايات المتحدة على معاهدة ستارت "سيكون معيبا"، محذرا من ان روسيا ستتحرك "وفق مبدأ المعاملة بالمثل في ضوء ما سيحصل في الولايات المتحدة".

تعاون لدعم أفغانستان

من جهته أعلن الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن أن روسيا وافقت السبت على التعاون مع مشروع الأطلسي للدرع المضادة للصواريخ، وعلى تعزيز مساعدتها للحلف في أفغانستان. وقال إثر إنعقاد القمة "سنبذل معاً مزيداً من الجهد لمساعدة أفغانستان".

وأكد راسموسن أن الحلف الأطلسي وروسيا لا يشكل "كل منهما تهديدا للأخر"، معتبرا أن ما حصل هو "منعطف" في العلاقات بين الخصمين السابقين ابان الحرب الباردة.

وأضاف "أنا مسرور بأن الرئيس ديمتري مدفيديف وافق على اقتراحنا" بالعمل مع الحلف الأطلسي حول نظام الدفاع المضاد للصواريخ لحماية السكان والذي اتخذ أعضاء الحلف قراراً في شأنه الجمعة.

وأعلن راسموسن التوصل إلى اتفاق بين الحلف وروسيا على نقل معدات إلى أفغانستان عبر الأراضي الروسية بواسطة السكة الحديد، وقال "أعلن بسرور الاتفاق على إجراءات ستتيح توسيع مرور المعدات إلى قوة ايساف في أفغانستان عبر أراضي روسيا الفدرالية".

ولم يقدم راسموسن تفاصيل حول هذا الإتفاق إلا أن بعض المسؤولين أوضحوا قبل بدء أعمال القمة أن المساعي كانت جارية مع موسكو لتوافق على مرور معدات لحلف الناتو غير السلاح عبر أراضيها من أفغانستان وإليها.

وكان الإتفاق السابق يتيح إرسال معدات محددة إلى أفغانستان عبر روسيا، إلا أنه كان يستثني بعض المعدات مثل الآليات المدرعة، مما كان يجبر حلف الاطلسي على إرسالها عبر طرق خطرة في باكستان.

كسر طالبان

يبدو أن القرارات التي اتخذها الناتو كانت بمجملها تصب باتجاه القضاء على طالبان، فقد اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما في ختام قمة أنه "نحن الآن في طريقنا لتحقيق هدفنا في كسر اندفاعة طالبان".

وكان قادة الحلف الأطلسي قرروا خلال القمة بدء نقل المسؤوليات في المجال الأمني إلى الجيش والشرطة الأفغانيين في مرحلة انتقالية تنتهي آخر عام 2014. ورداً على هذا القرار أكدت طالبان في بيان لها أن الحلف الاطلسي سيكون "مصيره الهزيمة" في أفغانستان.

وقالت الحركة "يبدو واضحاً أنه بعد تسعة أعوام من الإحتلال فإن مصير الغزاة سيكون الهزيمة أسوة بمن سبقهم"، معتبرة أن "زيادة قواتهم واستراتيجياتهم الجديدة وجنرالاتهم الجدد ومفاوضاتهم الجديدة ودعايتهم الجديدة لم يكن لها أي تأثير".

محادثات شاقة

أقر الرئيس أوباما أنه أجرى أحيانا محادثات "شاقة" مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي الذي شارك في قمة الناتو، وخصوصا في شأن "قضية الضحايا المدنيين" جراء العمليات العسكرية في أفغانستان. وقال أوباما "ينبغي أن نتحدث بشكل دائم للتاكد من أننا نسلك الإتجاه الصحيح" وأضاف "قد تحصل خلافات قوية. وأحيانا توترات فعلية" خصوصا حول "قضية الضحايا المدنيين، وهي قضية مشروعة بالكامل من جانب الرئيس كرزاي".

وكان الرئيس الافغاني أعرب في وقت سابق عن أمله في معالجة "الصعوبات" المترتبة عن العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة في أفغانستان بعد الجدل مع واشنطن حول سلوك القوات الخاصة الاميركية.

لا وجود للبريطانيين عام 2015

من جهة ثانية، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "التزامه الصارم" بسحب القوات البريطانية مع نهاية العام 2014، وذلك في مؤتمر صحافي قال فيه "اعتبارا من العام 2015، لن يكون هناك قوات مقاتلة. انه التزام صارم".

وتنشر بريطانيا 9500 جندي في أفغانستان معظمهم في ولاية هلمند بجنوب البلاد، وهي ثاني اكبر مشارك في القوة الدولية التي تضم أكثر من 150 ألف جندي أميركي ومن دول حلف شمال الأطلسي.

تظاهرات لندن

وكان آلاف المتظاهرين قد انطلقوا السبت في هايد بارك في ساحة الطرف الأغر بلندن احتجاجا على الأعمال العسكرية في أفغانستان. وسار المتظاهرون الذين قدر ائتلاف "ستوب ذي وور" (اوقفوا الحرب) عددهم بعشرة آلاف بهدوء بين الظهر والساعة 15,00 ت غ.

وطلب جون هيلاري وهو أحد منظمي التحرك أن "يتم استخدام الإحدى عشر مليار دولار التي تنفقها (بريطانيا) في أفغانستان في هذا البلد"، أي في بريطانيا. وأضاف "لن نصدق أن ليس هناك أموال للخدمات العامة"، في إشارة إلى سياسة التقشف التي تعتمدها الحكومة.

ومع مقتل جندي بريطاني الأربعاء، ارتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان إلى مئة هذا العام والى 345 منذ 2001.

بلجيكيا ترجح التواجد المدني

في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء البلجيكي إيف لوترم، الذي يشارك في أعمال قمة ناتو في لشبونة، أن بلاده ستخفض العام القادم تواجدها العسكري في أفغانستان لصالح نشاطها المدني التنموي المرتكز على إعادة البناء هناك.

لكن لوترم أكد أنه "لا يمكن لبلجيكا التخلي عن التزاماتها العسكرية في أفغانستان، ولكننا سنعمد إلى تخفيض تدريجي للتواجد العسكري". لكنه شدد على أن قرار الإلتزام البلجيكي في أفغانستان يبقى من مسؤولية الأطراف التي ستتفاوض مستقبلاً على الحكومة البلجيكية الجديدة باعتبار أن حكومته الحالية ليست إلا حكومة تصريف أعمال.

يذكر أن بلجيكا ممثلة في قوات حلف شمال الأطلسي العاملة في أفغانستان عبر ستمائة وستة وعشرين جندياً ومدرباً.

معاهدة ستارت

من جهة ثانية، استخدم باراك اوباما منبر الحلف الأطلسي ليدافع عن المصادقة على معاهدة ستارت في ظل تحفظ معارضيه الجمهوريين، مؤكدا انه حاز "دعما واسعا" من حلفائه في شان هذا الاتفاق مع روسيا لتقليص الأسلحة النووية.

وقال اوباما السبت في مستهل مؤتمر صحافي اختتم به قمة الحلف الأطلسي في العاصمة البرتغالية "من دون أن اطلب ذلك، حصلت على دعم واسع من حلفائنا هنا لجهة ان معاهدة ستارت هي عنصر حيوي للأمن الأوروبي والأميركي".

وأضاف أن حلفاء الولايات المتحدة "أملوا بان تتم" المصادقة على المعاهدة. ويعرقل قسم كبير من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ المصادقة على معاهدة ستارت التي وقعها اوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف في نيسان/ابريل الفائت والتي تلحظ تقليص عدد الرؤوس النووية لدى واشنطن وموسكو بنسبة ثلاثين في المئة في موازاة القيام بعمليات تحقق متبادلة أكثر شفافية.

ويحتاج اوباما إلى غالبية موصوفة من 67 صوتا من أصل مئة لضمان المصادقة على المعاهدة، وهو يسعى إلى إقناع مجموعة من الجمهوريين المترددين للتصويت على النص قبل نهاية العام.

وقال اوباما السبت "سمعتم تصريحات عدد كبير من الشركاء الأوروبيين حول هذا الملف، بينهم جيران قريبون لروسيا كانوا في الماضي خلف الستار الحديدي، وقد قالوا جميعا أنهم سيشعرون بمزيد من الأمن في حال المصادقة على هذه المعاهدة".

وعلى هامش قمة الحلف الأطلسي، دعا وزراء خارجية ست دول أوروبية السبت بقوة النواب الجمهوريين في الكونغرس الأميركي إلى المصادقة على هذه المعاهدة مع روسيا.

فقد دعت وزيرة خارجية الدنمارك ليني اسبرسن مع نظرائها الليتواني واللاتفي والمجري والنرويجي والبلغاري في نهاية مؤتمر صحافي نظمه البيت الأبيض إلى المصادقة على هذه المعاهدة مصطفين بذلك إلى جانب الرئيس اوباما في مواجهة معارضيه الجمهوريين في الكونغرس.

بدوره، شدد الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن الجمعة والسبت على ضرورة المصادقة على ستارت، ومثله الرئيس الروسي الذي دعا السبت مجلس الشيوخ الأميركي إلى "إثبات نهج مسؤول".

وكان عشرة نواب جمهوريين فازوا في الانتخابات التشريعية الأميركية في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر طلبوا الخميس عدم النظر في ستارت قبل كانون الثاني/يناير المقبل "احتراما للناخبين في ولاياتهم".

واعتبر السناتور الجمهوري النافذ جون كيل الثلاثاء أن المصادقة لا يمكن أن تتم قبل العام 2011، لافتا إلى برنامج الكونغرس المزدحم والى "مشاكل لم تحل تتصل بستارت وتحديث" الترسانة النووية الأميركية.

واعتبر اوباما السبت أن كيل قد يبدل رأيه، مضيفا "لم يعلن البتة انه يعارض المعاهدة. لقد قال انه لا يعتقد أن ثمة ما يكفي من الوقت للقيام بذلك" قبل نهاية العام.

وأضاف اوباما "سيكون هناك مواضيع نقاش كثيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين في العامين المقبلين، وينبغي إلا يكون هذا الأمر (المعاهدة) من بين تلك المواضيع".

الأطلسي يخفض هيئاته

في مجال آخر اتفقت دول حلف شمال الأطلسي خلال قمتها على خفض عدد العاملين في هيئاتها الدائمة بنسبة 35%، وخفض عدد وكالاتها ومقراتها، بحسب ما جاء في الإعلان النهائي لقمة لشبونة.

وجاء في البيان الختامي الصادر عن قادة 28 دولة عضو في الحلف "لقد اتفقنا على إطار للبنية الجديدة لقيادة الأطلسي، والتي ستكون أكثر فاعلية". وأضاف البيان ن "البنية الجديدة ستؤدي إلى خفض كبير في عدد المقرات العامة، وخفض لعدد العاملين بنسبة 35% أي نحو 5000 وظيفة، وربما أكثر في حال كان ذلك ممكنا، وحيث يكون ممكنا".

وسينخفض عدد المقرات العامة للحلف من 11 حاليا إلى ستة أو سبعة مقرات، بحسب ما أوضح مسؤول في الحلف، بناء على ما ستفضي إليه المفاوضات الدقيقة التي ستفتح بين الدول الأعضاء حول التضحيات التي تبدي استعدادا للقيام بها.

واتفقت دول الحلف على جمع الوكالات الـ14 التابعة للحلف في ثلاث وكالات، وخفض اللجان التي يرتكز عليها تنظيم الحلف من 400 لجنة إلى 85 لجنة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه التفاصيل تبقى بحاجة إلى مناقشات إضافية بين الدول.

ومن المفترض أن تنتهي هذه المناقشات في حزيران -يونيو 2011 ليكون وزراء الدفاع في دول الناتو قادرين على الفصل في هذا الموضوع خلال اجتماع سيعقدونه في بروكسل في هذا الموعد.

غيتس: عدد الجنود الاجانب في افغانستان بعد 2014 سيكون "محدودا جدا"

في غضون ذلك، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس السبت خلال زيارة يقوم بها لتشيلي ان عدد الجنود الاجانب الذين سيبقون في افغانستان بعد تسليم السلطات الافغانية المسؤوليات الامنية العام 2014 سيكون "محدودا جدا".

وقال غيتس في مؤتمر صحافي "اتوقع ان تبقى وحدة من القوات الدولية (في افغانستان) لتدريب ودعم (القوات) الافغانية، لكنني اعتقد ان القوة التي ستبقى بعد 2014 ستكون محدودة جدا وستركز في شكل كبير على نوع التدريب والمساعدة التي نقدمها اليوم في العراق".

واضاف "ما نقوم به هو دعم هدف الرئيس (الافغاني حميد) كرزاي القاضي بنقل المسؤولية الامنية الاساسية في كل انحاء افغانستان الى القوات الافغانية مع نهاية 2014". وادلى وزير الدفاع الاميركي بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيلي جايمي رافيني في سانتياغو.

ووافق قادة الحلف الاطلسي السبت في لشبونة على استراتيجية لسحب غالبية قواتهم من افغانستان بحلول اربعة اعوام عبر نقل مسؤولية المهمات القتالية الى الجيش الافغاني. ويتوقع ان تبدأ هذه العملية في موعد اقصاه صيف 2011 على ان تتواصل حتى نهاية 2014.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف