انتخابات بلدية في بولندا قبل التشريعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يصوت البولنديون الاحد مجددا لاختيار رؤساء واعضاء المجالس البلدية.
وارسو: بعد خمسة اشهر من تعيين خلف لرئيسهم الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرته، يصوت البولنديون الاحد مجددا لاختيار رؤساء واعضاء المجالس البلدية في اقتراع يعتبر اختبارا قبل الانتخابات التشريعية المقررة خريف 2011.
وتوقعت اخر الاستطلاعات ان يحقق حزب "البرنامج المدني" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الليبرالي دونالد تاسك تقدما كبيرا على خصمه الحزب المحافظ "القانون والعدالة" (المعارض) بقيادة ياروسلاف كاتشينسكي الاخ التوأم للرئيس ليخ كاتشينسكي الذي لقي حتفه في نيسان/ابريل في سمولنسك بروسيا.
ويتوقع ان يحصل البرنامج المدني على ما بين 28 الى 39% من الاصوات والقانون والعدالة ما بين 15% الى 21% والمعارضة الاجتماعية الديمقراطية، ثالث قوة سياسية في البلاد على ما بين 9% الى 17%.
واوضح المحلل السياسي كازيميرز كيك لفرانس برس ان "البرنامج المدني سيفوز بلا شك في اقتراع الاحد لكن بسبب امتناع ناخبي القانون والعدالة وليس بفضل شعبيته".
وبعد ان حكم البلاد ثلاث سنوات ما زالت حصيلة الليبراليين غير واضحة حيث ان بولندا صمدت فعلا امام الازمة الاقتصادية العالمية وسجلت خلال 2009 نموا بنسبة 1,7% من اجمالي الناتج الداخلي في حالة فريدة من نوعها في الاتحاد الاوروبي، لكن عجزها العام (7,9% من اجمالي الناتج المحلي سنة 2010) يثير القلق في حين ما زال تحديث البنى التحتية بطيئا والعديد من الاصلاحات تراوح مكانها.
وفي الوقت نفسه يتخبط حزب القانون والعدالة المعارض في نزاع داخلي حتى ان العديد من ناشطيه انسحبوا من الحزب لتاسيس تنظيم سياسي جديد اختاروا له اسم "الاهم هو بولندا" الذي كان شعار ياروسلاف كاتشينسكي الانتخابي الذي هزمه الليبرالي برونيسلاف كوموروفسكي في تموز/يوليو.
ومنذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية، يخوض ياروسلاف كاتشينسكي حملة شديدة ضد الليبراليين الحاكمين ولا يتردد في اللعب على وتر القومية وعلى مشاعر العداء لروسيا في اطار التحقيق حول حادث تحطم الطائرة في سمولنسك.
وكرست دعايته الانتخابية للاقتراع البلدي باكملها للرئيس الراحل حيث يقول الشقيق التوأم امام صور طفولته مع شقيقه وتشييع جنازته وهو يرتدي الحداد ان "ليخ كاتشينسكي كان يحلم ببولندا قوية واليوم بامكاننا بناء اسسها" ويضيف "يا عزيزي ليخ ؟ اننا سنلبي توصيتك".
واكد كيك ان "كافة الاحزاب السياسية تعتبر هذه الانتخابات المحلية فرصة لاحراز افضل المواقع الممكنة قبل الانتخابات التشريعية" السنة المقبلة.
وفي سبع من المدن العشر الكبرى في البلاد يبدو ان رؤساء البلديات المنتهية ولايتهم هم الاوفر حظا للفوز بالاقتراع.
واوضح محلل سياسي ان "شعبية كل الاحزاب السياسية في بولندا في تراجع الى حد ان رؤساء البلديات المنتهية ولاياتهم فضلوا التخلي عن انتماءاتهم السياسية والترشح كمستقلين".
وينتخب البولنديون الاحد نحو 47 الف عضو بلدي واقليمي ومحلي في 16 منطقة. كما سينتخبون 2500 رئيس بلدية مع احتمال اجراء دورة ثانية في الخامس من كانون الاول/ديسمبر.
ويتوقع ان تصدر اولى النتائج استنادا الى استطلاع الناخبين لدى خروجهم من مكاتب الاقتراع بعد نهاية الاقتراع الساعة 21,00 تغ.
وبلغت نسبة المشاركة التي تعتبر عادة متدنية في بولندا، في اخر انتخابات محلية سنة 2006، نحو 45%، لكنها ارتفعت الى 55,3% في الانتخابات الرئاسية في تموز/يوليو الماضي.