أخبار

محللون: الحرب على غزة "حتمية" وبدموية أكبر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هل الحرب أصبحت وشيكة على غزة؟ أم أن ما يأتي عبر وسائل الإعلام هو مجرد شائعات؟ أو قد يكون ذلك تحذيرًا من الذهاب إلى شتاء حار؟ أسئلة تدور في أذهان المحللين والسياسيين، وشائعات يتناقلها الناس في غزة لا سيما بعد التطورات الميدانية الأخيرة، والقصف الإسرائيلي المستمر لأفراد المقاومة بغزة، والقذائف التي تطلق باتجاه البلدات الإسرائيلية.

غزة: المراقب للتصريحات الإسرائيلية التي يطلقها العسكريون يستنتج أن الحرب على غزة بدت أقرب من أي وقت مضى، ويدور الحديث الإسرائيلي بشكل علني عن إمكانية مهاجمة "العدو"، ذلك يعني أن عنصر المفاجأة متوقع، وأن قرار الحرب قد اتخذ وراء الكواليس، وبقيت ساعة الصفر.

وسواء أكان الحديث الإسرائيلي فيه بعض الجدية فإن للمقاومة والمواطن والمحلل الفلسطيني رأيا لا بدمنه قبل أي توقعات بنشوب حرب جديدة.

سنضرب أهدافاً نفاجئ بها إسرائيل

أبو أحمد الناطق الإعلامي باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي يقول في حديثه "لإيلاف" إن القرار العسكري قد اتخذ داخل المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، وأن ما تبقى هو فقط التوقيت، ويضيف: "هناك مقدمات لهذه الحرب وهي عمليات القصف المختلفة، والتصعيد الكلامي والتهديدات، والحشودات على الحدود وحركة الطائرات في سماء غزة، والبوارج الحربية في عرض البحر، وهذه المؤشرات تدل على أن الحرب قد اقتربت على قطاع غزة بالتحديد، وربما على مناطق أخرى كجنوب لبنان".

ويتابع: "الجيش لا يعرف العيش بسكينة وهدوء، فدائما يحتاج إلى الحروب لحشد الجبهة الداخلية أو لتغيير سياسته هنا أو هناك".

ويشير أبو أحمد إلى موقف الفصائل الفلسطينية من أي تهديد أو حرب قادمة، فيقول: "أي عدوان مهم سواءكان صغيرا أو كبيرا وأي حماقة جديدة قد يرتكبها العدو فسيتم الرد عليها بالشكل المناسب، وبالأسلحة المناسبة وفي الأماكن المناسبة، وسنصل إلى أماكن لم تصلها المقاومة من قبل".

ويضيف: "اتفقنا عندما تم تشكيل غرفة العمليات المشتركة بين 13 فصيلا على خطة دفاعية، وكيفية مواجهة أي عدوان، وكيف يمكن الرد عليه، وبأي الوسائل".

ويوضح قائلا: "لن تكون المستوطنات القريبة من غزة هي هدف المقاومة فقط في حال أي حرب واسعة، بل سيكون مدى صواريخ المقاومة أكبر بكثير، وسنضطر إلى استخدام كل ما لدينا من ترسانة عسكرية، وسنرد على أي عدوان بالشكل الذي يليق به".

ويقول أبو أحمد بأن العدو الصهيوني هو الذي يريد الحرب، فهو من يهدد ويقصف ويطلق النار على المزارعين والمدنيين على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، ويبين: "في كافة الحروب السابقة الجيش الإسرائيلي هو من كان يعتدي، والمقاومة كانت ترد فقط، ولذلك نحن في المقاومة لا نهدد ولا نصعد ولا نطلق القذائف".

ويتابع: "المقاومة تلتزم بضبط النفس منذ انتهاء عدوان 2008 - 2009، وتلتزم بإعطاء فترة من الهدوء لأبناء شعبنا كي يستعيدوا شيئا من حياتهم التي فقدوها إبان العدوان الماضي، وكذلك تقديرا للوضع الفلسطيني الداخلي الشعبي وكذلك موضوع المصالحة التي يريد الإحتلال أن يفشلها".

ويحمل أبو أحمد المسؤولية لإسرائيل في حال أي تصعيد، ويضيف: "إذا كان هناك عدوان فإنه لن يدوم طويلا رغم أن المواجهة ستكون أوسع، ولكن الجيش الإسرائيلي الآن ينتظر بعض الترتيبات الأميركية في المنطقة لأن أميركا داعم أساسي للعدو في حال نشوب أي حرب أو صراع كبير".

الحرب الإسرائيلية القادمة جوية وبحرية

من جانبه، يقول محمد مصلح كاتب ومحلل في الشأن الإسرائيلي إنه بدأ يتضح في السياسة الإسرائيلية استيعاب الخلل الذي حدث لها على مستوى الرأي العام، ويضيف: "إسرائيل الآن تهيئ الرأي العام الدولي والإقليمي لمسألة أن محور حماس وحزب الله وسوريا في سباق تسلح وتطور على صعيد القدرات العسكرية، وقد كانت هناك متابعة إسرائيلية إعلامية كبيرة ولا زالت لمتابعة تطور نوعية السلاح لدى حركة حماس بغزة".

ويشير مصلح إلى أن إسرائيل تستعد للجم هذا التطور العسكري للمقاومة في غزة أو حتى في جنوب لبنان.

ويبين بأن غزة هي جزء من اللعبة القائمة في ظل تعثر المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية، ويضيف: "الرؤية الأمنية للمؤسسة الإسرائيلية ترى أن غزة يجب أن تحل عقدتها لمصلحة الجميع، وأن غزة قنبلة موقوتة لا بد من تفكيكها لما فيه مصلحة للآخرين وهذا كما تزعم إسرائيل".

ويقول مصلح بأن القيادات العسكرية الإسرائيلية الجديدة هي مع التصعيد العسكري، وقد كانت تطلب من الحكومة السياسية الإستمرار في حربها للقضاء على حركة حماس، ويوضح: "المؤسسة الأمنية الحالية بعقليتها العسكرية الحالية تدرك الخطأ الذي ارتكبته في الحرب السابقة، وعدم تحقيق أي نتائج على المستوى الأمني والسياسي، ولذلك فإن المخطط المقبل هو استدراك ما تم تفويته في الفرصة السابقة، وبالتالي ستكون الضربة أقوى وسيكون العنوان القضاء على حماس، وليس تغييراً سياسياً جزئياً فقط أو مجرد الضغط على حماس في ملفات عدة".

ويرى أنه إذا ما كان هناك اجتياح وعملية واسعة فإن ذلك سيكون خاضعا للموازنات، لأن تكلفة دخول قطاع غزة ليست بسيطة وسهلة، ويضيف: "برأيي أن إسرائيل لن تقع في هذا الخطأ، وستعتمد سياسة الإغتيالات والقصف من الجو والبحر وهذا ما نشهده الآن على أرض الواقع، وهذه عادة إسرائيل تهيئ الأجواء دائما لضربة قوية لا تعلن عنها".

وحول ما إذا كان الإستهداف المقبل سيطال حماس فقط أم كافة الفصائل الأخرى يقول مصلح: "غزة تحت سيطرة حماس وهي صاحبة القوة والسيادة ولذلك أي شيء يطلق من غزة حماس تتحمل مسؤوليته، وإسرائيل هي من يسوق هذه الفكرة، وهي معنية أن تقول بأن القوة الصاروخية لحماس تتعاظم، رغم أن حماس تبتعد عن خوض حرب أخرى مع إسرائيل".

ويقول مصلح إن المقاومة لا يلزمها حماس أو أي أحد آخر لتوقف إطلاق الصواريخ حتى لو كان هناك قرار داخلي فلسطيني، ولو كان هناك قرار بذلك فلن تصدق إسرائيل.

المقاومة طورت قدراتها وستختلف قواعد اللعبة

ويرى حكمت يوسف أحد المتابعين للوضع الراهن والآراء السياسية أن لغة التهديد التي انتهجتها القيادة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة سواء من الحكومة السياسية وصولا إلى القادة العسكريين، علاوة على تضخيمهم لقوة الفصائل الفلسطينية العسكرية إنما يدل بشكل قاطع على أن إسرائيل بدأت بتجهيز الجبهة الداخلية الإسرائيلية لاحتمال اندلاع حرب في أي وقت، مبينا أن تصريحات قائد تشكيلة غزة السابق العميد إيال إيزنبرغ بأن الصدام مع حركة حماس في قطاع غزة أمر حتمي كان خير دليل على أن الحكومة الإسرائيلية تنتظر لحظة الصفر للإنطلاق بحرب جديدة ضد قطاع غزة.

ويتابع يوسف قائلا: "قواعد اللعبة في أي حرب مقبلة على غزة ستكون مختلفة عن الحرب التي شنتها الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت أواخر عام 2008 حيث أن ثقافة الحرب أصبحت مفهومة لدى الفلسطينيين، وبالتالي أعتقد أن أهالي غزة سيكونون أكثر حرصا على حياتهم في أي حرب مقبلة وسيصمدون لفترة أطول أمام الترسانة العسكرية الإسرائيلية".

ويؤكد أن الفصائل الفلسطينية استفادت من الحرب الإسرائيلية السابقة التي شنتها إسرائيل على غزة وأخذت منها دروسا وعبر، وعملت على تطوير قدراتها العسكرية بشكل أكبر حيث باتت تمتلك أسلحة قادرة على إصابة الأهداف الإسرائيلية بدقة وإيقاع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي".

ويبين يوسف أن الفصائل الفلسطينية بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة عملت على تهدئة الأوضاع الميدانية، كما اتخذت قرارا داخليا فيما بينها بتفويت الفرصة على العدو الإسرائيلي للبدء في حرب استنزاف بين الكر والفر على طول الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل وهذه هي الإستراتيجية الجديدة التي تمتلكها فصائل المقاومة بغزة والتي أتقنتها بعد الحرب الأخيرة على القطاع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق بسيط
مواطن عربي -

لا تهتمون يا أهلنا في غزة فالمملكة العربية السعودية دفعت ستين مليار دولار لأجل تسليحكم بأحدث الأسلحة, وأبشركم أن جلالة الملك اتخذ قرار ستراتيجي وهو تبني القضية الفلسطينية وتحرير كامل الاراضي المغتصبة!! النصر قريب يا أمة الإسلام !

مسكين
محب المملكة -

من حق اللمملكة يامواطن عربي ان تشتري بمالها ماتريد ولايوجد من خدم الفلسطينين مثل المملكة ولكن حماس وللاسف ارتموا في أحضان .... وماهي النتيجة حماس أضرت بأهل فلسطين كثيرا

التعليق رقم واحد
ahmed -

أبشروا يا أهل غزه السعوديه أشترت أسلحه بستون مليار دلار من أمريكا كما أشترت من إسبانيا ماقيمته عشرون مليار دلار من السلاح فسيأتيكم المدد من السلاح والمال ... إسرائيل أرحم بكم بكثير من دول الإعتدال فلايغرنكم تطبيل المنافقين والمتزلفين .

ساكن
من سكان العالم -

جماعه حماس حاربت الشرطه الفلسطينيه و سرقت مبانيها و ضربت الفلسطينى الرافض لها فى شوارع غزه

اسرائيل والجنرالات
احمدالحيح -

تقرير الاثنين خاص لايلاف. 22.11.2010جنرال يخلف جنرالا في الاستخبارات الاسرائيلية الجنرال الجنرال أفيف كوخابي رئيسا للاستخبارات الاسرائيلية بدلا من الجنرال عاموس يادلين الذي سينهي اليوم مهام منصبه ودّعت الحكومة الإسرائيلية أمس في اجتماعها الأسبوعي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين الذي سينهي اليوم مهام منصبه. وكانت قيادة الجيش قد عينت بدلا منه الجنرال أفيف كوخابي.الذي يحمل كوخابي شهادة بكالوريوس في الفلسفة من الجامعة العبرية، وشهادة ماجستير في الإدارة العامة من جامعة;هارفارد;، وماجستيرأخرى من جامعة;جون هوبكنز; الأميركية وأراد يادلين الذي سبق وخدم كطيار حربي ووصل إلى قيادة الاستخبارات من موقعه في سلاح الجو عدم ترك منصبه من دون رسالة واضحة للقيادة السياسية الإسرائيلية. وأبلغ الحكومة يوم أمس بأنه في المواجهة المقبلة;ستغدو تل أبيب جبهة;. وأشار يادلين الذي تولى منصب قائد الاستخبارات العسكرية لخمس سنوات متتالية، إلى أن;الردع الإسرائيلي بالغ القوة، لكن لا ينبغي للهدوء السائد حاليا أن يضلل أحدا. فالعكس هو الصحيح وأعداؤنا يعاظمون قوتهم ويتسلحون;. وبحسب يادلين، فإن;الخطر الأساس اليوم هو إيران، ليس فقط بسبب مشروعها النووي. فإيران تطلق أذرعا أخطبوطية لدعم كل من يعمل ضد إسرائيل. وفي المواجهة المقبلة هناك احتمال بأن تندلع النيران في أكثر من جبهة واحدة، وتنقلب تل أبيب إلى جبهة;. وأضاف يادلين ان;هناك صراعا يحاول أيضا المساس بذات وجود إسرائيل. وفي مقابل ذلك، هناك حاجة للاستخبارات وتنظيم الاستعدادات القومية;.وكان رئيس مشروع تطوير الدفاع ضد الصواريخ;حوما; المهندس عوزي روبين، قد أبلغ مؤتمرا علميا للجو والفضاء عقد في القدس قبل أيام، أن تل أبيب ستتعرض في أي حرب مقبلة لهجمات صاروخية مركزة تشل الحياة فيها. وامتدح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يادلين وقال إن;هذا هو المنصب الأعلى في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. والمنصب يتطلب رؤية استراتيجية إلى جانب الغوص في التفاصيل. وقد أدى عاموس يادلين مهامه على أفضل وجه. وقد عرف كيف يقدم للقيادة الأدوات المناسبة من أجل الاستعداد لمواجهة التغيرات في المنطقة;. وأبدى وزراء كثر تقديرهم للجنرال يادلين وأغدقوا عليه الثناء. وأثنى وزير الدفاع إيهود باراك على يادلين بعدما أجمل خدمته العسكرية التي دامت أربعين عاما. وقال باراك،;خلال ولاي

تعليق
قاريء -

استغرب مواقف بشر لا يريدون ادراك الحقيقة او الاعتراف بها وادعو الله لهم ان يخرجهم من سجون التعصب والجهل لو لم تقم حماس بلانقلاب على السلطة كما يحلو لمنافسيها ان يصفوا عملها الذي قامت به لكانت مخابرات دحلان تؤدي في غزة الدور الذي تؤديه في الضفة واذا كان الذين ينتقدون حماسا في صف دحلان ويضربون بسيفه فليدركوا ان الامة قد نبذتهم ولا بد من ان يأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل انسان على ما اقترف من اثام ادعو المخطئين الى لحظة تأمل لعل الله يزيل بها غشاوة عن العين او رانا عن القلب

الله يكفينا هذا الشر
sky -

كل هذا مقابل غزه المحاصرة ، الظاهر ان اسرائيل ستشن حرب واسعة النطاق قد تشمل سوريا وحزب الله وربما ايران.

الفلسطينين وما ادراك
محمد صالح -

الفلسطينين وما ادراك مالفلسطينين وياليتهم اتفقو لقد جرو الويلأت على العرب وعلى شعبهم ولم يستفيدو من السنين لم يتفقو من 67 منظمات كل منظمة لها سياسة ضايعة بين دول وكل منظمة تتصيد الأخرى وتنتظر سقوطها يتسابقو على بعض بالأتهام والخيانة والعمالة لم يسلم منم احد دول تديرهم لمصالحها طبلو لعبد الناصر وغزو الأردن طبلو للقذافى وطردهم ذهبو الى تونس وقال لهم ابو رقيبة خذو وفاضو واتهموه بالعمالة عرض عليهم السادات وخونوه طبلو لصدام واستغلهم وغزا الكويت ورفعو صوره وايدوه غزو الكويت حرب المخيمات فى لبنان انشقو بل وصل البعض منهم ان ساعدو وايدو سوريا وامل وهاهم اليوم يطبلو الحزب الله وايران لصواريخ وقنابل سوف تعود عليهم وبال وايران تتفرج على جثث المواطن الفلسطينى من اطفال ونساء وشيوخ وهاهم اليوم ينتظرو اسرائيل لتقضى على الباقى لأيران ينفع ولأسوريا تنفع ولأ شى ينفع مادام الهدقف هو الكرسى والتسلط ومنابر السنين لم تكفيهم

ولو
ابومهدي -

اذكر اهلنا في غزة بقول الله عز وجل (ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مومنين) وقوله تعالى (ان تكونوا تالمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالايرجون)والله اكبر ولله الحمد

تعليق الى رقم 7
ابو خالد -

ليس هذا مايحتاجه الفلسطينيون من امثالك من العرب...اذا كان لديك اي شيئ شخصي مع الفلسطينيين حله خارج اطار هذا المنبر الحر