نجاد يرفض تغيير مكان المفاوضات مع "5+1"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر الرئيس الايراني الموقف الاوروبي الرافض لاختيار تركيا مكانا للمفاوضات موقفا متغطرسا واستعلائياً.
طهران: رفض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم تغيير مكان المفاوضات بين بلاده ومجموعة (خمسة زائد واحد) حول البرنامج النووي الايراني مشيرا الى أن رفض المجموعة اجراء المفاوضات في تركيا "قرار ستندم عليه قريبا".
واعتبر نجاد وفقا لوكالة انباء (مهر) الايرانية نقلا عن مقابلة مع قناة (سحر) التلفزيونية ان قرار رفض مجموعة (خمسة زائد واحد) اجراء المفاوضات القادمة في تركيا "متغطرس ونابع من أخلاق استكبارية حيث يريدون أن يكونوا هم من يحدد مكان المفاوضات".
وأكد ان ايران لا تعير اهمية لمكان المفاوضات بل تهتم بفحوى المفاوضات واجبار دول المجموعة على الالتزام بالقانون والعدالة وفيما اذا كانت لصالح الشعوب وجميع العالم.
ورفض بشدة اجراء المفاوضات في سويسرا وهو اقتراح المجموعة مشددا على ان بلاده "ترغب بشدة في ان تجري المفاوضات في تركيا أو في بلد آخر" محذرا من أن "الأمر سيصل قريبا الى وضع يندمون معه حتى على هذا القرار المتغطرس".
وأضاف نجاد ان موقف بلاده وفقا للمقترحات الايرانية المقدمة الى مجموعة (خمسة زائد واحد) من قضايا اقليمية "هو موقف واضح ونحن نعتقد ان قضايا العالم لا تسوى الا من خلال الادارة العامة ومشاركة جميع الشعوب والحكومات عبر الالتزام بالقانون والعدالة".
واشار الى ان "المقترحات الايرانية تؤكد على المشكلات الرئيسية للمجتمع البشري وقد اعلنا استعدادنا لتسويتها في أجواء التفاهم والعدالة والاحترام".
وجدد القول ان قضية موضوع النووي الايراني "قد تم الانتهاء منها وان ايران اعلنت انها لن تتفاوض مع احد حول حقوقها المشروعة".
كذلك انتقد "السياسة المزدوجة التي يتبعها الغرب في الشأن النووي" مؤكدا ان بلاده "تعمل وفقا للقانون ولا يوجد اي انحراف في انشطتها النووية المدنية ومن يقول خلاف ذلك عليه ان يقدم الوثائق التي تثبت ادعائه وهذا هو السبيل المنطقي وطريق العمل القانوني".
في السياق ذاته قال مساعد وزير الخارجية الصيني ليون جين ان التوجه الغربي في المحادثات "ليس ايجابيا وان اجراءات الدول الغربية ما زالت في نفس طريق المواجهة وانعدام الثقة بينما كانت اجراءات ايران على الدوام تهدف الى كسب الثقة وذات توجه ايجابي".
وأضاف المسؤول الصيني الذي يزور طهران حسب وكالة انباء (مهر) اثر مباحثات اجراها اليوم مع مساعد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي باقري "اننا نعتقد بأن جولة المحادثات المقبلة بين ايران ومجموعة (خمسة زائد واحد) من شأنها ان تكون منعطفا واذا كان هدف الدول الغربية حرمان ايران من حقوقها النووية الفنية والعلمية الصناعية فان المحادثات لا يمكن ان تتمخض عن نتائج واضحة".
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون الاثنين صرحت ان المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني ستستأنف مطلع كانون الاول/ديسمبر في جنيف على الارجح.
وقالت اشتون ان "جنيف تبدو المكان المرجح" لاستئناف المفاوضات في الخامس من كانون الاول/ديسمبر، موضحة انها "تلقت الكثير من التأكيدات غير الرسمية لكنني اريد تأكيدا رسميا". وكانت إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) اتفقت على ان تستأنف في الخامس من كانون الاول/ديسمبر مباحثاتها بشأن البرنامج النووي الإيراني التي توقفت في تشرين الاول/اكتوبر 2009.
لكن الدول الست رفضت اقتراحا إيرانيا باجراء المحادثات في تركيا التي تعد حليفة لطهران في هذا الملف. واقترحت هذه البلدان عقد جولة المحادثات في سويسرا او النمسا، لكن طهران لم تصدر ردا على الاقتراح.
ويختلف الجانبان ايضا على جدول اعمال اللقاء الذي تريد القوى الكبرى ان يتركز على كل جوانب البرنامج النووي الإيراني بينما تأمل طهران ان يتناول قضايا تتعلق بالامن الاقليمي وخصوصا امتلاك اسرائيل اسلحة نووية حسب الخبراء الاجانب.
وقالت اشتون "بالنسبة لي لب جدول الاعمال واضح: نحتاج للحديث عن القدرات في مجال الاسلحة النووية واجراء مناقشة صريحة واسعة في هذا الشأن". واضافت "بالتأكيد يجب الا نفوت فرصة مناقشة قضايا اخرى لذلك احتاج الى بعض الوقت لنتمكن من القيام بذلك"، موضحة انها اقترحت على الإيرانيين ان يستمر اللقاء "يومين او يومين ونصف اليوم". وقالت اشتون "لكنني اعرف ما اريد مناقشته"، في اشارة الى القضية النووية.