أخبار

حصيلة التدافع في كمبوديا ترتفع إلى 378 قتيلاً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لقي 378 شخصًا مصرعهم في تدافع على جسر خلال احتفال تقليدي كمبودي بعيد الماء في العاصمة.

بنوم بنه:أعلن متحدث حكومي اليوم الثلاثاء أن 378 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم في تدافع على جسر خلال احتفال تقليدي كمبودي بعيد الماء في العاصمة بنوم بنه، مضيفًا أن الحصيلة مرشحة للارتفاع أكثر.

وقال المتحدث بهاي سيبهان "هناك 378 قتيلاً، والحصيلة إلى ارتفاع"، موضحًا أن عدد الجرحى في كارثة الاثنين بلغ 755 شخصًا.

واشار رئيس الوزراء الكمبودي هون صن الى ان ما حصل هو "اكبر مأساة منذ نظام (الخمير الحمر)" الذي تسبب بمقتل نحو مليوني شخص، ما يوازي ربع عدد السكان، جراء التعذيب او سوء التغذية بين العامين 1975 و1979. وقدم رئيس الوزراء تعازيه الى عائلات الضحايا معلنا الخميس يوم حداد وطني.

واظهرت صور التلفزيون عشرات الاشخاص وقد تكدسوا فوق بعضهم بعضهم لا يزال حيا ويحاول تخليص نفسه والبعض الاخر جثة هامدة. وقال كرون هاي (23 عاما) "كنا نعبر الجسر الى دايموند ايلند حين بدأ الناس يتدافعون في الجهة الاخرى. سمعت اشخاصا يصرخون وساد الهلع".

واضاف "بدأ الناس يركضون واخذوا يقعون الواحد على الاخر. سقطت بدوري. نجوت لان اشخاصا اخرين انتشلوني. كثيرون قفزوا الى المياه". وتجمع المحتفلون المذهولون صباح الثلاثاء في صمت قرب مكان الكارثة. وبدا الجسر الذي منعت الشرطة العبور فيه، وقد تناثرت فيه ملابس ونعال وقوارير مياه.

واضاف المتحدث باسم الحكومة "الان علينا التعرف على هويات القتلى". وتجمع مئات الاشخاص امام مستشفى كالميتي في بنوم بنه ساعين للعثور عن اقارب او التعرف على من قتل منهم. ونصبت خيمة بيضاء في ماوى سيارات ووضع فيها الجثث ممدة وبدأت الشرطة ترفع البصمات منها.

ويحاول كمبوديون معاينة الجثث ويتصلون بالهاتف لتقديم وصف لملابس القتلى الذين تظهر على وجوه الكثير منهم كدمات. وتعرفت سوم كوف على ابنة احد اشقائها (16 عاما) وقالت "لقد سمعت انها قتلت الليلة الماضية وجئت وتعرفت على جثتها".

وكان هناك ملايين الكمبوديين في بنوم بنه لمشاهدة سباق المراكب والحفلات والالعاب النارية التي تجري كل عام. وينظم هذا الاحتفال بحسب المعتقدات المحلية، لشكر نهر ميكونغ على ري اراضي البلاد الخصبة وتوفير سمك وفير. وهذا اكبر احتفال تقليدي في البلاد. وتنظم الاحتفالات عرفيا مع اكتمال البدر في شهر تشرين الثاني/نوفمبر ومع نهاية موسم الفيضانات وانعكاس التيار بين نهري ميكونغ وتونلي ساب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف