أخبار

الريبة تُخيم على إغلاق 6 محطات تجسس استرالية بالدول العربية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باغتت أجهزة الإستخبارات الأسترالية نظيراتها العالمية، عندما أغلقت 6 من محطاتها الإستخباراتية في منطقة الشرق الأوسط، مبررة تصرفها بترشيد النفقات، الأمر الذي أثار علامات استفهام عدة، لا سيما أن حكومة سيدني كانت قدقررت توسيع نطاق جهازها الإستخباراتي.

سيدني: فى خطوة مفاجئة جاءت على عكس رغبة الولايات المتحدة الأميركية, أغلق جهاز الإستخبارات الأسترالي المسئول عن العمليات الخارجية(أسيس) ست محطات استخباراتية تابعة له في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك محطة رئيسة له فى العاصمة العراقية بغداد.

وبالرغم من أن السبب المعلن هو ترشيد النفقات، إلا أن هذا التبرير كان محل تشكيك مصادر أسترالية، لا سيما في ظل توسيع الجهاز وزيادة ميزانيته فى الفترة الأخيرة بواقع 350 فى المئة.

استبعاد السبب المالي

ونقلت صحيفة" فيرفاكس" المحلية عن مصدر استخباراتي تأكيده إغلاق المحطات الست، إلا أنه استبعد أن يكون "السبب المالي" وراء هذه الخطوة، وقال: "أعتقد أن السبب قد يعود إلى تغيير هيكلي في أحسن الأحوال، أو تعرض شخص ما أو الأفراد العاملين لدى المحطة للخطر في أسوأ الأحوال".

وقال المصدر إن قرار إغلاق المحطات تم اتخاذه في نهاية العام الماضي، غير أن هذه الخطوة استغرقت ثمانية أشهر لتنفيذها من قبل الحكومة.

وأغلقت محطة بغداد بحسب المعلومات في شهر تموز/يوليو الماضي، قبل أسابيع من الإنتخابات الفيدرالية الأسترالية. ومن جانبها راسلت "إيلاف" مراسل شؤون الأمن بالصحيفة، كاتب التقرير "ديلان لينش" لتحديد الدول التي أغلقت بها المحطات الخمس الأخرى فى منطقة الشرق الأوسط, إلا أنه رد قائلا: "من الصعب مناقشة ذلك, أنت تفهم أنه لابد من التعامل مع مثل هذه الأمور بحساسية شديدة ".

وقد آثار تقليص وكالة (أسيس) لشبكتها الإستخباراتية فى واحدة من أهم المناطق الإستراتيجية وأكثرها اضطرابا تخوفات من تأثر سلامة الأستراليين بالمنطقة, بحسب الصحيفة التي قالت: "إن عدم وجود معلومات يعرض سلامة الأستراليين في المنطقة من الدبلوماسيين والعسكريين ورجال الأعمال للخطر".

وتنتشر محطات وكالة (اسيس) بحسب موقعها الإلكتروني فى الدول التي يتواجد فيها رعايا واستثمارات وعسكريون استراليون.

تقليص المحطات

وقد رفض الوزير المسؤول عن الوكالة وزير الشؤون الخارجية" كيفين رود"، الذي كان رئيسا للوزراء عندما اتخذ قرار تقليص المحطات التعليق على ذلك. وقالت المتحدثة باسمه: "من سياستنا طويلة الأمد عدم التعليق على المسائل الإستخباراتية".

وقد أثارت هذه الخطوة أيضا غضب الولايات المتحدة الأميركية حليف استراليا. وبحسب المصدر الإستخباراتى, طلب نائب رئيس البعثة الأميركية القتالية فى العراق في شهر آذار/مارس الماضي من الحكومة الاسترالية عدم إغلاق محطة بغداد، إلا أن أستراليا لم تستجب لطلبه وأغلقت المحطة بعد أربعة أشهر. وقال: "في السنوات الأخيرة كانت محطة بغداد أكبر محطة لأسيس، ولعبت دورا حيويا في جمع المعلومات الإستخبارية الأجنبية".

ويعتقد أن عدداً من ضباط الغستخبارات الذين كانوا يعملون فى المحطة تم نقلهم الى إقليم أوروزغان في أفغانستان, حيث عززت أستراليا من قواتها مؤخرا فى البلد المضطرب, أما باقي الموظفين بمحطة بغداد والمحطات الخمس الأخرى فقد جرى نشرهم فى الشبكة الدولية، التي تتكون من أكثر من 20 محطة, بحسب المصدر.

وتقوم (أسيس) بجمع المعلومات من الخارج للحكومة الأسترالية من خلال زراعة عملاء أو جواسيس فضلا عن الأنشطة التجسسية الأخرى, إلا أنه فى السنوات الأخيرة كثفت محطات الوكالة من تعاونها مع الوكالات الإستخباراتية الأخرى، التي تدير العديد من الوكلاء في الشرق الأوسط مثل أجهزة استخبارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رجاء دون إزعاج
س . السندي -

لقد تم نقل المحطة الرئيسية إلى مكان أخر مع باقي المحطات ... وذالك بسبب زيادة وإرتفاع ألإيجارات عفوز أقصد بسبب زيادة وكثر ألإزعاجات ...وسنعلمك عن المواقع الجديدة بعد إنكشاف أمرها ... تحياتي ورجاء دون إزعاج

رجاء دون إزعاج
س . السندي -

لقد تم نقل المحطة الرئيسية إلى مكان أخر مع باقي المحطات ... وذالك بسبب زيادة وإرتفاع ألإيجارات عفوز أقصد بسبب زيادة وكثر ألإزعاجات ...وسنعلمك عن المواقع الجديدة بعد إنكشاف أمرها ... تحياتي ورجاء دون إزعاج

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

اين دور محطات تجسس العربية في العالم

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

اين دور محطات تجسس العربية في العالم