باكستان تقر بضرورة عمليات عسكرية على القبائل

اقرت باكستان بضرورة شن عمليات عسكرية على المناطق القبلية التي ينتشر فيها المتمردون.

باريس: اكد القائد الاعلى للقوة الدولية في افغانستان (ايساف) الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس الثلاثاء ان باكستان تدرك ضرورة التحرك عسكريا في المناطق القبلية الحدودية لافغانستان التي ينتشر فيها المتمردون بكثافة.

وقال بترايوس في مؤتمر عام في باريس "انهم (المسؤولون الباكستانيون) يقرون بان من الضروري شن مزيد من العمليات في وزيرستان الشمالية (اقليم قبلي شمال غرب باكستان).

ويصف المسؤولون الاميركيون هذه المنطقة الباكستانية بانها "اخطر مكان في العالم" حيث يخطط، بحسب واشنطن وحلفائها الغربيين، كوادر القاعدة لاعتداءات في اوروبا وفي الولايات المتحدة ويدربون انتحارييهم.

واعتبر الجنرال بترايوس ان الجيش الباكستاني "شن عمليات بالغة الاهمية ضد التمرد"، لكن يتعين القيام بمزيد من الخطوات في المناطق القبلية التي يشن منها عناصر طالبان والاسلاميون هجمات على قوات الحلف الاطلسي والحكومة الافغانية وعلى المدنيين والجنود الباكستانيين ايضا.

وقد رفضت باكستان لفترة طويلة التدخل عسكريا في مناطقها القبلية. وتعارض اي تدخل اميركي مباشر على اراضيها وتحتج على القصف اليومي تقريبا الذي تشنه طائرات اميركية من دون طيار على شمال غرب اراضيها، وترى في ذلك انتهاكا لسيادتها وتأسف لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

وقد توجه الجنرال بترايوس الى باريس بعدما شارك في قمة لشبونة في 19 و20 تشرين الثاني/نوفمبر حيث قرر قادة بلدان الحلف الاطلسي ان ينقلوا المسؤولية الامنية في افغانستان الى السلطات الافغانية من الان وحتى 2014.

وقال الجنرال الاميركي "من المهم جدا ان لا تعود افغانستان على الاطلاق ملاذا للمتطرفين".