أخبار

واشنطن تؤكد دعمها لكوريا الجنوبية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اثار القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية الثلاثاء قلقا كبيرا وادانة واسعة في العالم، وقد اكدت واشنطن دعمها لكوريا الجنوبية.

واشنطن: أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان دعم الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية ثابت، خلال اجتماع لكبار مسؤولي الامن والدفاع والاستخبارات حول الازمة مع كوريا الشمالية، انضم اليه بعد عودته من انديانا.

وجاء في بيان للبيت الابيض "شدد الرئيس على دعم الولايات المتحدة الثابت لجمهورية كوريا، حليفتنا، وناقش سبل احلال السلام والامن في اشبه الجزيرة الكورية". ومن المتوقع ان يتصل اوباما في وقت لاحق برئييس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك.

وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "اي بي سي" ستبثها خلال الايام المقبلة اعلن اوباما ان الاسرة الدولية ستدرك ان كوريا الشمالية تمثل "تهديدا جديا ومستمرا يجب الاهتمام به".

وقال اوباما انه لا ينوي تقديم تكهنات عن عمل عسكري اميركي محتمل بعد القصف الكوري الشمالي ولكنه شددد مجددا على اهمية كوريا الجنوبية كحليف. واضاف "نريد ان نتأكد ان كل الاطراف في المنطقة تقر ان هذا الامر يشكل تهديدا جديا ومستمرا يجب الاهتمام به".

وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس قالإن "الولايات المتحدة تدين بشدة هذا الهجوم وتدعو كوريا الشمالية الى وقف عملها العدائي واحترام بنود اتفاق الهدنة في شكل كامل"، مشددا على ان واشنطن تلتزم "الدفاع عن حليفها" كوريا الجنوبية.

لكن البنتاغون اعلن ان الولايات المتحدة لا تفكر حتى الان في اي عمل عسكري. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ديفيد لابان "حتى الان، من السابق لاوانه القول اننا نفكر في اي عمل".واضاف "نراقب الوضع ونتشاور مع حلفائنا".

بدوره، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ان الولايات المتحدة تأمل برد "مدروس وموحد" للمجتمع الدولي على كوريا الشمالية. وقال "سنعمل على رد مع الصين، مع جميع شركائنا" في المفاوضات السداسية التي تجري مع كوريا الشمالية. واضاف "سيكون ردا مدروسا وموحدا".

سيول تعلق المساعدات الموعودة لبيونغ يانغ

على صعيد متصل، اعلنت وزارة الوحدة الكورية ان سيول قررت تعليق المساعدات التي وعدت بتقديمها لكوريا الشمالية اثر الفيضانات التي حصلت هذا الصيف.

وكانت كوريا الجنوبية تقدم حتى العام 2008 كمية 400 الف طن من الارز و300 الف طن من الاسمدة سنويا لجارتها الشمالية. ولكن بعد وصول المحافظين الى السلطة في سيول عام 2008 قرروا وقف هذا البرنامج طالما ان بيونغ يانغ لم تلتزم بنزع الاسلحة النووية.

ومع ذلك، بعث الصليب الاحمر الكوري الجنوبي نهاية اب/أغسطس رسالة الى كوريا الشمالية اقترحت فيها نقل مساعدة عاجلة بعد الفيضانات بالرغم من التوترات التي ما تزال قائمة بين البلدين.

والشهر الماضي، طلبت كوريا الشمالية من جارتها الجنوبية مساعدة 500 الف طن من الارز و300 الف طن من الاسمدة مقابل تنازلات حول برنامج اجتماع العائلات المنفصلة منذ الحرب الكورية.

قوات الامم المتحدة في كوريا الجنوبية تدعو الى محادثات

بدورها، اعلنت قوات الامم المتحدة في كوريا الجنوبية بقيادة اميركية انها دعت الى اجراء محادثات مع كوريا الشمالية من اجل تهدئة التوترات.

وقالت قيادة الامم المتحدة في بيان إن "قيادة قوات الامم المتحدة دعت الى اجراء محادثات على مستوى جنرالات مع الجيش الشعبي بكوريا الشمالية عبر بعثتها في بانمونجون من اجل تبادل المعلومات وتهدئة الوضع".

ودعا البيان الى اجراء تحقيق حول الاحداث التي وقعت الثلاثاء في اطار بعثة الامم المتحدة المكلفة مراقبة الهدنة التي وضعت حدا للحرب الكورية (1950-53).

تنديد دولي بالهجوم

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مينسك التي يقوم بزيارتها ان اطلاق كوريا الشمالية لقذائف يشكل "خطرا كبيرا" يمكن ان يؤدي الى نزاع مفتوح. وقال "ما حصل يستحق الادانة".

كما اعربت الصين، الحليف الرئيسي لنظام بيونغ يانغ، عن "قلقها". وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "نامل بان يبذل الاطراف مزيدا من الجهود للمساهمة في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".

وبحث الموفد الاميركي الخاص الى كوريا الشمالية ستيفن بوسورث الازمة الكورية مع المسؤولين الصينيين في بكين التي وصل اليها الثلاثاء اتيا من طوكيو. وقال الموفد الاميركي على الاثر "نعتقد جميعا ان هذا النزاع في غير محله ونعرب بقوة عن الرغبة في ممارسة ضبط النفس".واضاف "توافقنا على هذا الامر".

بدوره، امر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان وزراءه بان "يكونوا مستعدين" لـ"التعامل بقوة مع اي احتمال"، وذلك بعد اجتماع عاجل للحكومة.

كما دعت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري الى "وقف الاستفزازات" ودانت "بقوة" القصف الكوري الشمالي مشيدة في المقابل ب"روح المسؤولية التي اظهرتها السلطات الكورية الجنوبية".

ودان نظيرها البريطاني وليام هيغ الهجوم الكوري الشمالي "الاحادي الجانب". واعرب وزير الخارجية الالماني عن "قلقه البالغ" بعد هذا "الاستفزاز العسكري الجديد الذي يهدد السلام في المنطقة".

بدورها، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "بقوة بهذا الهجوم من جانب كوريا الشمالية"، داعية سلطات بيونغ يانغ الى "الامتناع عن اي عمل يهدد بحصول تصعيد".

وصدرت مواقف مماثلة من وارسو وكوبنهاغن.

بدوره، ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم و"دعا الى ضبط فوري للنفس". وابدى في بيان "قلقه البالغ من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية".

واعلن الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي السفير البريطاني مارك ليال غرانت ان المجلس لن يعقد الثلاثاء اجتماعا لبحث الازمة بين الكوريتين، موضحا انه "لم يتم التقدم باي طلب" في هذا الشان.

كما دان حلف شمال الاطلسي "بشدة" القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية كما اعلنت ناطقة باسمه الثلاثاء. وقالت كارمن روميرو ان "الحلف يدين بشدة قصف جزيرة كورية جنوبية من قبل كوريا الشمالية والذي اوقع ضحايا". واضافت الناطقة ان "الحلف يتابع بانتباه تطورات الوضع بقلق عميق".

وبدورها، دعت منظمة الامن والتعاون في اوروبا كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية الى تفادي التصعيد، معربة عن "قلقها البالغ".

واعتبرت المنظمة في بيان ان "الخلافات الموجودة بين الطرفين ينبغي معالجتها على طاولة المفاوضات عبر الوسائل السلمية فقط".

وفي اميركا اللاتينية دانت البرازيل والارجنتين والبيرو وتشيلي وبلدان اخرى ومنظمة الدول الاميركية الهجوم الكوري الشمالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف